سورة : الإسراء
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
صدق الله العظيم
****
الصديق صلاح بك علام
كل التحية والشكر على هذا الإستهلال منك بكلام الله سبحانه فى هذا المقام .. وهى مناسبه لكى نلقى إضاءه عاجله فى كلمات قليله حول هذا النص وما ينطوى عليه من مرامى بعيده وأبعاد معرفية راقيه ينبهنا فيها الله جل جلاله لعظم شأن مقام الوالدين
ومهما حاول بشر أن يكتب عن علو مقامهما فلن يجد أبدا خيرا من هذه الكلمات فى دلالاتها وعمقها
ويكفى لكى أشير من بعيد لما أريد بيانه فى هذا النص القرآنى المعجز إلى أن الله تعالى ذكر الوالدين فى مقام العبوديه لله وحده , وأن كل عابد لإله كان ما كان فى تصوره فهو فى الحقيقة عابد لله الواحد الأحد , لأن الله تعالى قضى بذلك فلم يخرج أحد من الخلق عن قضائه سبحانه و وهذا حديث يحتاج إلى تفصيل ليس هذا مجاله ,
لكن اللافت للنظر هو ذكره للوالدين عقيب بيانه أنه سبحانه قضى ألا يعبد أحد إلا الله , وكذلك ذكرهما فى مقام الشكر لله .. " أن اشكر لى ولوالديك" والشكر أيضا محض الإيمان والتوحيد وهو نقيض الكفر , والسؤال لم قرن الله تعالى ذكر الوالدين وأن لهما الإحسان وله العبوديه , والإحسان مقام أن تعبد الله كأنك تراه .. وأن لهما الشكر كما هو لله .. "أن اشكر لى ولوالديك" وسأجيب إن شاء الله على هذا السؤال المهم الذى يبين عظم شأن الوالدين ورفعة مقامهما وشأنهما الذى يصل بهما إلى القرب من مرتبة العبودية والشكر
يا رب أقدر اكمل.................
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها