الفكره واحده وتتعدد الاقلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الافاضل والاخوات العزيزات
فى محاوله منى لان أساهم فى التخفيف من ألامنا تجاه ما حدث منتدانا سماعى
وحتى تمر فتره النقاهه بسلام
قلت أدخل بموضوع يجمعنا وننشغل به وتعود اللمه من تانى
خطر فى ذهنى فكره أتمنى أن تحوز إعجابكم
وإعجابكم بها سيكون بقدر ردود أفعالكم معها ومدى مشاركاتكم فيها
وهذه الفكره هى
أن أى زميل أو زميله يكتب قصه أو يتناول فكره معينه ويعبر عنها بنفسه
يمكن للاخرين من الساده الزملاء الافاضل
أن يتناول نفس الفكره ويصيغها مره ثانيه برؤيته وأسلوبه الخاص به
مثلا
أكتب أنا قصه
ثم يعيد كتابتها أساتذتى بالمنتدى بطريقتهم الخاصه وأسلوبهم
بما يتضمن نفس الفكره الاساسيه التى وضعها صاحب العمل
أى يتناول عمل العضو الواحد مجموعه من الادباء ومن خلاله يعالجون الخلل الموجود فى القصه الاولى
هل وصل اليكم المعنى الذى أريده
إن كان كذلك
سوف أبدأ بنفسى
بقصه قصيره
وأتمنى من أساتذتى وزملائى الكرام إعاده كتابتها بما يروق لهم
بسم الله
القصه بعنوان
من عهد مضى
اياما لم ترى فيها الامه العربيه شعاع شمس يطل فى سمائها الملبده دائما بنيران الأستعمار وغشمه وتصلته
والخنوع والذله له فى هوان وهو يقسم البلدان العربيه بينهم وبين بعضهم أقساما وكأن الوطن العربى كعكه ثمينه يلتف حولها الذئاب واللآم
وظلت مصر خلال تلك الفتره خانعه يجثم على صدرها حقد الانجليز وتبلد إحساسهم الذى أصبح مضربا للأمثال
وعانت مصر ويلاته وإن كانت قد تمتعت ببعض أدخال الجديد اليها الذى فى نفس الوقت لا يخلو من خدمه الإستعمار ومكاسبه ومغانمه
فأدخلت زراعه القطن طويل التيله لتغذى به مصانعها فى لنكشير لصناعه الملابس القطنيه والصوفيه
عربد الأنجليز بمصر كما يحلو لهم وفى خضم هذه الاحداث كان الشعب يمارس حياته ويعيش .. فلابد للحياه أن تستمر ومن خلال استمرار الحياه كانت هناك الست أم أحمد التى كانت تعيش مع إبنها الوحيد بعد أن فقدت زوجها خلال مقاومة الاحتلال
وذات يوم ذهبت الست أم أحمد الى الخياطه لتقيس فستانها الذى كانت تعده لتلبسه فى فرح إبنها الوحيد .. دلفت الى الخياطه التى تحيك لها فستانها .. وقعت عينيها على مجموعه من الجنود الانجليز يفترشون صاله منزلها ويضحكون ويتمايلون وتتعالى أصواتهم .. كانت هذه الخياطه وهى ليست مصريه ترطن بلهجه لا تعرفها إنجليزيه أم عربيه مكسره أم تركيه لا تفهم لها ملامح واضحه
وإن كانت ملامح وجهها تدل على عدم مصريتها ببياضها الناصع الذى يشوبه حمره وعيون زرقاء وشعر أشقر طويل وقوام يميل الى السمنه المترهله فهى فى سن متقدم , لكن الزمن ترك لها بقيه تدل على جمال سابق
دلفت الست أم أحمد للداخل وهى مستغربه لهذا المنظر للعسكر الانجليزى وارتسمت على شفتيها علامات الاستياء والازدراء والكراهيه الدفينه التى تعشش بداخلها إزاء موت زوجها فى مقاومتهم
وما ان انفردت داخل الحجره مع الخياطه لتقيس الفستان
حتى بادرتها الخياطه وقالت لها
تمتلكين جسما رائعا ممشوقا
تستطعين أن تتكسبى منه الكثير
ما رأيك أتجالسين هؤلاء الجنود
ما أن سمعت منها ذلك وبكل الحقد الدفين فى كل كيانها
حتى خلعت عنها فستانها وأرتدت ملابسها وصفعت الخياطه فى وجهها صفعه قويه ثم ألقت بالفستان فى وجهها وبصقت عليها وكأنها تزيح عن صدرها كل ألامها وأحزانها
وأنطلقت خارجه دون أن تنطق بكلمة واحده
عادت الى منزلها وهى تتمزق من الغضب والحزن والتقزز مما سمعته من لسان تلك السيده
وعقدت العزم على ألا تعود إليها أبدا ولا حتى لتأخذ الفستان
وامتلأت نفسها بالكراهيه لها
وصلت منزلها لتتسمع من بعيد أصوات تجمع كم هائل من الجيران أمام منزلها والكل يسعى لعمل شيئ
دب الخوف فى صدرها
أترانى قد أفقد أبنى هو الاخر
أسرعت الخطى وشقت الناس لتجد إبنها غائبا عن الوعى تنزف الدماء منه بغزارة , علمت أنه أصيب برصاص الانجليز الجبناء فى مظاهرة كان يسير فيها
لابد من إنقاذه مهما كان الثمن
لم يعد لى فى هذه الدنيا من سند غيره
كيف أعيش من غيره ولمن ؟......
هرعت به مع بعض من الجيران للطبيب الذى طلب منها سبعون جنيها لأنقاذه , كانت هذه الجنيهات السبعين فى ذلك الوقت تساوى آلافا بالقياس إلى هذه الأيام
تلفتت حواليها لم تجد سوى الفقر يعلو على كل الوجوه
وتصارعت أمام عينيها صورة إبنها وقد فارق الحياه , كيف تنقذه , طلبت من الطبيب أن يستمر فى عمله لانقاذه وستأتى له بالمبلغ فى الحال
قفزت أمامها صوره الخياطه ,هرعت اليها , ما أن رأتها حتى قالت لها
كنت واثقه من عودتك
لكنها بادرتها قائله
أعطينى الان سبعون جنيها حالا
وسأعود اليك لأفعل ما تريدين
أخذت منها الجنيهات وهرعت حيث الطبيب الذى قام بدوره بما ينبغى لانقاذ إبنها الوحيد
واطمئنت على إبنها ومر يوم واثنين
عليها أن تذهب للخياطه حتى ترد لها الدين أو تعطيها المقابل
وأثناء سيرها المتباطئ المتخاذل الى منزل الخياطه تراءت أمام عينيها وهى سائره ساهمه شارده الذهن , وتصورت منظرا للعسكر وهم يعربدون ويضحكون ويسخرون
وتصورت حالها الذى سوف تؤول إليه
وكيف سيتلقفها الذل والهوان إلى أبعد درجاته
وتداخلت وتزاحمت الصور أمام أعينها وهى تهز رأسها وتردد فى ذهنها لا لا لا
واحتدت شدة الصراع فى مخيلتها من بشاعه ماتصورته فأغمضت عيناها حتى لا ترى تخيلاتها وهى تهتز من قسوة وبشاعه المنظر
ليختل توازنها
وتأتى عربه مسرعه لتطيح بها من على الطريق وهى تردد كلمه
لا لا لا لن يكون
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
|