طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ
شعر : الكميت بن زيد الأسدى
طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُ
ولاَ لَعِبَاً منى وذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ
ولم يَتَطَرَّبنِي بَنانٌ مُخَضَّبُ
وَلكِن إِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى
وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ
إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم
إلى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ
60 - 126 هـ / 680 - 744 م
الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي أبو المستهل. شاعر الهاشميين من أهل الكوفة ، اشتهر في العصر الأموي، وكان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها. ثقة في علمه منحازاً إلى بني هاشم كثير المدح لهم متعصباً للمضرية على القحطانية وهو من أصحاب الملحمات. أشهر قصائده (الهاشميات) وهي عدة قصائد في مدح الهاشميين ترجمت إلى الألمانية. قال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت، لكفاهم.
وقال أبو عكرمة الضبي: لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.
اجتمعت فيه خصال لم تجتمع لشاعر : كان خطيب بني أسد وفقيه الشيعة وكان فارساً شجاعاً ، سخياً رامياً لم يكن في قومه أرمى منه.
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها