محمود بيرم التونسي

[unicorn]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عزه

و هذا درس رائع لبيرم التونسي بعنوان فن الشعر او كيف ينظم الشعر وهو موجهه لطلبه السنه الاولى شعر
أ - تحضير
شعراء المدرسه القديمه يجمع احدهم قوافي القصيده التي تعجبه فتكون مثلا : فطس عطس ورفس ونفس فاذا حصل الشاعر على خمسين كلمه على هذا الوزن شرع في التفكير في موضوع قصيدته وفي الغالب لا يعرف كيف يجعل موضوع قصيدته فيخرج الورقه من جيبه اينما حل : في القطار وفي المرحاض وعلى المائده حتى يهتدي الى الفكره التى توافقها الكلمات التي معه واذا ا كان من العصريين جعل عنوان القصيده دمع السحاب او صفعات النسيم وان كان من المحافظين صرفها الى تهنئه صديقه الذي ترقى من وكيل نيابه الى قاض
ب - كيف ينظم الشعر قلنا ان معه قوافي سينيه فيتامل المعنى الذي يصلح لكلمه نفس فيتبادر الى ذهنه الشعر في جمله قتلت نفسي ثم يتوسع في الوزن فيضيف اليها لاما فتبقى لقتلت نفسي وهنا مناسبه طيبه ليضع في البيت كلمه لو وهي من ملامح الشعر العربي وخواصه فيكتب البيت كتابه ابتدائيه هكذا :
ولو............لقتلت نفسي ..............
ثم يطوي الورقه ويضعها في جيبه ويتفرغ للتفكير فترى بصره ذاهلا بين السماء والارض وهويفتش عن الكلام الذي يملأ الفراغ بين لو والتي بعدها فيخطر له جمل عديده منها :
ولولا انني اجد التسلي .....فريد زمانه لقتلت نفسي
وقد يعرض البيت الذي يختاره على احد الازهريين فيبدي له وجه الركاكه النحويه في لو وجوابها فيحذف البيت كله ويبقي كلمه نفسي
ثم يستريح من النظم اياما واذا بالجرائد تنشر خبر نعي احد الوجهاء فيحول القصيده الى رثاء له بعد ان يكون غير فيها وبدل ويكون البيت الذي فيه نفسي صار هكذا :
ليتها- تقبل الفداء -المنايا .....عن جليل فأفتديك بنفسي
في المشاركه القادمه ان شاء الله نكمل الشطر الثاني من الدرس وهو موجه لطلبه السنه الثانيه شعر

أبو عزة حبيبي ,
متهيألى أبونا بيرم لا يعطى درس هنا فى قرض الشعر ,
لأن الشعر لا يدرَّس
دة بيتهكَّم و يسخر من الشعراء و طرقهم فى بناء القصيدة , التى تشبه كثيرا بناء عمارة من عدة طوابق
و الشعر بهذه الطريقة لا يصبح شعرا بمعناه المفهوم ,
و إنما يصبح مهنة لمن لا يجد قوت يومه ,
أمّا الشعر الذى يقرضه بيرم أو غيره من رواد الشعر المعاصر , ينساب و يسيل دون هذه المشقَّة العبثية الذى يُضحكنا بها بيرم على من يتشاعرون ,
و لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يُبنى بهذه الطريقة المصطنعة و البعيدة عن اى موهبة شعرية.