المتعبد في محراب الكلمة
((( سيد أبو زهده )))
و الله أبكاني كلامك عن المرحومة بإذن الله
فـ تلك المشاركة تختلف عن كل مشاركاتك السابقات
رأيت كلماتك تقطر حزناً و ألماً
رأيتك هنا تذوب حنين و يملؤك الاشتياق و اللهفة
سمعت الأنين من بين حروفك
هل أبالغ إذا صرحت بإني رأيت دموعك ؟
فـ هنا وضحت إنسانيتك بشكل مكثف لحواسنا
هنا رأيتك بشكل مختلف
رأيت الطفل ( سيد ) المتشبث برداء أمه و يريد أن يحتمي بها
رأيت الطفل الذي يحتاج لضمة من حضن أمه
لمست كم أنت في احتياج دائم لها
فـ عند ذكر حرفين فقط ( أ م ) يتبدل الحال و تخترقك حالة وجدانية مختلقة
برغم كل من حولك و برغم تكوينك لأسرة رائعة حفظها الله لك و بارك لك فيها ،، إلا إنك مازلت تشعر بالوحدة لغياب الأم
و لم لا
فلا يوجد من يعوض الأم في حياتنا
(( ما كانش يقصد يا ابني ))
وقفت كثيراً عند هذه الجملة ،، جملة من بضع كلمات وضحت لنا مدى تسامحها ،، على فراش الموت و تطلب العفو لقاتلها ،، فبأي نوع من أنواع اللآلئ صُنع قلبها ؟
رحم الله والدتك رحمة واسعة و أدخلها فسيح جناته
و بارك لك في زوجتك و بناتك يا أستاذ سيد
و أتمنى من الله العلي القدير أن يبارك لي في والدتي
لك تحياتي و تقديري