* : نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h45 - التاريخ: 16/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h39 - التاريخ: 16/09/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 20h22 - التاريخ: 16/09/2025)           »          اسمر يسمراني أغنية عبد الحليم حافظ وهو أول من غناها... (الكاتـب : توفيق العقابي - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 19h57 - التاريخ: 16/09/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 16/09/2025)           »          اقتباسات فريد الأطرش الموسيقية مسموعةً (الكاتـب : أبوإلياس - آخر مشاركة : نور فتح الله - - الوقت: 15h53 - التاريخ: 16/09/2025)           »          الفنانه ليلى عبدالعزيز (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 12h07 - التاريخ: 16/09/2025)           »          المطربون والمطربات الغجر في الغناء العراقي (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 11h40 - التاريخ: 16/09/2025)           »          الفنان عبدالعزيز بورقبه 1915-1968 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h59 - التاريخ: 16/09/2025)           »          الفنان عنبر بن طرار (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h52 - التاريخ: 16/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #201  
قديم 09/03/2009, 15h43
الصورة الرمزية محب الاصيل
محب الاصيل محب الاصيل غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:315958
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: بدون
الإقامة: بدون
المشاركات: 123
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

اختي الفاضلة مدام ناهد
كتبتُ سابقاً أني لست من أهل النقد، ولكني لفت نظري في كل ما كتبتِ أن بطلة القصة لديك دائماً، إمرأةٌ حبيسة نفسها، أسيرة فكرة، مفادها الالفة والهناء الذي لا سبيل اليهما. لا أدري، أتعكس واقعاً في بلادنا، من ظلم او إجحاف أصابهن بسبب العادات والتقاليد والاحكام المسبقة.
ولا أدري هل المرأة في كتابتك رمز للحياة في كل ما تحمله من معاني الاسى والحزن. والسعادة التي نلهث وراءها، حتى إذا حسبنا أننا أدركنا شيئاً منها، تلاشت واختفت.
ما أحوجنا الى السعادة.
الى المزيد أختي الفاضلة
اخوك
محب الاصيل.
__________________
t.me/muhibaseel
رد مع اقتباس
  #202  
قديم 09/03/2009, 19h51
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل محب الاصيل
والله أضحكتنى أخى العزيز
بكلمه كل كتاباتى
تقصد كل محاولاتى للكتابه
والله ده لانى لسه غير متمكنه من فتح موضوع كبير خارج دائرتى لأنى لسه مبتدئه فبلتمس الطريق عن شيئ أعرفه فوجدت أن الانسان ببعض مشاكله اسهل طريق لى
وكم أتمنى أن أسلك طرقا أخرى ومجالات شتى للتعبير فيها
وهذا لن يتأتى الان لحداثه عهدى بالجرأه على الكتابه
أدعو لي الله ان أصل لمرحله أعمق من ذلك
مع كل احترامى وتقديرى

__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #203  
قديم 09/03/2009, 20h46
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

يا ربي ......
هو انا دايماً آجي وخري ، كده ؟!
معلش يا ست ناهد ، سامحيني من فضلك
*
قصتك جميلة ، وتـُقرأ في نفس واحد
و عجبني خالص الصسبنس السينمائي في الجزء الخاص بـ "القتل"
و وصفك للقط خلاني اشوفه
*
يا بخت القطط ، أبطال قصصك يا أستاذة ، فاكرة "بونبون"؟!
*
أنا طبعاً مش هعمل زي اخويا إسلام (حرَّمت) من ساعة ما شخطتي فيا ، و قولتي المرة الجاية هكتب "عبث" و "ميتافيزيقي"
لكنك فاجئتينا بتحفة واقعية
*
بس انا لو أقدر اكتب قصة زي دي ، كنت خليت البطلة "الوحدانية" تشتري قط من نفس فصيلة قط جارها "اللي مش وحداني" ، و كنت هخلي القطط يتعرفوا على بعض (بالصدفة ، طبعاً) . علشان "الإبتسامة" إياها ، تتحول إلى قهقهة أو صراخ - من الفرحة ، طبعاً -. و تكون لها جارة جديدة ، تمارس نفس التنصت (من باب كما تدين تدان)

*
سامحيني على التأخير يا أستاذة ، و واصلي إسعادنا ، أسعد الله أوقاتك
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #204  
قديم 10/03/2009, 03h34
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس



الآستاذه القديرة صاحبة القلم المُبدع

(( نــــاهـد ))

صباحُكِ إبتسامة إقحوان

عدت وفى جعبتى سؤال ننقد ولا نقضيها سندويتشات

لآجد تؤام الروح الآستاذة ( ناهـد ) تُخبرنى فى رسالة أنتظر ردكِ

توكلنا على الله


القصة بإختصار تدور أحداثها حول إمراة أقتحمت المجهول بملء إرادتها


وهذا عندما يصل الإنسان لحالة شديدة من الحزن،ناتجة عن جرح عميق آلم بقلبه وطعن مشاعره ،يحتاج إلى أن يجلس بمفرده وحيداً..بعيداً عن


هذا العالم.. قد أرادت التقوقع ، بعد أن إستسلمت لتلك الصفعة أو السقطة ثقيلة الوقع والآلم الذى نتج عنه ظلمة بحياتها ،


هذا مع بداية القصة

..نأتى لهذه الفقرة..
اقتباس:
أخذت تضرب أخماسا فى أسداس وهى تحاول تفسير أسباب هذا الشجار المتكرر من جيرانها , تقول فى نفسها أهذا الرجل المهذب خفيض الصوت الذى لا أكاد أسمع صوته وهو يلقى التحيه فى المرات المعدوده التى رأيته فيها على السلم أثناء عودتى او ذهابى إلى عملى , معقول هو نفسه صاحب هذا الصوت العالى


وربما كان هُناك نوع من الإعجاب أو الإستلطاف من جانبها
ففى هذه الفقرة نستنتج من تعجبها إنها إنتبهت لحُسن خلقة
وأدبه الجمّ فى إلقاء التحية عليها أثناء صدفة تلاقيهم بالسلم ، مما أثار دهشتها حول هذا الشخص الآخر ذات الصوت الصاخب الذى يزعجها بمُشاجراته اليومية مع زوجته
اقتباس:
أه , يبدو أنها من ذلك النوع من أصحاب الأعصاب البارده الهادئه لايثيرها رفع زوجها صوته عليها , أو ربما يكون عدم ردها عليه خوفا من أن تتسع شقة الخلاف , نعم يبدو أنها سيدة عاقله تؤثر الصمت حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه , وحتى تحفظ ماء وجهها أمام جيرانها ,

تبحث عن مُبررات تُرضى فضولها أو ما جسده لها خيالها المريض
من كثرة المُشاجرات والمُشاحنه الزوجية اليومية والتى وجدت من خلالها أُنسه لوحدتها الموحشه ..

اقتباس:
إذن ماذا أفعل .. أه لابد أن أذهب بنفسى كى أرى ما حدث , لا يصح أن أبقى هنا مكتوفة اليدين وجريمة تحدث فى الشقة المجاوره ..

وكأنها الفرصة التى أتتها حتى تلتحم بجيرانها ، تبحث عن أحد يُحدثها
وتتحدث له وأن تخرج من روتين حياتها اليومى بين الآربع جدران ..


اقتباس:
هرعت إلى دولاب ملابسها , لبست فستانها التى تستقبل فيه ضيوفها , عقصت شعرها تحت الايشارب حاولت أن تصلح هندامها قدر ما يسمح به الوقت المتأخرمن الليل
أثناء سيرها فى الطرقه الفاصله بين الشقتين دار فى ذهنها أفكار كثيره وهى ترتب أفكارها




وكأنها ذاهبة إلى حفل إستقبال ، لم يعجبنى تصرفها حيال الآمر
فعندما نتلقى فزعة خاصة فى الليل ووجب علينا التدخل ، لا نُدرك حينها
ماذا نرتدى طالما الذى نرتدية غير خادش للحياء ، وإذ إنها إمراة لا يجب أن تتدخل فى مثل هذا
الوقت المُتأخر من الليل ! وربما خيالها صور لها بأنه لم يقتلها من البداية فإستعدت للقاء بهندام يليق ،، إذا كان الآمر عكس تصورها

اقتباس:
أدركت السيده أن الامر ليس خلافا بين زوج وزوجه , وفهمت أخيرا سبب عدم سماعها لصوتها , أخذت تنظر حولها خوفا من أن يكون قد رأها أحد فى هذه الساعه المتأخره وهى أمام شقة جارها , وفى الحال تلفتت حولها وهرعت الى شقتها وأغلقت الباب عليها وأسندت ظهرها اليه وأنفاسها تتلاحق , بعد أن هدأت قالت لنفسها ..... يا إلهى .. أيعيش هذا الرجل بمفرده ..


وهُنا قد جاءت لحظة التنوير فى القصة بعد أن إكتشفت بأن الشجار القائم طول هذه الفترة ما كان سوى مع قطة تعيش معه وهى بمثابة بُقعة الضوء التى نبحثُ عنها من خلال هذا التسلسل الدرامى الإجتماعى الفُكاهى الجميل ..



اقتباس:
أخذت تتقلب فى فراشها وهى تبتسم ابتسامة ذات معنى
, لاول مره تشعر بسعادة تسرى فى نفسها , أسلمت نفسها لشعور غريب جميل كانت قد نسيته من زمن , حتى أتاها النعاس , وأضاء هذا الاحساس ظلمة نفسها المستوحشه ........................






وكان هذا الصراع من أجل أن تحظى بالنور الذى طالما بحثت عنة وأخيراً
ومضة الحب من النظرةالاولى وهذا الإحساس الذى إعترى مشاعرها بمثابة هواء جديد نقى يطرد ما علق بالروح من ذكرى ألمت بها فى الماضى وإلتمست شفق من النور ليَضئ ظلمة نفسها المستوحشة مع بداية يومٍ جديد، والحياة تستمر ..

فكم من ثغرات وعثرات وسقطات نتلقاها فى حياتنا لو أستسلمنا لها جميعا فالأفضل لنا التقوقع
وعلينا أن نُدرك بأن هُناك بُقعة بعيدة وضوء ينتظرنا علينا فقط بالإيمان والصبر



.:.سيدتى الجليلة.:.

رغم أن هذا النوع بالذات من القصص القصيرة له أعداء والعبده لله واحدة منهم وسوف أشرح لكِ لماذا؟
إلا أن هذه القصة بالأخص تعتبر من القصص الجميلة التى إستغلت مزايا النوع الذى أُعاديه وقد تبرأتِ بشكل كامل من عيوبه وسوف أوضح لكِ ما أجملت

من خلال دراستى هُناك مدرسه
تأثرت ببعض رواد كتاب القصة القصيرة ذوى الطابع المرح لا داعى لتحديدهم كانوا يخلطون بين المُفارقة والسرد ولحظة التنوير بشكل مُدهش غير أن تلاميذ هؤلاء الرواد فهموا نجاح قصص روادهم خطأ فكانوا يحاولوا التقليد فيأتى السرد ليوهم المُتلقى بالسير في إتجاه ما ثم تأتى لحظة التنوير وكأنها مقلب مقصود يجرى فى إتجاه مُعارض تماماً لما قُدمْ له السرد لتُصبح القصة وكأنها مَقلبْ أو نُكتة فى بعض الأحيان
بينما من واجبات السرد ووظائفه الأساسية التقديم السّلس والشارح بهمس للحظة التنوير وخلفياتها
أنتِ فى قصتكِ توهم الكل بأن الشجار القائم بين زوج وزوجة وجعلتيننا نتخيل أول ما نتخيل ما نتيجة هذا الشجار وإلى أين سيصل بالنهاية..
اقتباس:
قامت تجرى لشباك المنور وهى تسمع الزوج وهو يتوعدها هذه المره بالقتل.... ...... والله لأقتلك , سأقتلك ..



عند قراءة هذه الفقرة مِن قِبل المُتلقى ستؤكد له هذا الهاجس
الذى يُريد الكاتب إقحامه فيه

ثم تأتي لحظة التنوير الزكية لا لتصدم المُتلقى بل لتنبهه بإقتدار كاتبة جميلة لمعانى أكبر من بُقعة الضوء التى وصلت إليها وإستأنست بها
وكأنكِ تريدين أن تقولى هُناك قيم مُهمة لا يجب أن ننساها حين نسير مع السرد ولكننا ننساها
سيدتى الجليلة (( ناهـــــد ))
قد إتبعت طريقة السهل المُمتنع فى سرد أحداث القصة ،
هى جميلة بحق وأعجبتنى كثيراً لما بها من مُراوغة مع المُتلقى حول الوصول لفكرتها هكذا يكون القاص الجيد وهى فعلا جميلة وبسيطة فى تعقيدها ومعقدة فى بساطتهاوهذا أيضا من جمال القص ..

أن لا يٌقدم كل شئ يُريد قوله فى القصة وأن يكون هُناك يد تخفى ما بين السطور لجذب القارئ ومحاولة السيطرة على نُصب فِكره نحو القصة


وكل عام وأنتِ بخير وصحة وسعادة،،

دمت بنقاء قلمكِ ورقى حرفكِ ماجدة.






رد مع اقتباس
  #205  
قديم 10/03/2009, 06h43
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAHID 76 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم




** بقعة ضوء فى ظلمة النفس **



تعودت دائما أن تسمع كل يوم أصوات شجار تنبعث من الشقه المجاوره لها , فى أى وقت من ساعات اليوم لا فرق بين صبح أو ليل
وجدت فى هذا عزاء لها وونسا من وحشه الغربه وخوف الوحده من سكنها هذه الشقه ذات الدور العالى على إثر نقلها من قريتها بناء على طلبها بأحدى محافظات الوجه البحرى عقب تطليق زوجها لها , فشلت فى استمرار الحياه معه من كثرة معايرته المستمرة لها لعدم إنجابها وقله حظها من جمال الظاهر وإن كانت تتمتع بجمال روحى عال يشهد لها به أهل قريتها
آثرت الهروب من نظرات الصديقات اللائى بدأن يتخوفن على أزواجهن من امرأة مطلقه, وأصبحن يتهربن من صداقتها لهن , هذا شأن المجتمعات الريفيه , فانغمست فى بلدة لا يعرفها أحد فيها ولا عن ماضيها , وجدت فى ذلك حلا يريحها نفسيا بديلا من حالات الاكتئاب المرضى التى بدأت تسيطر عليها .. استقرت فى تلك الشقه القريبه من المدرسه التى تعمل بها ,
هى التى اعتادت فى قريتها العلاقات الاسريه القويه والعلاقات الاجتماعيه الشديده والتمسك بالاعراف , جاءت لتستقر فى تلك الكتله الأسمنتية التى لا يعرف أحدا فيها الاخر , ولا يلتقون إلا مصادفة , وكأنها تعيش فى سجن بلا قضبان ,
من هنا كان ارتياحها وونسها بأصوات الشجار المنبعثة دائما من الشقة المجاوره , شاعرة فى ذلك على وجود حية فى تلك الكتلةه الاسمنتية كما كانت تسميها ..
فى كل مرة تسمع الشجار تهرع الى شباك المطبخ المطل على المنور , تشرئب برقبتها حتى تتمكن من سماع الشجار ومعرفة أسبابه , لكنها فى كل مرة كانت ترى تلك القطه الروميه وهى تفترش أرضية شباك المطبخ وهى تمد أرجلها الاماميه ملقية برأسها مستندة عليها , وفى المرات التى كانت تحاول مداعبتها , كانت القطة ترفع رأسها ببطئ شديد وتتثائب ناظرة إليها بنصف عين مغمضه , تلقى بعدها رأسها على أرجلها لتعاود النوم من جديد ..
أخذت تضرب أخماسا فى أسداس وهى تحاول تفسير أسباب هذا الشجار المتكرر من جيرانها , تقول فى نفسها أهذا الرجل المهذب خفيض الصوت الذى لا أكاد أسمع صوته وهو يلقى التحيه فى المرات المعدوده التى رأيته فيها على السلم أثناء عودتى او ذهابى إلى عملى , معقول هو نفسه صاحب هذا الصوت العالى , قالت لنفسها ربما تكون أسباب الشجار سهره المتكرر خارج المنزل وتركه زوجته وحيده , أم ماذا يا ترى , ثم تنسى الموضوع برمته إلى أن يصل إلى مسامعها أصوات شجار أخر , وتكرر نفس محاولتها من شباك المطبخ المطل على منور العماره والمقابل لمطبخهم وتجد نفس الوضع للقطه وتكرر تصرفات القطه المتثاقبه , أخذت تكلم نفسها وتقول ...... الغريب أنى لا اسمع صوتا لزوجته
, أه , يبدو أنها من ذلك النوع من أصحاب الأعصاب البارده الهادئه لايثيرها رفع زوجها صوته عليها , أو ربما يكون عدم ردها عليه خوفا من أن تتسع شقة الخلاف , نعم يبدو أنها سيدة عاقله تؤثر الصمت حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه , وحتى تحفظ ماء وجهها أمام جيرانها ,
كانت تحاول وهى تحدث نفسها أن تجد سباب للمشاجرات التى تكاد أن تكون يوميه ..
إلى أن كانت تلك المرة التى هبت فزعة من نومها على حدة الشجار فى ساعه متأخره من الليل , قامت تجرى لشباك المنور وهى تسمع الزوج وهو يتوعدها هذه المره بالقتل.... ...... والله لأقتلك , سأقتلك ..
ثم سمعت صوت أرتطام أوعية المطبخ بالارض , وتهديد ووعيد مع ارتفاع حدة الصوت ..... سأقتلك , سأقتلك ..
بعدها ساد المكان صمت مطبق , أعقبه سكون تام
أخذت تحدث نفسها .... يا إلهى , ماذا حدث ؟! هل فعلها ؟! هل قتل زوجته ؟!. يا رب ماذا أفعل .. هرعت إلى سماعة الهاتف لتطلب النجده رفعت السماعه ثم وضعتها ثانيه وقالت لنفسها ... ربما لم يقتلها , مالى أقحم نفسى فى مشكلة وأدخل فى سين وجيم , لا , لا ....
إذن ماذا أفعل .. أه لابد أن أذهب بنفسى كى أرى ما حدث , لا يصح أن أبقى هنا مكتوفة اليدين وجريمة تحدث فى الشقة المجاوره .. هرعت إلى دولاب ملابسها , لبست فستانها التى تستقبل فيه ضيوفها , عقصت شعرها تحت الايشارب ,حاولت أن تصلح هندامها قدر ما يسمح به الوقت المتأخر من الليل , أثناء سيرها فى الطرقه الفاصله بين الشقتين دار فى ذهنها أفكار كثيره وهى ترتب أفكارها .....
سوف أطرق الباب
سيفتح لى الزوج
سأقدم نفسى له ... أنا جارتكم فى الشقه المقابله
سمعت صوت شجاركم
سامحنى .. أنا قصدت تقديم أى خدمه لتهدئة الخلاف بينكما
طبعا سيقول لى الزوج ... تفضلى ... سأدخل .. إن لم يكن قتلها سأجلس إليهم .. سأقول لهما كلاما جميلا يهدئهم لتعود المياه إلى مجاريها .. طبعا سيكون هناك أخذ ورد فى الكلام .. سيطلب من زوجته لو لم يكن قتلها أن تعد لنا الشاى .. أخذت تتخيل كيف ستقيم معهم بعد ذلك صداقه , قد تنفعها فى وحدتها وتجد تسليتها معهما , وربما تطلب من جارتها أن تحفظ لها ما يأتى به اللبان مبكرا وهى فى شغلها , ستخلق لنفسها بذلك أجواء من الصداقه تنعش وتؤنس وحدتها
, دار كل هذا الكلام فى رأسها , وقبل أن تصل يدها فى ظلمة الليل لتضغط على جرس الباب , إذا بها تسمع صوتا ينبعث من داخل الشقه يقول ........
تعالى هنا ...
انا ميت مره حذرتك إنك تأكلى من أوعية الطعام
ودائما أضع لك طعامك فى الطبق
خلاص .. , متزعليش منى .. أدخلى المطبخ , كلى أكلك من الطبق وبس ,
ممنوع تاكلى مـ الحلل ........
أدركت السيده أن الامر ليس خلافا بين زوج وزوجه , وفهمت أخيرا سبب عدم سماعها لصوتها , أخذت تنظر حولها خوفا من أن يكون قد رأها أحد فى هذه الساعه المتأخره وهى أمام شقة جارها , وفى الحال تلفتت حولها وهرعت الى شقتها وأغلقت الباب عليها وأسندت ظهرها اليه وأنفاسها تتلاحق , بعد أن هدأت قالت لنفسها ..... يا إلهى .. أيعيش هذا الرجل بمفرده ..
دخلت حجرتها , خلعت فستانها الذى تستقبل به زوارها
, ألقت بالايشارب من فوق رأسها , تمددت على سريرها
علت شفتيها ابتسامة ساخره ...
أهذا الرجل ذو الملامح الرقيقه , والطباع الهادئه , يسكن بمفرده مع قطه ؟!. يا إلهى ......
لماذا يحبس نفسه وحده , ألا يشعر بالوحده ؟.
أخذت تتقلب فى فراشها وهى تبتسم ابتسامة ذات معنى
, لاول مره تشعر بسعادة تسرى فى نفسها , أسلمت نفسها لشعور غريب جميل كانت قد نسيته من زمن , حتى
أتاها النعاس , وأضاء هذا الاحساس ظلمة نفسها المستوحشه ........................
المبدعة الواعدة
الأخت ناهد
صباح الضوء المرسل

إذن ( بقعة ضوء أنارت ظلمة نفسها المستوحشة ...!)
وهكذا يبدأ الحدث الرئيسي بالقصة ( الشعور بالوحدة نتيجة الطلاق وعدم الإنجاب )
والإضاءة التي أحستها عند اكتشاف ( حالة الرجل )
ولكن مالذي جعلها تشعر بشعور غريب كانت
(قد نسيته من زمان وسعادة تسري في نفسها )
وما هو الشعور الغريب هذا الذي نسيته ولماذا السعادة
في الإجابة على هذه التساؤلات أقول ..
إن اكتشافها لوحدة الرجل وأنه ليس متزوجا .....أبرز فيها أملا جديدا بأنه ربما يكون شريك حياة قادم
واكتشافها لوحدة الرجل جعلها تتيقن أنها ليست وحيدة وأن هناك من يشاركها وحدتها
فلماذا لا يقتربان ليخلص كل منهما الآخر من وحدته ...!؟
هذا هو المحور النهائي الذي تريده القاصة من وراء فكرة هذه القصة
وهو محور لافت حقا ....قدم أعماق نفس البطلة بوضوح ومباشرة ..
وكشف ما في نفس بطلة القصة من وحشة مستبدة وحاجة ملحة لشريك يبدد هذه الوحدة ..
ولعلي أشارك أحد الأراء التي تقول أن الفكرة أقوى من تقديم المبدعة لها بكثير وأن السرد لم يخدم الفكرة وكان أقل مستوى منها
من حيث تكثيف الصورة ..والإشارات اللافتة التي لا تقدم إجابات مباشرة
بل تضيء ومضات قصيرة جدا نحو الإجابة النهائية
وتترك للمتلقي متعة اكتشاف ( محور القصة وهدفها )
ولا تقدم للمتلقي الإجابة دون عناء
حيث أن الكاتبة وفرت على القارىء عناء متعة الإكتشاف حين أشارت أن خلاف الرجل مع قطة وأنه يعيش وحيدا
بطريقة تقريرية مباشرة ..
وكذلك حين أشارت بوضوح إلى ما تولد في نفسها من سرور غامر أضاء نفسها المستوحشة
وهذا ما يقع به معظم الكتاب الواعدون ..بسبب قلة خبرتهم بمعالجة الرمز في القصة القصيرة
وأنا متأكد من أن القاصة ستقرأ قصتها هذه ذات يوم وهي تقول
لماذا لم أكثف الصورة أكثر
لماذا أطلت السرد بلا مبرر
لماذا كشفت عن غرض القصة ودلالة رمزها بسهولة
لماذا ...لماذا ...لماذا
وهذا لا يقلل من نضج التجربة الحالية للقاصة بل يجعنا نصدق معها
ونضع أيدينا على جوانب الخلل في القصة لتتمكن من تجنبها في تجارب أخرى
وهذا لايعني عدم وجود إيجابيات بل بالعكس
فقوة الفكرة هي إيجابية مدهشة في القصة
وتنامي حدثها الدرامي وعدم إفلات القصة من الكاتبة وضياعها في السرد هو أمر إيجابي أيضا
وفي كل الأحوال
يظل لكل تجربة نكهتها الخاصة ومذاقها المتجدد
ولنا أن ندهش كيف استطاعت الكاتبة خلق هذه الفكرة المبدعة ...!؟ ومن أين أتت بها
كل الشكر
وبانتظار الجديد
وتحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس
  #206  
قديم 10/03/2009, 07h31
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
ملك الكلام الجميل سيدى أبو زهده
من المفروض أن الاساتذه الكبار الناقدين والموجهين والذين نتعلم ونتتلمذ على أياديهم
أن يأتو فى الوقت الذى يناسبهم
وعلى التلميذ البليد مثل حلاتى
أن يجلس مربع اليدين خفيض النظر ينتظر أستاذه كى يرشده وهو أى التلميذ يرفع يديه الى السماء ويدعو الله أن يحوز عمله أعجاب أستاذه
وهذا بالضبط الى حدث معى
فليس هناك أبدا أعتذارا عن تواجد موجود بالفعل والمقام يا أبو المقام العالى
جميل جدا توجيهات حضرتك ونقدك للقصه دون أن تشعرنى أنه نقد
سيدى الفاضل أنقد كما تريد وأمد يدى للعصاء كى تعلم على يدى التى تكتب فأشعر بالالم وانا بكتب تانى فأفوق وأعرف كيف أكتب
طبعا يا سيدى لا تتصور مدى سعادتى بوجود حضرتك فى القصه ده لوحده معناه
أن هناك قصه
تحياتى وتقديرى

__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #207  
قديم 10/03/2009, 07h44
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الحبيبه المارده
طبعا لازم ننقد ومانقضيهاش ساندوتشات
وكم أسعدنى تشريحك للقصه جزء جزء وكأن أمامك ورقه إجابه فى أمتحان وبتصححى وبتعلمى التلميذ
اين الغلط وفى نفس الوقت
الصح فين
كم أعجبنى ذلك التشريح الذى من خلاله عالجت القصور أى الخلل الموجود بالقصه
فأظهرتيها أكثر جمالا من الاول
حبيبتى
لو كنا داخلين المنتدى علشان نزعل من النقد
نبقى كده مخطئين
طبعا دى تجارب يعنى عايزه إرشاد ومسانده
وده اللى بدور عليه
أنقدى كما تشائين حتى لو أدى الامر أن تقولى مفيش قصه من أصله
لايمكن لى ان أشعر بلحظه ضيق بالعكس لكم يفرحنى دخولكم وردودكم حتى لو فيها ما فيها
وده حقائق بالفعل تقولوها وتوجهونى إليها
بمداد قلمك أثلجتى صدرى من حيث لا تدرين
وشرفت بك وبكل ما تكتبين وأتمنى منك استمرار دخول صفحتى
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #208  
قديم 10/03/2009, 07h57
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر والناقد رفيع المقام أخى يوسف أبو سالم
وغبت عنا ليه
وحرمتنا من متعه كلامك ونقدك ذات المذاق الخاص بها
ما أجمل وجودك ووجود كلماتك الرائعه فى صفحتنا المتواضعه
ولا أنسى أولا أن أرحب بحضرتك فى أول مشاركه من حضرتك لي
أسعدنى تواجدك وكم كنت أتمناه بينى وبين نفسى وها هو يتحقق أمامى واضحا جليا
بالطبع وبدون حتى كلمه واحده أقف أمام ردكم ونقدكم وكلى إجلال واحترام لسماع وتنفيذ كل توجيه قدمته لي
وفى المرات القادمه سوف أتحاشى كل الاخطاء التى تصاحبنى فى بداياتى لحين أسمع منكم الله الله
ان شاء الله نصل لهذه المرحله تحت إشرافكم
بس اوعدنى حضرتك أن دى ماتكنش أخر مره
واشكرك على السلبيات
التى أوضحتها لى قبل الايجابيات
دمت لنا ودام المنتدى بك
إحترامى الممزوج بالشكر
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #209  
قديم 10/03/2009, 10h51
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

الأخت والواعدة
المبدعة ناهد

أشكرك كل الشكر على هذا الترحيب الجميل
الذي لا يصدر إلا عن مودة حقيقية ونفس صافية
وأقول أن منتدى سماعي هذا هو أول منتدى أنتسب له قبل سنتين تقريبا
ولم أنقطع عنه إلا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي انشغلت فيها بأمور عديدة
المهم
أن أهم ما يمكن أن يفعله الكاتب الواعد هو استمرار الكتابة واستمرار القراءة
وأن النقد البناء هو الذي يطور الكاتب ويجعله يراجع ما يكتب في كل مرة
ولعل من المؤسف في وطننا العربي غياب حركة نقدية تواكب إبداعات الشعراء والروائيين والكتاب
وجميع المبدعين
لقد اشتعلت الحركة النقدية في زمن مضى أيام طه حسين والعقاد وجماعة الديوان
والنقاد الكبار أمثال محمد مندور ومحمود أمين العالم وغيرهم
ولكنها هذه الأيام غير موجودة ومهزوزة
وخصوصا في مجال القصة القصيرة
التي أعتبرها أصعب أنواع الإبداعات الأدبية
لما تحتاجه من تركيز وتكثيف واختصار وفكرة خلاقة متجددة
وها أنت تبدأين بقوة نسبية
وهذا دليل على مخزون ثقافي لديك وهو مهم جدا
وهذه القصة تنتمي إلى القصص النفسية
وهي قصص صعبة والبدء بالصعب أمر لافت يدل على عزم وتصميم وإصرار
وفقك الله وبانتظار أعمالك القادمة
تحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس
  #210  
قديم 10/03/2009, 14h44
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بقعة ضوء فى ظلمة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر رفيع المستوى أخى يوسف أبو سالم
طبت وعشت لنا
سيدى
أطلب من حضرتك أن تتكرم وتلقى نظره على أمالى المعدوده التى سبقت
وهى
هى وقطتها
روزا وخاتمها الفيروز
ميدان الجامع الكبير
ماذا لو ثلات مرات الشعور بالنقص والعجز
لكنهم فى الصفحات السابقه صفحه أو أثنين
لك عميق شكرى
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h23.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd