السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما فتحت هذه الصفحات لفن الغنايا في أفراح الساحل التونسي حرصت أن لا أضع في البداية أي غناي من مدينتي " بنبلة " لكي لا يقال أنه فتحها للتعريف فقط بفناني بلدته.
وحرصت أن تكون شاملة يشارك فيها الجميع.
وتمنيت أن أمتع وأتمتع.
ولكن مع الأسف متعت كثيرا وتمتعت قليلا مع العلم أنني متيقن من وفرة الكنوز في هذا الفن.
واليوم واستجابة لطلب الأخ " Ali Gaabel " فأنني أعلمه أولا أنني لا أحتاج إلى البحث عن فناني " بنبلة " فعندي من غناء المحترفين
سالم القربي رحمه الله
والبشير بكار
ومن الهواة
أحمد بكار
والدغباجي
وقد أدرجت سابقا " صالحي " للسيد خليفة إبراهيم.
وكضربة بداية سأحمل " موقف " و قصيدة طويلة " بيت وعروبي " في رثاء الفنان جديرة من آداء المرحوم " سالم القربي " البنبلي " غناها رحمه الله في الذكرى الأولى لموت صديقه وزميله جديرة وغنيت للغرض في ساحة معصرة زيتون في المكنين.
يقول في الموقف
يا صاحبي الدهر غرك جهار
وعمرك قصار
وكاينك ما عشت حتى نهار
ويقول في مطلع القصيدة
يا مكاكنية الفن راهو ليكم
من بعد جديرة آش كون باش يهجيكم
اسمحوا لي أن أقطع حبل تحميل الغنايا من " بنبلة " لأقدم هذه الأغنية الرائعة للفنان " خليفة الدريدي " وهي من أكثر الأغاني التي أسمعها وأطرب لها. ويقول مطلعها :
وانت وينك
نتفكرك في الليل
وانت وينك
يا حسرتي ع الكان بيني وبينك
أقدمها هدية لأخي وحبيبي وصديقي " رمزي " بعد انقذاع طويل. فأنا الآن في سعادة لا توصف من رسالة بعثها لي ردا على رسالتي.
شكرا يا سي محمد على هذه الهديّة الرائعة.و الواقع ان كل ما ترفعه لنا اعتبره شخصيّا هديّة والفضل يرجع لك في غرامي بفنالغنايا الذي عرفته معك لاني فيما مضي لم اكن اتصور ان هذا الفن له قواعده وأصوله العلميّة الدقيقة التي عرضتها علينا من خلال هذا الموضوعوبسطتها.فشكرا لك الف مرّة
فراق الحياة مر و صعيب خلف دموعي تتقاطر لوجت ما لقيتش طبيب يبرى على الجرح شاطر فرقة بلا موجعة عيب و ما تتنساش الخواطر
أولا سلامي للأخوين " سماعي" و " سامي درباز " فقد اشتقت للإثنين " قد صبري في الدنيا " كما يقال.
أما khallouda فشكرا على مرورك الذي يسعدني.
لو حاولت المقارنة بين سماع " فراق غزالي " وجديرة 2 " في هذه الصفحة. و" الغصن الطويل " في الصفحة الثامنة لوجدت هذه الأغاني من منبع واحد هو نوع " البيت والعروبي.
أما الآن فسأحاول أن أغرمك أكثر بالغنايا.
في العادة حتى عندما يقرأ إنسان مقالة أو درس فلا يستوعبه من القراءة الأولى.وعندما وردت علينا المسلسلات السورية لم نستوعب اللهجة إلا بعدما مررت التلفزة التونسية عدة مسلسلات.
نفس الشيء بالنسبة للغنايا.لة أخذت فكرة أولية أنك لا تفهمها ستعرض عن سماعها.
أما لو حاولت السماع الأول حتى بأقل فهم ولكن لتذوق الرنة ثم ثنيت السماع ةلا بأس لو ثلثت. فستفهم وستعجب بهذا التراث الذي يحمل من الطرب الشيء الكثير ومن المعاني السامية العميقة.. الشيء الأكثر.
ربما استمعت إلى العروبيات ( وهي مقدمات )في بداية كل طريق للغناي فلم تفهمها لأنهم يلوونها فأعرضت عن بقية السماع فضاعت عليك متعة بقية القصائد.
وأنا أنصحك بزيارة الصفحة الأولى لسماع الفنان بريك وهو يغني أغنيتين " حجاج تونس " و " الروح لبات " وهما وصف رحلتين كاملتين للحج. الأولى بالطائرة والثانية بالباخرة.ثم تحتهما بعد العيشتين ستجد barg وهو وصف لتكون السحاب ونزول المطر وما يتبعه من خضرة الأرض بعد المطر وزقزقة العصافير..لأعجبت بالغناية وبجمال لحنها وكلماتها.
عند ذلك لتذهب إلى الصفحة الثامنة وتستمع لـ " تبسم شرقاوي " ويقصد به الشاعر البرق.
ثم استمع إلى " الغصن الطويل "
ثم " يتغذى قلبي بنسومك " وتفكرني