فقد كان قرصُ الشمس ِ يميل نحو الغروب، بينما إنتشرت نـُتـَفٌ من السحب المتفرقة، نثر بعضُها على شواطئ البحر الزرقاء والحقول الخضراء، رَذاذا ناعما، في مساء رقَ نسيمُه. وإمتزجت ألوانُ تلك الغيمات السمراء ِ والثلجية، بلون أشعة شمس ذهبية، فلوَّنت القـُبة َ السماوية، بألوان لازوردية وبنفسجية، متنوعةٍ ورائعةٍ، تتغير بين لحظةٍ وأخرى. وما كاد قرصُ الشمس ِ الذهبي يدنو نحو حافة الأفق ِ الغربي، حتى ظهر في الأفق الشرقي، هلالٌ شاحبٌ في يومه الثاني أو الثالث، تتبعه نجمة ٌ متألقة. وهكذا ولـِدَتْ هذه اللوحة ُ الشعرية
ألا تخبرينا ، يا ست إكرام : أي معين ، ذلك الذي منه تنهلين؟ قصيدتك تعيزنا ، أهل الفنون البصرية ، ليقولوا في "صِوَرِك" قولا يليق بأهل الفنون أهكذا يفعلان "الرافدين" في شارب ماءهما ؟