حقاً أختي العزيزة الأستاذة إيمان
أشكرك لكلماتك الجميلة .. و أعتقد ان مثل هذه الأعمال العظيمة
ستفتح شهيتنا للحديث عنها و عن مبديعها ..
بهية و ياسين .. هي أول ما سمعت منهم و اندهشت بها
و أعجبتني جداً و اعتبرتها وقتها أجمل أغنية لقنديل
و بعدها سمعت مداح و تعلقت بها .. و تعودت أن أستمع لها مع بهية و ياسين ..
و انتبهت أنهما لملحن واحد هو والدكِ عبد العظيم محمد - رحمه الله -
فبدأت أبحث عن أعماله الرائعة .. و قد أدهشني ما سمعت له
و عندما استمعت لـ " الناي و الأرغول " ذكّرتني بهما ..
و أصبحت هي الضلع الثالث في عادة الاستماع عندي لتلك الروائع التي تدهشني نفس الدهشة كلما سمعتها.
أغنية تستطيع أن تملأ كل الفراغات من حولي
تغمرني بحنين غريب .. و تدخلي في حالة من الشجن !
أسمعها و لا أمل تكرارها
معها .. ترتسم أمام عيني أطيافاً ..
لأيام مضت و أخرى لم أعشها بعد !
بين همس " قنديل " و قرار القرار ، و بين أعلى درجات الجواب في صوته
لا أجد نفسي إلا مصغياً لهذا الإعجاز
هذا اللحن صٌنع خصيصاً لصوت قنديل
و أعتقد أن حلمي بكر كان يستعرض فيه مهاراته كملحن ..
واثقاً في قدارت قنديل ( اللي قام بالواجب .. و زيادة ! )
فخرجت لنا الأغنية بهذا الجمال الآسر
الناي و الأرغول .... أغنية عبقرية أسمعها كموسيقى تصويرية لكل قصة حب لم تكتمل
شوق .. و دموع .. و عذاب
لقلوب حيرى .. لم تصل لبر الأمان في الحب .. و الحياة !
لكن ..
يسطع في النهاية شعاع الأمل ..
و يُبشر ضوء القنديل بسعادة قادمة .. فقط عندما نلقى الحب الحقيقي
و لكن ( الحب فين أراضيه ؟ )
بين الليل .. أبو الأسرار .. الشاهد على كل الحكايات ،
و عزف الناي الحزين ... و الأرغول ... يشدو قنديل ..
أبدع ما غنى و أجمل ما سمعت منه على الإطلاق :
النــــــاي و الأرغـــــــول
يــــاما علــى الأرغـــــول
حكــايــــات يا ليـل بتطول
تحكـي هـوى العشـــــــــاق
و انـت يــا نــاي سهـــران
صـوتك ، حـزين حيـــران
يشكــي من الأشــــــــــواق
بتعيشـــــوا ويـا قلــــــــوب
بتقـــــــاسي من المكتـــوب
و القسمـة و الأيـــــــــــــام
و تحنـُّـــوا ع الأحبـــــــــاب
ســاعة حنيــن غــــــــــلاب
و عيــون في ليـل ما تنــــام
الليـــل و النــاي و الأرغـول
..
ســــاعة مسـا يا ليـــــــل
عـــاشق ، و قلبه عليــــل
سهـــران بدمـع العيــــــن
و النـــاي معـــاه بيقـــــول
يشكــي حســود و عــزول
فــرّق مـــا بيــــن حبيبين
" الناي و الأرغول " وصفت الحالة .. أما هنا في " بهية و ياسين "
فنحن أمام قصة .. لها شخوصها و أحداثها ..
و يشتعل فيها الصراع
و يبرز هنا دور " العزول " .. و الناس و كلامهم .. و القيل و القال
فكانت نهاية " بهية " أن عاشت في ألم .. تشكو حالها لليل و النجوم
أما " ياسين " .. فظلت نهايته غامضة
إما أنه قُتل أم أنه غادر البلاد بقلب جريح
و أهل البلد .... كل واحد و خياله !
بهية و ياسين
أغنية ثرية جداً في اللحن و الكلمات ..
أترككم مع كلماتها الرائعة :
و يـقول :
دا انـــا قلبـــــي والله أســـــد
تحلـــف بعــــزمه البلـــــــــد
تحلـــف بقلـــب يـــاسيـــــــن
لكــــن قصــــــاد الحبـــــايب
و القلــــب ملهـــوف و غايب
حتــى الحـــديــــــد بيليـــــــن
حكاية أخرى ..
يتألق فيها صوت قنديل مع ألحان عبد العظيم محمد
حدوتة شعبية جميلة ..
عبقرية رغم ببساطتها
عابد المداح الذي وقع في غرام حبيبته من أول نظرة
.. و هي أيضاً
ذهب ليطلبها من أبيها التي أفصحت له بكل براءة : بحبه يابا !
و كأن الحب جريمة .. فأحال بينهما
فرحل المداح يرافقه طيف حبيبته
و بقيت الغنوة :
مــــــداح
مـــــداح يـــــا عيـــــن .. مــــداح
الإســـم عـــابــد و شهــرته المداح
شايــل مزاهره ، و الطريق رواح
فـــارد عبـــايته ، ع الحمول صبّار
و الحــب زاده ، و سكـته الأفـراح
بعد ان إستمتعت بالهدايا الجميلة التى انعم علينا بها الدكتور صالح والدكتور الباز والاخ باسل بتسجيلات نقية - هو صحيح وبعيد عنك وشمس الاصيل ورق الحبيب - ، والوقت تأخر واللى فى سنى لازم يناموا ، باقلب فى المنتدى لمحت اسمك وقرأت وصفك وأحاسيسك ، فكان لزاما على أن أقبلك وأقولك تصبح على خير .
إن النغم والاغانى فضيلة شريفة كانت قد خفيت عن المنطق وليست فى قدرته فلم يقو على إخراجها ..فأخرجتها النفس الحانا ...
دكتور عادل محمد
لن تصدق أني بالأمس لما قرأت لك أحد مداخلاتك
تمنيت أن تجمعنا أحد صفحات المنتدى
سعادتي كبيرة بكلماتك التي تفيض بالود و المحبة ،
ربنا يسعدك .. و ألف شكر يا دكتور عادل يا جميل
و الجمال هنا ما قصده قنديل في أغنية " همسة الود " :
الجمال مش ورد خدك و الا رسمك
الجمال عطفـك و ودك يا حبيبي
،،،
الأستاذة إيمان .. أين هي الإطالة ؟
أتمنى أن تسترسلي أكثر في الكتابة فكلي شوق لمعرفة المزيد من الذكريات
و المزيد عن أعمالك الأدبية