و هذه القصيدة الصوفية أيضاً من النوع المحبب إلي كثيراً فقد حوت من التفاريد العجيبة و من الأداء الطربي العالي و من الخشوع بين يدي صاحب الرحمات ما الله عالم به بشكل يظهر للعيان، مرّة أخرى، قدرات هذا المطرب الكبيرة و ملكاته الرهيبة على الإرتجال و الإتيان بالأعاجيب عن طريق هذه الحنجرة التي طالما ظلمت في الحياة و بعد الممات.
و لو لم يصلني لخيري غير هذه القصيدة، التي لم أستدلّ على عنوانها و لا ناظمها، و القصيدة السابقة (سكن الفؤاد)، لكنت أسعد الناس و أهيمهم بهذا المطرب و لما استزدت عن ذلك شيئاً.
و على غرار ما فعله أخي زهير، الذي ألتمس منه العفو إن تجاسرت على حقه الحصري في نقل هذه الكنوز، أسوق إليكم تقديم الأستاذ بحري لهذا التسجيل النادر و الممتع:
أخي حافظ
مطلع القصيدة هنا:
أنتم أدنيتموني كرماً فالجفا بعد الوفا هذا لأيّ
__________________
_________________________________________
شرف الوثبة أن ترضي العلى *****غلب الواثب أم لم يغلب