شاعرتنا المُتفرّدة بلقيس الجنابي
في فضاءِ الإبداع العربي الوسيع ،، أشهدُ مُبدعة ً حقيقية ً و متمرسة تحومُ في سماء
( سماعي ) ، و تبهرنا ( لا بعذوبتها و حسب ) ، و لكن بتمكنِها الذي أوجزه في أمرين :
أولهما : تلك القافية ذات حرف الروي ( العين ) ، و المتواترة ، أى التي تنتهي بحرف متحرك يليه ساكن ، و ساكنها كاف المخاطب ، هي من أصعب القوافي التي لا يخوض فيها ، إلا مَن أثرى قاموسَه اللغويَّ بقراءاتٍ واسعة و واعية
ثانيهما : هذا البحرُ الذي انتظمت كلماتكِ المضيئة و المتواثبة على إيقاعه ( بحر المجتث ) الصعب الذي هَجَرَه جُلُّ الشعراء ، ربما لصعوبته ، برغم احتوائه على تفعيلتين ( مستفعلن فاعلاتن )
و الذي يذكرني بإيقاع قصيدة ( يا عاقد الحاجبين ) للأخطل الصغير ( بشارة الخوري ) ، و التي تغنت بها فيروز :
(( يا عاقدَ الحاجبين ،، على الجبين اللجين ،، إن كنتَ تقصدُ قتلي ،، قتلتني مرتين )
سيدتي ،،،،،،، ما أشعَرك
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال