يا جماعة الخير هناك علمان للعروض و قد درسناهما
العروض الشعري و العروض الموسيقي
في ( أغار ) لها عروض موسيقي موزون على الوحده و هذا يخرجها من حيز الموال كليا
و ليس هناك قاعدة تقول أن الموال كلامه غير موزون
الموال في الأصل قائم على القصيد الموزون ( عامي و فصحى )
و إيضا لا تمت بأي صلة للموال الذي نطلق عليه خطأ ( موال موزون ) فليس حجة أن تصاحب آلات الإيقاع المنغمة في شكل ( إستيناتو ) متكرر على وحده معينة أن يكون هذا الكلام موزون ( إذا كان الكلام لا يتقيد بوزن )
هناك فرق كبير بين عروض الكلام الشعري و عروضه الموسيقي
إذا أغار من قلبي ليست موال و لا كما نقول خطأ موال موزون
أغار من قلبي ( قصيد موزون ) غير ( مرسل ) و كلامي يخص أسلوب التأليف و التدوين اللحني لها
فقالب تأليفها محكم بوحدة زمنية لها ميزان و كل عبارة فيها جملتين موسيقيتين كاملتين بعدد سليم من الموازير تسير على وحدة زمنية أو إيقاع خارجي واحد له ميزان موسيقي يكتب في أول التدوين على عكس المرسل فيكتب بدون ميزان و لا فواصل للموازير
و إلى حضراتكم لوكلوك عن قالب الموال
الموال فن الغناء المرتجل ، وهو فن شعبى قديم بل هو أقدم أشكال الغناء على الإطلاق
عدد الأبيات والشطرات
المفـــرد: ثلاثى ، خماسى ، سباعى أى 3 أو 5 أو 7 شطرات
الزوجى: رباعى ، سداسى ، ثمانى أى 4 أو 6 أو 8 شطرات
وقد يحتوى الموال على أكثر من مقطع على نفس النظم
القــــوافى
تتنوع القوافى بحيث تكسر رتابة القافية الواحدة ، ويمكن أن تختلف القافية داخل المقطع الواحد كما يمكن تكرار قافية بعينها فى نهاية كل مقطع إما مشابهة لختام المقطع الأول أو مختلفة عنه
ومن الناحية الشعرية فالموال غناء بالعامية يستخدم اللغة الدارجة الواردة على ألسنة العامة بما فى ذلك اصطلاحاتها وأمثالها وحكمها ، وتستخدم فيه ألوان المقابلة اللفظية كالجناس والطباق والصور البلاغية القوية كالتورية
لحــــن الموال
الموال غناء فردى حر لا يتقيد بأزمنة أو إيقاعات ، وإن بدأ المطرب غناءه بمقام موسيقى فإنه قد يتفنن فى التنقل إلى مقامات أخرى بطريقة تمكنه من العودة إلى المقام الذى بدا به ، ولكن حيث أن الأصل فى الموال هو الارتجال النغمى فإن الموال قد يغنى من مقامات مختلفة ولا يشترط غناؤه من نفس المقام كل مرة
أغراض شعر الموال
تنوعت أغراض الموال بين الغزل والعتاب والمدح والذكريات والقصص الشعبى
الموال الملحن
أدخل محمد عبد الوهاب التلحين على قالب الموال فقيده بلحن ثابت يؤدى بنفس الطريقة كل مرة ، وكذلك فعل القصبجى والشيخ زكريا ، وهكذا أوجدوا طريقا للمطربين الذين لا يتمتعون بملكة الابتكار الفورى لأداء المواويل
و يذكرني عبد الوهاب ببيتهوفن الذي كان أول من كتب ( الكادنزة ) في كونشيرتوهات الآلات المنفردة بمصاحبة الأوركسترا فكانت قديما تترك لخيال العازف
سيبكوا من كل ده
الراجل حسه حلو أوي
بوركت يا عمنا و إلى الأمام
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ