في الملف السادس يختتم ناجي حبشي حديثه بالسّؤال التالي: ماذا نقدّم للآخرين؟ هل نعرض عليهم فنا شعبيا بسيطا أم نسعى لإنشاء فن مركّب يحضى باحترام غير العربي ويجد من خلاله قواسم مشتركة يمكن أن توطد الفهم بين الشّعوب.
يتحدّث هنا عن فنّ عالمي. هل هنالك حقّا فن عالمي أم هي لغات ولهجات وأنظمة موسيقيّة متعدّدة. لعلّ ما حقّقته الموسيقى الأوروبية من تطور كبير جعلتها تجدّد نفسها بإستمرار هو وراء هذا الإنبهار بما أسماه فنّا عالميّا. هل ينبغي علينا حقّا أن نسعى وراء إرضاء الإنسان الأوروبي، وأن نقدم له فننا الموسيقي بشكل ييسر عليه فهمه أم أن العكس هو الواجب: أي أن نطور فننا بوسائلنا وطرقنا الذاتيّة مما يؤثر على الآخر ويجعله يعمل على فهم إنتاجنا بالسعي الدؤوب والإستماع المعمق والدراسة والبحث؟
موضوع هو مثار جدل بين الباحثين...