نتبّن من خلال ما إستمعنا إليه أن آلة التشيلو صالحة للتوظيف في الموسيقى العربيّة ليس على مُستوى المصاحبة فقط داخل الفرقة الموسيقية وإنما للأداء الإنفرادي، وهذا يتأتى بخلاف توصيات مؤتمر الموسيقى العربية المنعقد بالقاهرة سنة 1932 والذي لم تلقى التشيلو به قبولا حسنا إذ اعتُبرت "مُثيرة للدموع" وهي دعوى كذّبها الواقع والممارسة العمليّة التي تلت هذه المرحلة إذ صارت التشيلو والكنترباص من الآلات المتواتر إستعمالها في الفرق الموسيقية العربيّة فهي تدعم الكتلة الصوتية للفرقة وتعطيها بعدا صوتيا إضافيا. مع العلم أن التشيلو أكثر ثراء بالهارمونيات من الكمان ذاته...