فن الغنايا هو من منطقة الساحل.
سكان الساحل هم من الامازيغ استطاعوا التصدي لجحافل بني هلال صحبة بني زيري.
و بدؤوا بالتعرب تدريجيا الى ان تعربت تكرونة اخر لقرى المتمسكة بلغتها
و لكن نتج هذا الفن نتيجة الفقهاء الذين كانوا ينظمونالشعر لمدح الخالق فتطورت اغراض هذا الشعر و نتج عنه تمازج مع الترانيم الامازيغية
لاحظت أيها الاخوة ان بعض المشاركات بدات تخرج عن الموضوع لذلك اردت ان أذكر الاخوة المشاركين بنقطتين اساسيتين: 1- فنّ الغنايا هو فنّ قديم و موروث حضارى نبيل يقوم أساسا في اعتقادي على قوّة و جمال الكلمة و على قوّة وعذوبة صوت الغنّاي لا على التاثيرات الصوتيّة بالتقنيات الحديثة .فالعنّاي كان يقيم حفلا كاملا و يسمع جميع الحضور دون ان تجد امامه و لو مكبّر صوت واحد 2- انّ المنتدى لا يقبل الا الاعمال غير المتوفّرة بالاسواق او لنقل النادر و جودها بالاسواق و لا المتداولة في النت .اما اغاني القصبة الحديثة من الشاب فلان و الشاب علاّن مع ما تحويه من كلمات مبتذلة و احيانا سوقيّة فالمنتدى براء منها. لذلك ارجو من كل الاخوة الحرص على مراعات هذين الشرطين في مشاركاتهم القادمة حرصا على نبّل الموضوع شكرا على حسن التفهّم
إخواني أحباء "الغنايا"أرجع لكم لأحقق رغبة الكثير في تحميل سهرة كاملة لعرس بهذا الفن.واسمحوا لي أن يكون العرس عرسي:الخميس 27 أوت 1981 لأنه الوحيد المتوفر عندي كاملا. بدأت السهرة على الساعة 9مساء وانتهت الجمعة 28 الخامسة والنصف صباحا. تحتوي السهرة 12 ملفا هي عبارة عن 10 طرق منها 8 طرق للفنانين الرئيسيين.وطريقان لفنانين هاويين.وملفان قصيران صالحي "لتفويح السهرة". الطريقان الأولان في الجد.والبقية نجع أو مواقف اجتماعية أو حكم والغالب عليها الغزل. الفنانان الرئيسيان هما حسن السعيدي (عرعار )من منطقة أولاد عبد الله بالنفيضة.والمرحوم سالم عياد (الحساني )من بني حسان بالمنستير. يفتتح العرس الفنان "حسن السعيدي " لأن العادة في الغنايا أن يفتتح العرس الضيف. والضيف هو الأبعد في سكنه عن موقع العرس. ولا أنسى في الأخير أن أشكر السيد "رمزي"الذي أعانني على تخفيف وتحسين ملفات هذا العرس.مع العلم أن أي نقص بعد ذلك ناتج عن قدم الملفات وعدم توفر ما هو متوفر الأن من تقنيات التسجيل الأولي... محمد عامر حكيمة
هذا الملف الثاني للفنان المرحوم سالم عياد.هذا الفنان كان في ذلك الوقت شيخا.بقي الصوت جميلا ويذكر سامعيه بأيام شبابه.ولكن نظرا لبعد ألة التسجيل عنه ونظرا لثقل لسانه الناتج عن الكبر قد لا يكون واضحا للسميعة كالفنان "عرعار" محمد عامر حكيمة
الملف الرابع للفنان "سالم عياد"وهذا الملف أنقصت لي منه البرمجية التي استعملتها لتخفيفه 30 ثانية في آخره.وفيها يذكر الفنان " الكبة " وهي نسبة القصيدة لصاحبها.وهي للفنان نفسه.وقد اشتهرت في الستينات لأنها بيضة الديك للفنان.لأنه فنان أكثر منه شاعرا.عكس عرعار تماما.
والكبة هذه للقصيدة الرئيسية في الطريق والتي تغنى دائما في آخره.
القصيدة مطلعها
فاني محتار
وداعي الزينات كواني
عجرم مرار
واصغ يا اللي تصغاني
لاحظوا أن القصيدة " مربعة "
واصغ معناها " استمع "
أما الكبة المحذوفة فيقول فيها
ربي المجــــــيـب
اعتقنا من صهد لهيب
صــــــاغ الترتيب
سالم عيــــــاد الحساني
طولت لكم الحروف التي يطولها في غنائه.
طبعا حذفت أيضا الجلبة التي يحدثها الفنان مع " سعفته " للإعلان عن نهاية الطريق كما تلاحطون في الملفين الأول والثاني.
ثم الملف كاملا موجود عندي ولكن بـ 35.1 ميغا بايت سأسلمه للمشرفين عن الموقع إن أرادوا.
محمد عامر حكيمة
نحن الآن على مشارف منتصف الليل.ومنزل الوالد "عربي" ساحتها تعج بالمتفرجين.مع العلم أن ذروة الحضور تكون بين الحادية عشرة ليلا والساعة الثالثة صباحا.أما في أول السهرة فيكون الحضور عادة غالبه من أقارب العريس. وفي آخرها من الأقارب والمدمنين على حب هذا الفن.إذن في غترة الذروى عذه يدخل عنصر الهواة.وآداء الهواة يكون بطرق مختلفة إما بآداء صالحي قصير.أو بأخذ طريق كامل.أو بآداء غناء هزلي فيه بعض المناوشات بين الهواة أنفسهم دون المساس بالفنانين الرئيسيين خاصة إذا كانا ضيفين أي من خارج قرية أو مدينة العريس.أما إذا كان الفنان الرئيسي من نفس المكان وكان صغيرا في السن فقد يناوشه هاو لتفويح السهرة وتحميسه.
وهذا الملف الخامس هو "صالحي " من آداء السيد خليفة ابراهيم من قريتي بنبلة.أطال الله في عمره.هو الآن تجاوز التسعين من عمره.ويجيبه المرحوم " الملوح "وهو شيخ في التسعين عندما أدى هذا الصالحي وهو من سكان قريتي ولكنه أصيل منطقة السواسي.
هذا الصالحي كنت قد رفعته سابقا.وتجدونه في الصفحة الأولى بــ 4.86 ميغا مع عروبي وطريق ل:جديرة. وهذا رابط الصفحة لمن يريد الرجوع إليه. http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=24317
هذا الملف السادس وهو الطريق الخامس في العرس. من آداء الفنان " حسن السعيدي " (عرعار).
الفنان الرئيسي الأول يضرب ضربة البداية.والفنان الرئيسي الثاني يأتي بما يشبهه شكلا أو مضمونا إن كان برق فبرق وإن كان حكمة فحكمة مثله وإن كانت ملزومة فملزومة وإن كانت قسيم فقسيم مثله.ثم يِؤدي شيئا جديدا سيقلده فيه صاحبه في طريقه القادم.فالفنانان الريسيان هما في حقيقة الأمر في موقف منافسة أو مناظرة.
محمد عامر حكيمة