[ لوكُنْتِ مِنَّا حَذَوْنَاكِ ]
زعموا أنَّ مرَّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة كانت الأَكَلَةُ أصابت رجله ؛ فَأُمِرَ بقطعها من الرَّكبة ، فدعا بنيه ليقطعوها ، فكلهم أبى أن يقطعها ، فدعا نقيذًا وهو ـ همام بن مرَّة ـ وكان من أجسرهم في نفسه فقال : اقطعها يا بنيَّ ، فجعل يهم به ، فقال أبوه : إذا هممت فافعل ، فَسُمِّى همَّاما ، فلما رآها قد بانت قال : لوكُنْتِ مِنَّا حَذَوْنَاكِ فأرسلها مثلاً .
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار