الاستاذ المحترم /ثروت رضوان / لااجد كلام غير انى اقول مالىارا الفم الفصيح استعجمت فيه الغة / هذا ماستطيع قوله لا اكثر انتى جميل
والله يا أخ ناصر .. لست أدرى .. أمدح هذا أم ذم .. لعلك تقصد باستعجام اللغة تلك اللهجة المصرية الدارجة .. فهل تطالبنى أن أكتب الفصحى فقط؟ .. قد تكون محقاً لو كان الناس فى بلدك لا يتحدثون بغير الفصحى .. ولو كان الأمر كذلك؛ لنزلت آيات القرآن الكريم على حرفٍ واحد .. فحتى هزيل وقريش شاب شعر شعرائهما اللحن من قبل البعثة النبوية بردح طويل .. فكيف لى - وأنا مصرى أحيا عصراً تهاوت فيه صروح شتى من بينها صرح لغتنا الشامخة - أن أكتب للخاصة فقط ممن يتقنون العربية والناس فى بلادى العربية من أدناها إلى أقصاها قد اعوجت ألسنتهم بلحن لهجاتهم الدارجة .. نعم أنا معك فى أن نأخذ بتلابيب العربية حتى لا تندثر؛ فهى لغة قرآننا .. ولكن كما أن اللحن قد تدرج ولوجاً فى لغتنا شيئاً فشيئاً .. فالارتقاء بمفرداتها لابد له أن يتدرج ولوجاً فى لهجاتنا الدارجة شيئاً فشيئاً .. حتى تجد من يفهمك وإلا ستتحدث إلى صم لا يفقهون لك قولاً .. ولعلك ستصدقنى إذا ما أفقت من نومك وحاولت تذكر مفردات لغة أحلامك .. هل تحلم بالفصحى يا صديقى العزيز؟ .. إنهم كانوا يحلمون بالفصحى وقت أن كان اللحن غريباً .. أما الآن فأنت تحلم حتماً بالدارجة إذ أوشكت الفصحى أن تكون غريبة ..
تحياتى إلي شخصك الكريم .. ودمت أخاً وصديقاً عزيزاً