أحمد رامي يتحدث عن أم كلثوم
هذا جزء من حوار صحفي أجرته مجلة آخر ساعة مع شاعر الشباب الأستاذ أحمد رامي ونشر ذلك الحديث الصحفي في مجلة آخر ساعة في عدد خاص بكوكب الشرق بعد رحيلها عن الدنيا
يقول الأستاذ أحمد رامي عندما سئل عن عشرته مع شهيدة الفن هكذا لقبها الصحفي
( أم كلثوم شهيدة الفن .. أم كلثوم كانت تغني ويأتي لها الطبيب بين الوصلتين ليعطيها الحقنة .. أم كلثوم كانت تسافر وهي مريضة لتحيي الحفلات لتجمع المال لمصر .. أم كلثوم هي السحر الذي وضعه الله في الصوت الجميل والإحساس البديع .. أم كلثوم ظاهرة لا تتكرر .. ألفت القلوب العربية .. أم كلثوم خلقت المونولوج الغنائي .. أم كلثوم خصها الله بهذا الصوت الذي لا يشبهه صوت آخر .. أم كلثوم كانت تغني وتترك الديوانين الأولين في نفس المقام .. المعروف عندنا أن الصوت يتكون من 21 درجة وأم كلثوم كانت تغني من الديوان الأول والثاني وكانت تدخل في الديوان الثالث وهناك فقرات مثل ينوح على الأغصان وحده ويشتكي لليل وجده وهذه الفقرة لا يمكن أن يصل إليها أي إنسان ولا بالصراخ وصوتها لا يصيبه أية بحة .. كان القصبجي يجر نفسه من على الكرسي خوفاً عليها حينما تصل لهذه الطبقات . أم كلثوم صوت حنان تشعر فيه بنفس الصدر وليس الحنجرة .. صوت قادم من قلبها أم كلثوم كانت تغني لنفسها قبل أن تغني للناس .. كانت أم كلثوم تبكي وتبتلع دموعها .. أم كلثوم كانت راهبة في محراب الفن .. كانت تغني وكأنها تصلي )
وقد بحثت عن هذا البيت الذي ذكره الأستاذ رامي ووجدته ضمن مونولوج عيني فيها الدموع الذي رفعه الأستاذ ( سماعي ) الذي أرجو أن يسامحني لإعادة رفعه في هذا الموضوع لتدعيمه
|