--------------------------------------------------------------------------------
المجمع العربي للموسيقى : موسيقانا وأغانينا أصبحت بلا هوية
Sat December 11, 2004 12:13 PM GMT+02:00
مسقط (رويترز) - قالت رتيبة الحفني رئيس المجمع العربي للموسيقي ان الموسيقى والأغاني العربية تعرضت لتهجين وخلط جعل طابعها بلا هوية وأفقدها صدق التعبير الذي يميز الفنان والاديب الحقيقي.
وأشارت رتيبة الحفني خلال كلمتها يوم السبت في افتتاح مؤتمر للموسيقى في العاصمة العمانية مسقط الى ان عصر العولمة زحف بموجة عالمية خرجت منها ثقافة موسيقية هامشية ليس فقط في الوطن العربي وانما في اوروبا وباقي بلدان العالم.
وقالت في كلمتها التي نقلتها وكالة الانباء العمانية الرسمية "ان ما طرأ على موسيقانا وأغانينا من تهجين وخلط جعل طابعها بلا هوية فمن يسمع موسيقانا يجد الطابع الراقص واثارة الغرائز قد غلب عليها وباتت خالية تماما من صدق التعبير الذى لا مناص له فى تميز الفنان والاديب المخلص."
أضافت "اننا لا نختلف فى ان لكل عصر سماته الثقافية التى تضفى متغيرات جديدة قد تثبت او تزول الا ان عصر العولمة زحف بموجة عالمية خرجت منها ثقافة موسيقية هامشية ليس فى الوطن العربى فحسب وانما ايضا فى اوروبا وباقى بلاد العالم."
وأكد هيثم بن طارق ال سعيد وزير التراث والثقافة العماني ان انعقاد المؤتمر الذي يقام تحت عنوان (التوجهات المستقبلية للموسيقى العربية) هو دعوة للمختصين والباحثين لزيادة الاهتمام بالموسيقى التقليدية وكافة أنماط الفنون المغناة والموسيقى بوجه عام.
وأشار الدكتور كفاح فاخوري رئيس المجلس الدولي للموسيقى التابع لمنظمة اليونسكو الى ان انعقاد المؤتمر يتخذ أهمية خاصة كونه يجمع الفنان الممارس متحدثا عن تجربته الابداعية او مشرفا على حلقة عمل والباحث في العلوم الموسيقية وخبير التربية الموسيقية ومدير المهرجان او السوق الثقافية والاعلامية والمنتج الموسيقي وخبير الملكية الفكرية والحقوقي.
وقال انه من المرات القليلة فى العالم العربى التى يجلس فيها كل هؤلاء معا لتبادل الاراء ووجهات النظر مهما تضاربت.
وقال "الحوار مهم كما ان الاختلاف مهم فى هكذا محفل والمطلوب ان يتعرف الواحد على هواجس الاخر وقلقه وليس المطلوب ابدا التوصل الى رؤية موحدة بل الاستماع لسائر وجهات النظر والاستئناس بها."
وأشار الى انها المرة الاولى التى يتحاور فيها الفكر الموسيقى الاكاديمى المحافظ والتقليدى المتهم باطلا بالتقوقع والانغلاق مع الفكر بتقوية الترابط بين مختلف المعنيين وهذا بذاته يؤدى الى خلق مناخ صحى يساعد على بلورة المواقف بشفافية مطلقة حيث يحاسب المتلقى نفسه وكذلك المبدع وكل من دخل اللعبة الفنية.
وأوضح فاخوري ان المجلس الدولى للموسيقى يأمل من مؤتمر مسقط ان يتمكن من تقديم اضافة نوعية تثري الاستشارة الاقليمية وتحدد الاجندة التي على المجموعة العربية في المجلس ان تتبناها وتنقلها بصدق وامانة الى المنتدى العالمى الموسيقى المقرر اقامته فى لوس انجليس بالولايات المتحدة فى مطلع اكتوبر تشرين الاول عام 2005 .
ومن المقرر ان يبحث المؤتمر الذي يستمر اربعة أيام مسائل تتعلق بالتوجهات المستقبلية التي من شأنها مساعدة الموسيقى العربية على تصحيح مسارها لتلبية الحاجيات الفنية والجمالية والروحية للانسان العربي مع الحفاظ على المقومات والمرتكزات الذاتية لهذه الموسيقى.
ويبحث المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 400 خبير وباحث وعالم في مجال الموسيقى من قارات اوروبا واسيا وامريكا وافريقيا عدة محاور تتضمن المادة الموسيقية بما فيها قضايا السلم الموسيقي والمقامات والايقاعات واليات الابداع والتلحين والاداء والالات الموسيقية والتشكيلات الالية والصوتية واساليب الغناء والتلحين والتوزيع والارتجال والانماط الموسيقية والنصوص الشعرية.
وسيناقش المجتمعون ايضا الاطار النفسي والاجتماعى للموسيقى وضرورة التحام الموسيقى بالبيئة المحلية ووضع الموسيقى والموسيقيين والاحتراف والتشريعات ووسائل الاستماع والتذوق والاعلام والنقد المختص اضافة الى الثقافة الموسيقية.
http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=7060687