رد: أصالة الأغنية الليبية بين الشكل والمضمون
يا عزيزي نحن أصيلون نسباً و ثقافةً و بما فيه الكافية .. لكن الأصالة لا تحد من مسيرة التطور .. و التطور الذي أعنيه ليس كما التطور الذي تشاهده في القنوات الفضائية الآن .. الذي هو في حقيقته تدهور صارخ .. فالتطور الذي أقصده في الغناء ليس كما هو موجود عندنا .. حيث أضحى يتأطر في الشكل الذي تقدم به أغانينا .. من لباس و مظهر .. لكن طالما نحن نتكلم على التطور في الغناء مع الحفاظ على اصالتنا العربية علينا أن نسعى لتطوير اللحن و الكلمة و الموسيقى التي تحافظ على مقاماتنا العربية الأصيلة .. فالأصالة لا تعني أن نستقي من الموروث دائماً كما يفعل الفنانون الذين ذكرتهم .. بل علينا أن نخرج أعمالاً جديدة تغني الموروث الذي وصل إلينا من القدم فكل مرحلة لها روادها .. فماذا سيكون رأي الجيال القادمة من بعدنا حينما ينظرون إلى هذه الفترة التي نحن نعيش فيها و ما الذي أضافه فنانو هذا الوقت إليها .. سوف تجد الأجيال اللاحقة ان كل ما قدم فيها لا يزيد عن كونه تهذيب و إعداد للوروث السلبق فقط .. فأغنية يا بيت العيلة على سبيل المثال أراها صارت موروثاً غنائياً ليبياً .. يضاف إلى الموروث السابق .. فعلى الرغم من عدم إذاعتها كثيراً في الإذاعة إلا انها صارت من الأغاني المحببة لدى الناس بعد مرور أكثر من أربعين عاماً على تسجيلها . لأنها أضافت كما ذكرت إلى الغنية الليبية الشيء الجديد و لا يمكن أن ننفي عنها كونها أغنية أصيلة ، على الرغم من انها لم تقدم في الخيمة الغنائية .
|