أستاذ جمال الدين ، أود أن أشكرك على فتح ألبوم كبار الفنانين في المغرب الذي أتاح لنا فرصة رؤية كل هذه الوجوه من جديد بعد أن غمرها غبار الزمن. لا شك أن مجهودك الرائع في البحث و التنقيب عن هذه النوادر قد ساهم بشكل ملحوظ في إغناء هذا القسم من المنتدى .
إلتفاتة أيضا إلى الجميل أمين الفل و كل الإخوة الذين شاركوا بصور غير شائعة .
من جهة أخرى ، أستأذن الأستاذ جمال الدين في القيام بإدخال تحسينات على بعض الصور المظلمة بإضائتها قليلا دون المس بملامح الفنان، إذا لم يكن هناك مانعا ، أقترح على الإدارة استبدال تلك الصور بعد موافقة أخينا Jamal din.
تحياتي.
يونس ميكري من المغنيين الذين طبعوا تاريخ الأغنية المغربية خصوصا و العربية إن لم نقل العالمية عموما بموسيقاه الهادئة الجميلة و المريحة، المعتمدة على الجيثارة و البيانو.
حظيت اغنية "ليلي طويل" بحظ وافر من الشهرة و الاهتمام. فازت بالاسطوانة الذهبية عام 1972 و تعرضت أكثر من مرة للقرصنة من عدة فرق موسيقية أوروبية . و تعتبر هذه الرائعة احدى أشهر الأغنيات التي ميزت "الريبيرتوار" الغنائي المغربي المعاصر و التي انتشرت في المغرب العربي و فرنسا.
و لا بأس أن نعطي تعريفا موجزا عن الإخوان ميكري.
انطلق المسار الفني لمجموعة "الإخوان ميكري" في بداية عقد الستينات من القرن الماضي وهي من مدينة وجدة المغربية في شرق المملكة. شكلت في توجهها الفني تنويعا جميلا و راقيا على مسار و تجربة المجموعات الغنائية التي ميزت التاريخ الفني لمغرب ما بعد الاستقلال.
بدايتها كانت سنة 1962، حيث تكونت من الشقيقين محمود و حسن قبل أن تلتحق بهما جليلة في عام 1966. أربع سنوات بعد ذلك، التحق بالثلاثة شقيقهم الرابع يونس، الذي استطاع في وقت قصير أن يبرز و يتألق بامتياز،حيث قدم من خلال أغنيات "مرايا" و "ليلي طويل" و "ياما" و غيرها دليلا قويا على الإمكانات الفنية التي يختزنها.
و بعد طول غناء و تأليف موسيقي غلب يونس جانب السينما و الموسيقى التصويرية للأفلام. و كما نجح في مساره الغنائي، فقد مكنته تجربته السينمائية و احترافيته من أن يصير أحد نجوم السينما المغربية في السنوات الأخيرة.