اسمه الحقيقي أحمد بنشهبون، من مواليد 1918. ارتبط في شبابه بصداقات عديدة مع ابناء حيه، الذي لم يكن يبتعد كثيرا عن محلات بيع الآلات الموسيقية حي جامع الشلوح. و هناك كان يجد متعة خاصة في الاستماع الى الاناشيد و الاغاني الدينية و التراثية التي كانت تلتقطها أذناه في حلقات الذكر و السماع، و مجامع الزوايا و المدائح النبوية التي كلن يحضرها مع والده. انه صوت الأغنية المغربية الرائد، و عازف العود و الملحن، الذي كان وراء تشجيع الكثير من المطربين في اطار مسؤولياته داخل الاذاعة. اتجه أسلوبه بشكل واضح نحو القصيدة العربية الفصحى، و الى جانب كونه من كبارالملحنين المغاربة و العرب، فانه ايضا صوت غنائي متميز مثل غنائه قصيدة "نهج البردة"، "حبيبي تعالى"، "كل من صد و خان" و "يا بسمة الأمل" و غيرها... توفي يوم 30 من شهر غشت عام 1989.
و هذا تعريف مبسط من الاستاذ الكبير مختار حيدر: أحمد البيضاوي موسيقار من المملكة المغربية كان قليل البصر الى يوم فقده. هو الذي وراء النهضة الغنائية في المملكة عازف عود و ملحن و في أطار مسؤولياته في دار الأذاعة المغربية كان وراء تشجيع جميع المطربين الذين قطعوا طريقهم بداية من العمل الاذاعي منذ الخمسينات الي الثمانينات....يتجه أسلوبه في الغناء نحو القصيدة الفصحى و له عشرات القصائد الفخمة أمثال.... حبيبي تعالى.... و كل من صد و خان.... و انتظار... التي أنا أعتبرها أجملهم ... و يا بسمة الأمل.... و يا حبيبي أفق. توفي في بداية التسعينات و أسلوبه اللحني ينتمي بكل وضوح الى أسلوب السنباطي ونوعا ما الى اسلوب أحد صدقي في البحث عل الجمل الفخمة و بناية سنباطية لتلحين القصائد زيادة على الالتجاء الى قوة فرقة الاذاعة التي كان وراء تأسيسها و التي ركزت نمطها في جميع الألحان التي قدمت في الستينات و السبعينات فما بعد. و شغل منصب رئيس الفرقة الموسيقية التابعة للقصر الملكي أو أشرف عليها سنوات طوال... و مما يعرف انه من براعته و تذوقه في العزق على آلة العود كان يدهب يوميا الى القصر الملكي و يعزف على العود انفرادا مع الملك الحسن الثاني رحمه الله و يعزف له و يعزف لحد ما ينام الملك.