أحمد الوكيلي والرواية المعاصرة للنوبة الأندلسية بالمغرب
مدخل عام
عندما نستحضر واقع النوبة الأندلسية بالمغرب في العصر الحاضر، فان ذلك يأتي مقرونا بأسماء الذين عملوا على تخليدها وإحيائها بكل الوسائل، تلقينا وتعليما في المؤسسات، أو عن طريق الممارية في النوادي والأجواق الاحترافية، أو من خلال الجمعيات الثقافية.وإننا نحن نربط هذه الدراسة الموجزة حول الممارسة الموسيقية التي تتميز التي تتميز بها النوبة الأندلسية بالمغرب، بشخصية الفقيد أحمد الوكيلي رحمه الله، فإننا نفعل ذلك من منطلق الاعتبار الذي نكنه له ولكل الذين ساهموا في تبوئها المكانة التي أصبحت تحظى بها بين الفنون الغنائية لراقية.ومن هنا، فان هذه الدراسة تضع في اعتبارها ما بدله جيل الحفاظ والممارسين الأجلاء، من جهد مشكور في سبيل إحياء النوبة الأندلسية، وتقريبها من الناشئة، وتعميم انتشارها وامتدادهاإن الواجب يقتضي تذكر الرجال الذين عملوا بوسائل محدودة من أجل الحفاظ على الفنون المغربية التراثية، وتلقينها للجيل الحالي، ففضلهم سيبقى محفوظا.وان الوفاء لذكراهم تعد من واجبات هذا الجيل الذي تعلم منهم، واستلهم من تفانيهم، كيف تكون الغيرة على الهوية الثقافية الوطنية، وكيف يكون العمل في إحياء التراث، والدفاع عنه في وجه تيارات التشويه والتحريف