ها قد حان موعد اللقاء
...
ها قد حان موعد اللقاء
وفاض بي الدّمع حين الدّعاء
وجّهت وجهي نحو قبلتكَ
فيا عظيم أنتَ لي نعم الرّجاء
رجوتكَ ربّي ولم تتخلّ عنّي
وكنتَ لي أوفى الأوفياء
أشكوكَ ضعفي وقلّة حيلتي
فقوّني بحبّك يا أعزَّ الأحبّاء
وكنتُ على شفى حفرة من النّار
فأنقضتني منها يا أسخى الأسخياء
وكنتُ ظالاّ فهديتَ ناصيتي
فاعفو واصفح يا أكرم الكرماء
قد عجز اللّسان في وصف جلالك
فكيف لي أن أصف أقوى الأقوياء؟
جلالةَ عرشِكَ وعظيم سلطانكَ
أتاحوا بعقلي فعُدني من الأتقياء
واهدني سبيل رشدكَ يا إلاهي
واكفُني بحلالكَ حتّى ولو خبزا وماء
ربّاه باعد بيني وبين الحرام
كما باعدتَ بين الأرض والسّماء
أرجوكَ ربّي وأتوسّلُ إليكَ
وأستغيثكَ بعد صبحي وعند كلّ مساء
هاقد بلغتِ المنيّةَ الحلقومَ
وزارني ملكُ الموتِ في كلّ بهاء
وغرغر صوتي في صمت دفين
ولقّنتُ شهادتي بعد طول عناء
وهذا كفني أتَتْ به الملائكة
تحمله، تراه حطب جهنّم أم جنّة وسناء؟
فيا نفسي كوني كما أمركِ ربّي
وأطيعي محمّدَا سيّد الخلق وخيرة الأنبياء
فاشفع لأمّتك يا رسول الله
فقد حان موعد اللّقاء، وقضي القضاء
آمين
صاروخ