قبل اعلان الزواج كانت لقاءات الحبيبن تتم بمنزل ام كلثوم احيانا واحيانا بمنزله فقدكانت ام كلثوم تزور محمود الشريف في بيته وقد تعرفت على زوجته وشقيقته وارتبطت معهما بصداقه كبيره ولم تكن الزوجه ولا الشقيقه يعلمان بامر الخطوبه
وانتقل محمود الشريف بعد ذلك الى منزل اخيه في الرضاعه الاذاعي الكبير محمد محمود شعبان بابا شارو حيث كانت الجلسات تتم هناك بين ام كلثوم والشريف وبابا شارو ومعهم عازف عود مغمور اسمه عبد الرؤوف عيسى ملحن اغنيه ياحاسدين الناس التي غناها عبد المطلب
ويقول الناقد الكبير رجاء النقاش رحمه الله ان محمود الشريف روى لي اان ام كلثوم كانت سعيده جدا بهذا الزواج لدرجه انها ابدت استعدادها للتوقف عن الغناء التفرغ لحياتها الخاصه ويضيف النقاش ولكن محمود الشريف الذي كان يحمل في نفسه اعجابا غير محدود بام كلثوم وموهبتها النادره كان يدرك ان توقف ام كلثوم عن الغناءسينظراليه الملايين من العرب على انه جريمه وسوف يكون محمود الشريف نفسه المسؤول عن ذلك ومن هنا فقد عارض فكره اعتزالها وكان يرى العكس بانه يستطيع مع ثومه ان يعيد احياء المسرح الغنائي الذي انهار ولم يبكي عليه احد
المهم ان ام كلثوم وجدت في الشريف الرجل القادر على ان يفرض سلطانه عليها فقد سألها الصحفي الكبير مصطفى امين بذكاءهل ستعتزل الغناء بعد زواجها من الشريف فقالت له الامر له ومايريد هذه الكلمات اثارت الراى العام ضد هذا الزواج واصبح محمود الشريف الغريم الاول لكل رجل احب صوت ام كلثوم
اما كيف تم الانفصال ولماذا وكيف كان موقف احمد رامي زكريا والقصبجي من هذا الزواج فاتركه للمشاركه القادمه ان شاء الله
روى محمود الشريف ان الشاعر احمد رامي عندما قرأ الخبر في جريده اخبار اليوم لم يشعر بنفسه الا وهو يخرج من بيته بالبيجامه
من هول المفاجأه واتجه الى المحطه وركب الترام وهو لا يدري الى اين يذهب ولم يدرك نه يرتدي البيجامه الا عندما نبهه الكمساري
اما زكريا احمد ذهب لبيت ام كلثوم لاجراء بروفه معها وعندما اخبرته مديره المنزل ان ام كلثوم تعتذر عن لقائه لانها متعبه وكان
زكريا يعرف بان الشريف معها في البيت انهال بالشتائم عليهما وانصرف
اما الموسيقار الكبير محمد القصبجي فقد ذهب ابعد من ذلك فقد حمل معه مسدسا واخفاه خلف ظهره وصعد مباشره الى غرفه ام كلثوم
ليقتلها هي ومحمود الشريف وعندما واجهته ام كلثوم قائله مخبئ ايه وراك يا قصب وقع المسدس من يده ووقع هو على الارض
وقد تقدم الشريف بشكوى للنيابه ضد القصبجي يتهمه فيها بالشروع في قتله ولكن ام كلثوم تدخلت واوقفت التحقيق في القضيه
حتى لا يتجرر القصبجي في المحاكم وتتحول االواقعه الى ماده دسمه للصحافه مما يزيد الضغط على ام كلثوم والشريف
وحتى القصر الملكي لم يرض عن هذا الزواج وتدخل لمنعه ووصل الامر الى تهديد محمود الشريف بالقتل وكان ذلك بأيعاز من خال الملك فاروق شريف باشا صبري الذى كان هو ايضا عاشقا لام كلثوم
وامام كل هذا الضعط و الغضب العرم من الملك والصحافه والجمهور كان لابد من الانفصال وانفصل الزوجان على الرغم ما كان بينهما من الحب والتفاهم
ويقول الناقد الكبير رجاء النقاش في تفسير ما حدث ان محمود الشريف قال له ان الصحفي الكبير مصطفى امين جاء الى ام كلثوم وقال لها ان
الملك غير راضى عن هذا الزواج فقد كان لزاما على ام كلثوم ان تستأذنه قبل اقدامها على الزواج وخصوصا بعدما انعم عليها بلقب صاحبه
العصمه وبعد هذه الرساله التى حملها مصطفى امين الى ام كلثوم بدات الصحف المصريه تشن حمله عنيفه على ام كلثوم لقبولها الزواج
بهذا الموسيقار المبتدئ الذي كانت الصحف ترى بان مكانته الاجتماعيه متواضعه بالنسبه الى مكانه ام كلثوم العاليه في الفن والمجتمع
ويضيف رجاء النقاش ان الشريف نفسه لم يفهم حقيقه ما جري ولا لماذا غضب الملك من هذا الزواج وهل كان غضبه حقيقيا ام هو
قصه افتعلها مصطفى امين كي لايستاتر الشريف بام كلثوم وخصوصا ان مصطفى امين كان هو الاخر يحب ام كلثوم وقد تزوجها
بعد ذلك وكائنا ما كان الامر فلقد كانت ام كلثوم شخصيه عامه من الصعب عليها ان تفصل بين حياتها العامه وحياتها الخاصه في مجتمع يقيم وزنا كبيرا للفوارق الاجتماعيه بين الناس
بعد الانفصال مباشره كتب مصطفى امين مقالا بعنوان جنازه حب وصف الشريف ما جاء في المقال بالكذب والافتراء
فقد ادعى مصطفى امين ان ام كلثوم لم تكن تعرف ان محمود الشريف متزوج وانها لا ترضى ان تبني سعادتها على انقاض زوجه
وعندما اكتشفت ذلك قررت الابتعاد عن محمود الشريف وقد اراد مصطفى امين في هذا المقال ان يؤمن مخرجا مشرفا لام كلثوم من هذا الزواج حتى لاتهتز شعبيتها
ويقول الشريف ان ام كلثوم اعجبت بي كرجل وكملحن ايضا لدرجه انها قامت بدور الكورس ورائي هي والموسيقار محمدعبد الوهاب
عندما غنيت بصوتي اغنيه يا بو العيون السود في منزل مكرم عبيد سنه1946
وللحديث بقيه
مهما سلطنا الضوءعلى قصه محمود الشريف وام كلثوم فان الكثير من الجوانب والزوايا فيها تضل معتمه وتحتاج الى طرح الكثير من علامات الاستفهام
من ذلك السؤال التالي اذا كانت ام كلثوم احبت الشريف رجلا وملحنا فهل بادلها الشريف نفس الحب اي هل احب الشريف ام كلثوم امراه وفنانه ام ان الشريف احب ام كلثوم الفنانه فقط
في الحقيقه توجد اجابتين متناقضتين على هذا السؤال في مصدرين مختلفين وكلاهما يستند الى مذكرات محمود الشريف
المصدر الاول كتاب الدكتوره نعمات احمد فؤد ام كلثوم عصر من الفن تقول الدكتوره بانها اطلعت على مذكرات الشريف وقرات فيها ما سجله عن حبه لام كلثوم من كلمات تقطر بالعاطفه الصادقه والكلمات التى كتبها الشريف هى ولدت مرتين يوم ولدتني امي ويوم احببتها
سنتان ونصف السنه وانا اكتم حبها في قلبي ولم اقل لاحد انني احبها
مااسعد القلب حين يسعى الى قلبه الاخر في غفله من الرقباء
طعامي وشرابي في سماع صوتك وسعادتي ورجائي في وفائك
حنيني اليك يجعل قلبي يقطر دما كلما التفت القلب الى القلب فانه لا يرى غيرك انت الى جانبي
ليس عندي ما اتمناه سوى ان يتركني الناس وشاني حتى اتفرغ للعنايه بهذا القلب الكبير والسهر عليه
ارجو من الدنيا كلها ان تبتهل الى العلي القدير ان يبارك هذا الحب ويرعاه ويحفظه من شياطين الانس
كل شئ فيها يطرب ....ليس صوتها فقط ما كتبه الشريف هنا هو تعبير عن حب حقيقي لام كلثوم الانسانه والفنانه
اما المصدر الثاني وهو الصحفي طارق الشناوي فيرى العكس تماما محمود الشريف لم يحب ام كلثوم الانسانه وانما احب ام كلثوم كصوت غنائي ويقول الشناوي ان الشريف قال لي في احد الليالي التي جمعتنا انه لم يحب ام كلثوم كامراه قدر حبه لها كمطربه ويضيف الشناوي ان ام كلثوم لم تكن الحب الحقيقي للشريف وان حبه الحقيقي هو غانيه اسمها فردوس تعرف عليها الشريف في فتره انتقاله بين القاهره والاسكندريه وفي شقتها بالمنصوره ولدت اجمل الالحان مثل ا بو العيون السود وعلى شط بحر الهوى هذه الالحان كانت تستعصي على الشريف عندما يكون في فيلا ام كلثوم فياخذ عوده ويتجه الى شقه فردوس في المنصوره لكي تلهمه اجمل الالحان اذن نحن الان امام رأيين متناقضين احدهما يرى ان محمود الشريف احب ام كلثوم والاخر يرى ان الشريف لم يحب ام كلثوم والغريب ان
كلاهما يستندان الى مصدر واحد و هو مذكرات محمود الشريف
وبقى في الاخير سؤال واحد وهو كم دام زواج ام كلثوم بالشربف بعض المراجع تقول دام الزواج ليله واحده ومراجع اخرى تقول دام الزواج اسبوعا اما رجاء النقاش فيقول نقلا عن الشريف ان الزواج دام عده اشهر
في المشاركه القادمه والاخيره عن نجم الاسبوع محمود الشريف سنتحدث عن قصته مع نشيد الله اكبر فوق كيد المعتدي وكيف انتقمت منه ام كلثوم
يقول محمود الشريف بعد الانفصال لم نلتق فنيا انا وام كلثوم اما لقاءاتنا الشخصيه فقد كانت عابره كنا نلتقي مثلا في نقابه الموسيقيين اوفي مبنى الاذاعه وشعرت ا ن ام كلثوم تريد الانتقام مني كموسيقار فهي لم تطلب مني ان الحن لها بينما اخذت الحانا من الجيل التالي لي كبليغ وسيد مكاوي والموجي والطويل ويضيف الشريف كل ذلك لم يكن يعنيني في شيء ولكن الموقف الذي لا انساه ابدا لام كلثوم هو نشيد الله اكبر فوق كيد المعتدي عندما بدات الاجراءات في اتجاه تقديم الله اكبر باعتباره السلام الوطني لمصر بعد عدوان 1956 حيث اتصل بي المشير عبد الحكيم عامر وهنأني على النشيد عند ذلك تدخلت ام كلثوم لدى عبد الناصر وقالت له كيف تغني ام كلثوم والله زمان يا سلاحي ولا يصبح نشيدها هو السلام الجمهوري و بالفعل تم لام كلثوم ما ارادت فرغم حصول نشيد الله اكبر على المركز الاول الا ان رئاسه الجمهوريه اعتبرت والله زمان يا سلاحي هو السلام الجمهوري
وقد صدم محمود الشريف كثيرا بهذا الموقف الغادر من ام كلثوم وتحسر على الايام الجميله التي جمعتهما معا عندما كانا يذهبان الى مطعم خريستو الشهير باسماكه اللذيذه وكانت ام كلثوم تقول له حينها انها لوخيرت بين ان تقف خلف الشريف لينشر موسيقاه وبين نجاحها كمطربه لاختارت الدور الاول ولكن الحقيقه كانت غير ذلك فكما احبت ام كلثوم الشريف رجلا وملحنا فكذلك ضحت به رجلا وملحنا عندما تعارض نجاحه مع نجاحها
ويقول رجاء النقاش بعض الناس فيما يبدو محكوم عليهم اما ان ينالو كل شيء واما ان يتعرضوا للحرمان الكامل دون ان تكون هناك منطقه وسطي بين الامتلاك الكامل والحرمان الكامل و اعتقد ان محمود الشريف كان احد هولاء لقد عاش محروما من التلحين لام كلثوم رغم انه الوحيد الذي حظي بشيء من قلبها
وبقي ان اشير في الاخير ان الشريف كان متزوجا من السيده فاطمه عبد العزيز وهي اخث كريمه عبد العزيز زوجه الفنان الكبير محمد عبد المطلب اي ان الشريف عديل للفنان محمد عبد المطلب وقد توفيت السيده فاطمه سنه 1957 متأثره بمرض القلب وتركت للموسيقار الكبير ابنه وحيده اسمها اكرام
قالوا عن الموسيقار محمود الشريف
فال عنه الموسيقار الكبير عاصي الرحباني ان محمود الشريف هو الابرز والاميز بعد فنان الشعب سيد درويش وانه بحق رائد الاغنيه العربيه الحديثه ولم نعرف لأي من الحانه الناجحه هويه سوى التصاقها بالانسان في الارض العربيه وتعبيرها عنه
وقال عنه الموسيقار الكبير كمال الطويل ان الحان الشريف شامخه صلبه لا تعرف الميوعه اصيله لا تعرف شبهه الاقتباس او التحريف وهي بهذا تبدو وكأنها من حجم التعبير الفلكلوري الذي يعيش عبر الازمان والعصور تعبيرا عن عطاء فنان يندمج مع الناس ويعبر عنهم بصدق يصعب على التحليل البسيط والمحسوس
انتهى الحديث عن الموسيقار محمود الشريف وبا مكان الاخوه الكرام اختيار نجم جديد لهذا الاسبوع
تسمحلى اختار نجم الاسبوع
وهو بليغ حمدى
اد اية هو عبقرى وعارف هو بيعمل اية
لو تسمعولوا مثلا بنلف اللى من كلامة ولحنة
ولا غنوة تخنوة
ولا غنوة كان ياما كان لميادة الحناوى
ولا اى دمعة حزن لا و حب اية اللى لحنها وهو عمرة عشرين سنة بس
هقول اية ولا اية
ياريت اللى عندة معلومات عنة
يبدأ يشارك
الجنسية: عوام"ليبي"
الإقامة: أويــــــ عروس البحر tripoli ـــــــا
المشاركات: 2,160
رد: نـــجم الأسبـــوع .. وكل أسبوع نجم جديد
شكرا لك
استاذ ابو عزة المواطن الجديد في دولة سماعي الغنائية الاصيلة
استمتعت بكلامك عن محمود الشريف
واعتقد ان اختيار الجماهيرية الليبية نشيد الله اكبر ليكون سلامها الوطني اكبر تكريم ورد اعتبار له وللنشيد الأول حتى الان
في اثارة الروح الوطنية في القلوب العربية
شكراً لك على مجهودك القيِّم والان عرفت سبب وضعك صورته كصورة رمزية لك
وانتظر سيرة الحب مع محمود الشريف وسأهديها لك قريباً
تحياتي