الله الله استاذي الكريم كمال عبد الرحمان ابو حبايبي الصغننين انا نظرتي ليك منذ البداية ما خيبتشي
وحتى لما قررت اني اتعامل معاك ده ما كانشي مجاملة بل حب لكلماتك التي دفعتني لتقدير شخصك الكريم من يوم (نوني) حينها عرفت اني امام عقل كبير ، واعي، مثقف، ذكي، والاهم من هذا كله يحب الاطفال ويكتب عن القطة وانا عارف للاسف ان اللي بيسموهم كبااااااااااااااااااار الشعراء اليومين دول ما يقدروش يكتبوا حتى عن النملة وكمان بيستعاروا من هذه المواضيع.. وانا بصراحة مش عاوز اقلك شاعر كبير لان كبير دي شوية على انسان خلاني احترمه احترام شديد وزيادة بعد قصيدة (الغزاوية) اللي خففت عليا المرض اللي انت عارفه.. وعلى فكرة بكرة في منظمة ( التايير العالمية) اللي انا عضو فيها ومساند للجنة التظامن مع الشعب العراقي والفلسطيني وامام كبار الاساتذة والمفكرين والديبلوماسيين سأغني لاول مرة * يا غزاوية * علها تعالجني كمان من مرض (انا لا ارى لا اسمع لا اتكلم) اللي سببهولي الحكمات العربية...
يا فنان الطفولة ، و يا فنان القضية ..
كنت أستمع إلى ( أطفال العالم ) منذ قليل .. لأغسل قلبي بأصوات الطفولة النقية ، و هي تغني
( أطفال العالم تبكي و تتألم ..لا سلم يواسي و لا حروب تسلم ) ينشدون لإيمان و الدرة ، يطيرون في فضاء ألحانك و موسيقاك
سَلِمَ خيالك الموسيقي يا فنان ..
و تلك كلماتي لك على الخاص ، و التي لم أنم بعدها ، إلا وقد كتبت ( يا غـَزَّاوية ) ، لعلها تضيف بقعة ضوءٍ في ضمير الشعوب ..
الفنان المبدع سامي
أتدري يا رجل ، اليوم ، و الأمس ، و أنا أعيش حالة من المرارة و الألم ..
للدرجة التي دفعتني مع أصدقائي الليلة ، للسعى إلى رجلٍ محاربٍ ، فقد ساقه اليسرى ، و هو يحارب الصهاينة في حرب أكتوبر 73 ، ليحكي لنا بتلقائية و حماس ، ذكرى تاريخٍ محفورٍ في قلوبنا ..
أتدري أيها الفنان .. إنني أحترم فيك رسالتك و وعيك بالقضية و تمسكك بتذكير الشعوب بأوجاعنا الحقيقة .. لقدَ إخترتَ طريقاً صعباً تحفه الأشواك و المعوقات .. و لكن يكفي أن تنام مرتاح الضمير ، و ألا تساير ( القطيع )
في تقديم غناء تافه أو مزيِّفٍ للوعى ..
و قد سهرت بالأمس مع إبداعاتك الرائعة التي زادتني حماساً و اشتعالاً ..
برغم أن بعضها لم أستطع أن أستمع إليه كاملاً ( ربما لِعَيبٍ في التحميل عندي ) .. إلا أنني عشت ( في بيارات البرتقال ، فلسطيني ، غنوة سلام ،
كلمة سلام ( كلمة خضراء ) ..
إن الغِلَّ الذي تشعر به ، هو ما يعتريني ، و يعتري كل إنسان شريف مهموم بهذا الوطن ... إن خصومتي الحقيقية هي مع هؤلاء الصهاينة ..
و تأكد أيها الفنان أنك لستَ وحدك في آلامك و غِلـِّك .. إنّ تحت الرماد ، و بعيداً عن السطح الذي يُبرز ستار أكاديمي و كل الغث من الفنون الضحلة التي تقوم بعملية غسيل مخ لجيل الشباب ، تحت هذا الرماد ، توجد نارٌ مستعرة يحملها أناس شرفاء ، و ينتظرون اللحظة المناسبة للإنفجار ..
إنني أحترم فيك إختلافك عن جيلك ، فمسارك هو مسار الرجال الذين يحترمون أنفسهم و ضمائرهم .. و ثق يا أخي أن فنك هو الباقي ، و أن
( الهلس و اللعب و المسخرة ) إلى زوال ..
و أنا مثلك يا سامي .. ربما سبقتك في تاريخ الميلاد ، و كونت منذ صغري وعياً حاداً بقضيتنا الأساسية ، و أدرك من هو ( العدو ) ، و من وراءه ..
و كم من ندواتٍ جماهيريةٍ أشعلناها مع أصدقائي من الشعراء ، بتفجير وعى الجماهير بصدد القضية الفلسطينية .. و ليس لي من دافعٍ سوى الوقوف أمام محاولة تمييع القضية ، و ما يسمى بالتطبيع ، و تمسيخ الشباب و تزييف الوعى ..
فأنا مشحون من هذا العدو القذر ، و الواهن .. و الله واهن .. لولا أن الحامي الأول له ، هم................................................ ....... .................................................. .................................................. ........
إنطلق بكل كيانك أيها الفنان .. إجعل فنك الراقي و صوتك الذي يدخل القلوب بلا استئذان ، إجعل منه قنديلاً يضيء في كل البيوت العربية .. إطلق شحنة فنك المؤثرة في آذان و ضمير الناس .. إنك بذلك توقظهم من ثبات عميق ..
صدقني .. ستحفر اسمك في الوجدان النقي الحقيقي الباقي ..
و بالمناسبة .. لو استطعتُ تحويل شحنة غضبي الخاصة بفلسطين ، إلى كلمات ( باللهجة العامية المصرية ) و ليس بالفصحى .. فسأرسلها إليك