هذه القصيدة نظّمتها بمناسبة عيد الأم و أنا في طريقي إلى البيت لاحظت مجموعة من الأطفال و هم عائدون من المدرسة كل واحد منهم كان يحمل زهرة. سألتهم لما هذه الأزهار الجميلة فأجابوني أنّها هديّة لأمّهاتهم بمناسبة عيد الأم فابتهجت لذالك إلاّ أنّي لاحظت أحدهم لا يحمل زهرة ضانا أنّه لا يملك ثمنها و أنّي سأساعده لإقتناء واحدة لأمه إلاّ أنّ جوابه الذي آلمني كثيرا جعلني أشعر بالحزن العميق و أكتب مايلي:
أمـــي ..
تغنى الجميع بعيدك أمـّـــــــــــــي
و كل الصغار على صـــــــــدر أمّ
و كنت وحيدا أفكّر فيـــــــــــــــك
فرُحت و عانقت قبرك أمّـــــــــي
و فاضت دموعي بحزن علــــيك
و أدمى فؤادي اشتياقي إليـــــــك
و ما كان لي أن أكون كغيـــــري
أنام و أصحو على صدر أمّـــــي
فؤادك كان عطوفا علــــــــــــــيّا
و عيناك ترنوا بحبّ إليـــّــــــــــا
فأين الأمان و أين الحنــــــــــــان
و أنت تنامي بعيدا يا أمـــّــــــــي
فمن ذا يسرّللحظ ســــــــــروري
و من ذا يفرح يوم نجاحــــــــــي
و من ذا يواسي جراحي و من ذا
يعالج آهاتي غيرك أمــّـــــــــــي
أحبّك أمّي و هل لي ســـــــــواك
و أحلم دوما بيوم لقـــــــــــــــاك
بدونك أشعر أن الحيـــــــــــــــاة
سراب بدون وجودك أمـّــــــــي
دعوتك ربّي فأنت رجائـــــــــــي
و أنت المجيب تقبّل دعائـــــــــي
منايا رضاك على الوالديــــــــــن
فرحماك ربّي و لطفا بأمـــــــــي
__________________
لم أعد داريا إلى أين أذهــب .. كل يوم يصير وجهك أقــــــــرب ..
كل يوم يصير و جهك جزءا .. من حياتي و يصبح العمر أخصب ..
أنت أحلى خرافة في حيـاتي .. و الذي يلحق الخرافات يتعــــــب ..