رد: رجَّع الشريط
أول كلامي سلام ..
بعض الشعر يبلغ من الروعة مبلغا يخلده عبر الأيام والأمثلة أكثر من أن تحصى لقصائد وأبيات من الشعر الجاهلي والإسلامي والعباسي والأندلسي وغيره لا زلنا نحفظها ونتغنى بها ونستشهد بالحـِكَم والعـِبَر والنظرات الفلسفية والمُلـَح فيها. ولكن على النقيض من هذا هناك من الأشعار أو الأغاني ما تشعر حين قراءته أو سماعه أن كلمة لم تأت حيث جاءت إلا استجابة لالتزامات الوزن أو القافية أو أن المعنى برُمته لم يكن موفقا وإلا لكان من السهل على الكاتب استبدال كلمة بأخرى. من هذا مطلع أغنية عبد الوهاب المعروفة ..
حب الوطن فرض عليا .. أفديه بروحي وعنيا.
بداية .. أرى أن وصف حب الوطن بالفرض كان بعيدا تماما عن التوفيق ، ثم .. كيف يتأتى أن أفدي ذاك الوطن بالروح والعينين إذا كنت أحبه مكرها (هذا مع الاعتذار عن التعارض الواضح بين الحب والإكراه).
ثم يكرر المعنى الرديء ..
حب الوطن فرض عليا .. ومين يلومني في حبه دا مين
فكيف يلام المرء على أداء الفرض؟؟ .. هذا مع القول بسريان الفرضية.
الحقيقة أنني كلما استمعت إلى هذه الأغنية أشعر بفجاجة شديدة في التعبير.
هذا فقط من قبيل فتح المناقشة ، ولنا عَود.
تحياتي
محمود
__________________
علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار
علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار
كان نهار الدنيا مطلعش وهنا عز النهار
....
|