قصيدة ثرثرة رجل منفرد للشاعر كمال عمار
هذة القصيدة قرأتها فى جريدة ألأهرام فى يوم جمعة فى صفحة الأدب فى اواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات ، قرأتها لمرة أو مرتين والتصقت بذاكرتى ليومنا هذا ، وأنا لست من حفظة الشعر وذاكرتى تضعف باطراد والشاعر المذكور ليس من شعرائى المقربين ، وسأكتبها لكم الآن من الذاكرة بأمانة واللة ولا تفسير عندى .
عندى رجاء ، لو حد من جهابزة المنتدى يكبر الخط ويلونة ويشكلة وأقترح كبير نحاة المنتدى الأخ الحميل أبو هانى ولو انى عارف انها غالبا لن تعجبة .
تسألنى :
ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الاثمار ؟
والظل ارتد واضحى مثل النجم السيار
قاص وقريب
تسألنى ..حسنا ساجيب
ذلك أنا صلينا من غير وضوء
وكذبنا ..
حتى صارت أعيننا دون جفون
حتى لما رحنا نسعى للحج
صرنا نخدع ملاح الزورق
حتى لانعطية الدينار
تسألنى :
مابال حديقتنا كفت هذا العام عن الاثمار
ذلك شىء لا يدهشنى
حتى لو أنبتت الأحجار
********
ألخفاش تدلى من بين الأغصان
والأحزان
فى داخلنا ..تتلوى كالثعبان
وامتلأت أدراج الأسرار
ان نكتم ..ينشق الصدر
او ننطق..ينفتح القبر
وعلينا أن نختار
*********
جدى كان كريما وعظيما
وهابا يعطى دون سؤال
جاء أبى..
فانخفضت أقيسة الجود
أصبح لا يعطى الا من يسأل
وأنا.. جئت الكون عجوزا وقيما
سألونى
فهززت الكتفين..
ومضيت اثرثر بالكلمات المختنقات
عن أطفال ولدوا بعيون للخلف
ونساء مدت ساقيها فى الطرقات
بحثا عن ليلتهن الأولى بعد الألف
لم يسأمن التكرار
*****
تسألنى ..
وأنا أسأل ..مابالك تسأل
وكأنك تجهل ..أن الشوك حصاد الشوك
وكأنك تجهل ..أن الدمعة بنت الأحزان
فليرحمنا الرحمن
|