رد: كلام في الموسيقى بقلم الدكتورعبدالله السباعي خاص لملحق كل الفنون
عن السّامبا البرازيلية
السّامبا أو السّمبه إيقاع شعبي راقص في البرازيل منذ فترة زمنية طويلة وإنتشر منها إلى بقية أنحاء العالم وأصبح علامة مميزة لهذه البلاد في المحافل الفنية والرياضية الدولية ، وقد إستمتع جمهور كبير من محبّي الموسيقا البرازيلية من الأخوة الليبيين والعرب ومن الدبلوماسيين الأجانب العاملين بالجماهيرية العظمى وعائلاتهم بأمسية موسيقية رائعة قدمتها فرقة »ثلاثي سامبا الجاز« بقاعة لبدة بفندق كورينثيا الفخم بإشراف سفارة دولة البرازيل بمناسبة الأحتفال بعيدها القومي وتكونت الفرقة البرازيلية من ثلاثة عازفين محترفين مهرة : الأول على آلة البيانو والثاني على آلة الكونترباص والثالث على آلتي الطبول (الدرامز) والترومبيت ، وقد قام هذا العازف وتحت نظر وإعجاب الجميع بالعزف على هاتين الآلتين في وقت واحد بيده اليمنى وقدمه على آلة الطبول وبيده اليسرى على الترومبيت وهي آلة من أسرة آلات النفخ الهوائية النحاسية تحتوي على ثلاث مفاتيح وبوق طويل ، وقد قدمت الفرقة بأعضائها الثلاثة وبعد أن أفتتح سفير البرازيل الأحتفال بكلمة مختصرة باللغة العربية مجموعة كبيرة من المقطوعات الموسيقية البرازيلية الشعبية المتوارثة والمعاصرة ، وقد تمايل جمهور الحاضرين طرباً في قاعة لبدة على الإيقاعات الراقصة للسامبا التي إمتزجت مع موسيقا الجاز البرازيلي ، ومن المعروف أن موسيقا الجاز هي لون موسيقي راقص ظهر في بداية القرن العشرين في مدينة »نيوأورليانز« الأمريكية على يد الزنوج الأفارقة الذين إختطفهم الرجل الأوروبي الأبيض للعمل قسرا في مزارع أمريكا الشمالية والجنوبية ، وقد شارك مع الثلاثي البرازيلي في فقرة موسيقية مشتركة ثلاثي من أمهرالعازفين الليبيين الأول »عبدالسلام محمد« على آلة العود والثاني »ناصر بن جابر« على آلة التشيللو والثالث »كمال المبروك« على آلة القانون ، وقد صفق جمهور الحاضرين طويلاً لهذه المشاركة الجميلة إعجاباً بهذا التجانس والتلاحم الذي تمّ بينهما عن طريق الموسيقا الرّاقية لغة العواطف والأحاسيس الإنسانية الجميلة التي في مقدورها أن تكون رسول محبة ووئام بين شعوب الأرض قاطبة بديلاً عن علاقات التشاحن والحروب التي ملأت العالم خراباً ودماراً على إمتداد العقود الماضية !!
بقلم الدكتور عبدالله السباعي