* : هند علام- 23 سبتمبر 1916 - 21 ابريل 1997 (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h42 - التاريخ: 25/10/2025)           »          جلال فكرى (الكاتـب : hossamabousalem - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h41 - التاريخ: 25/10/2025)           »          ندى (الكاتـب : freed - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h39 - التاريخ: 25/10/2025)           »          الثلاثى المرح - ثلاثى النغم (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h37 - التاريخ: 25/10/2025)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 25/10/2025)           »          عادل مأمون- 23 نوفمبر 1932 - 25 نوفمبر 1990 (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h34 - التاريخ: 25/10/2025)           »          دنيا زاد (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h32 - التاريخ: 25/10/2025)           »          تترات السهرات الإذاعية والتليفزيونية (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h30 - التاريخ: 25/10/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h27 - التاريخ: 25/10/2025)           »          السيد فرج السيد (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 16h23 - التاريخ: 25/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #7  
قديم 14/12/2007, 19h57
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,757
افتراضي

إلى أي ضوء

إِلَى أَيِّ ضَوءٍ مِن بُروقِ المُنَى تَعشُـو...وَغَيث الصَّوادِي سَارَ مِنكَ بِهِ نَعـشُ
أَلا عَمِيَت عَينُ الزَّمـانِ فَـلا هُـدَى...وَشلَّت يَمينُ المَجدِ مِنكَ فَـلا بَطـشُ
يَخيّلُ لِي أَنَّ الضُّحَى بَعـدَكَ الدُّجَـى...وَأَنَّ النَّدَى القَفـرُ وَالأنـسُ الوَحـشُ
أَهمُّ بِنَبشـي قَبـركَ الطَيِّـب الثَّـرَى...لَعَلِّـي أَستَشفِـي وَإِن حُـرِّمَ النَبـشُ
كَأَنِّـي وَقَـد أَودَعتـكَ القَبـر طَائِـرٌ...كَسيـرُ جَنـاحٍ لا فـرَاخَ وَلا عُـشُّ
مَحَـلٌّ لِعَينِـي دَمعُـهـا وَسُهـادُهـا...وَحُرمٌ عَلَى جَنبِي الأسـرَّةُ وَالفـرشُ
أعَـزَّى وَصَوتِـي بِالنَـعِـيِّ أَمُــدُّهُ...كَمَا مَـدَّ بالتَّحقِيـقِ حَمـزَة أَو وَرشُ
أَراضَت بِمَثواكَ القُبـورُ وَلَـم يَـزَل...عَلَيهَا لِسَاجِي المزنِ مِن أَجلِهِ خَفـشُ
نَعَتكَ مَعي زَهـرُ الشُّمـوسِ ثَواكِـلاً...وَفِي وَردِهَا طَلُّ المَدامِـعِ وَالخمـشُ
فَسودٌ مِنَ التَكحيلِ حُمـرٌ مِـنَ البُكَـا...عَلَيكَ وَملسٌ مِن نَعِيمِ الصّبـا حَـرشُ
شغلنَ عَنِ الحمامِ وَالطيـبِ وَالحلَـى...فَمَا مُيِّزَت مِنهُنَّ عفرُ الفَـلا الحمـشُ
وَرَدَّ يَدي عَن حـرِّ وَجهِـي حَيـاؤُهُ...فَإِن كَانَ لَم يَخدِش فَفِي قَلبِيَ الخَـدشُ
بِرغمِ أَبيكَ اللَّيـث بَزَّتـكَ عَـن يَـدٍ...يَدٌ يَتَسَاوَى عِندَها الشِّبـلُ وَالجَحـشُ
وَلَو فَهِمـت مَعنَـى الزَّمـانِ بِهيمَـةٌ...لأَعرَضَ خَوفَ النَّسلِ عَن شَاتِنا الكَبشُ
وَمن عَرَفَ الدُّنيا صَحَا مِن سُـرورِهِ...وَأَمسَى كَمَا أَمسَيتُ مِن هَمِّـهِ يَنشُـو
فَـأَيُّ شَـبَـابٍ لا يـفـلُّ شَبـاتـهُ...وَأَيُّ حَشاً لِلحـرِّ بِالحـرِّ لا يَحشُـو
حَبيبِي الَّذِي لا صَـدرهُ لِـي يَنطَـوِي...عَلَى غَيرِ مَا أَرضَى وَلا سِرُّهُ يَفشُـو
وَكُلُّ حَبيبٍ مَـا خَـلا الوَلـد الَّـذِي...تَقرُّ بِـهِ العَينَـان فِـي حُبِّـهِ غـشُّ
خلقتَ كَريماً فِي السَّناءِ وَفِي السَّنَـى...وَمتَّ صَغيراً لا فجـورٌ وَلا فُحـشُ
حَلَلـتَ بِطوبَـى وَاِحتَلَلـتَ جَزيـرَةً...يروِّعنِي فِيهَا ابنُ رَدمِيـر وَادفننـشُ
أَفاعِـي يفـاع نَحـنُ بَيـنَ نُيوبِـهـا...رَقَاهَا بيوتُ المَالِ لَـو أَمِـنَ النَّهـشُ
وَمَـا كُنـتَ إِلاَّ جُنَّتَـى وَتَميمَـتِـي...إِذَا عَضَّتِ الأَيَّامُ أَو عَضَّـتِ الرقـشُ
فَقَد أفـردَت مِنـكَ المَنِيَّـة وَاشتَفَّـت...عداً طَعَنوا بِالكيـدِ مِنهُـم وَإِن بَشُّـوا
وَلا حَــولَ إِلاَّ بِـالإلـهِ وَقُـــوَّةً...بِهِ مِن كَـلامٍ طَيِّـبٍ حُمـل العَـرشُ
رَضيتُ بِحُكمِ اللهِ وَاسْمـكَ وَالأَسَـى...ثبوتانِ فِي قَلبِـي كَمـا ثَبَـتَ النَّقـشُ
وَهُنتُ عَلَى أَنِّـي فَتَـى الفِئَـةِ الَّتِـي...غَطارفَةُ الدُّنيـا إِلَـى نَارِهِـم تَعشُـو
كِـرامٌ يَنابِيـعُ النَّـدَى فِـي أَكُفِّـهِـم...إِذَا غَرِقـوا ظَنُّـوا بِأَنَّهُـم رشُّــوا
تَسَلَّـوا بِمَـاءِ الكَـرمِ أَيَّـامَ عَصـرِهِ...وَعَافُـوهُ لَمَّـا قِيـلَ حَرَّمَـهُ النَـشُّ
وَقَد تَركَبُ الخَيـلَ العِتَـاقَ عَبيدُهُـم...وَيَرضونَ حُبّاً لِلتَواضُـعِ أَن يَمشُـوا
يَرَى حَسَناتِـي ذُو الجَهالَـةِ حَاسِـدِي...وَذُو العِلمَ أَرأى لَيسَ كَالنَّخلِ الحَفـشُ
مَغَانِيـكَ يَـا عَبـدَ الغَنِـيَّ حُبَيِّـبِـي...بِها عَطَشٌ هَل مَن حبَاكَ لَهـا طَـشُّ
جَعَـلـتُ أُدَاوِي عِلَّتَـيـك تَـعِـلَّـةً...عَسَى الـدَّمُ يَرقَـا وَالتَّـوَرُّمَ يَنفَـشُّ
سَأَلـتُ أَطِبَّـاءَ المَـرِيَّـةِ عَنهُـمـا...وَقُرطُبَـة حَتَّـى الَّـذِي دَارهُ أَلــشُ
فَحَارَت عُيونُ القَومِ فِيكَ مِـنَ السَّنَـا...كَأَنَّكَ شَمـسٌ قابَلتهُـم وَهُـم عُمـشُ
وَفهـم سُلَيمـانٍ لِفَـضـلِ قَضـائِـهِ...لَدَى نَفشُ غَيـرِي يَقُـولُ لَـهُ نَفـشُ
خَبَـا وَنَبَـا لَـمَّـا أَتَــاهُ حَمـامُـهُ...فَخَرَّ لقىً وَالجِنُّ عَـن أَمـرِهِ تَعشُـو
ثَكلـتُ أَحبَّائِـي فَهَـل كُـلُّ شامِـتٍ...عَلَى ثِقَةٍ أَن لا يُغَشَّى الَّـذِي غَشُّـوا
تَزَهَّدت فِي الدُّنيا وَتُهتُ عَلـى المَـلا...فَلَو بِتُّ أطوَى لَم أَقُـل لَهُمَـا عشُّـوا
بِمَوتِ الَّـذِي يُسقِـي وَيُطعِـمُ مَالَـهُ...وَمَن شُربُـه وَغـلٌ وَمَطعَمُـهُ وَرشُ

وفتني دموع العين

وَفَتنِي دُمُوعُ العَينِ وَالصَّبرُ خَانَنِـي......فَجُرِّعت فِي حُبِّي لَكَ المُرَّ وَالحُلـوَا
وَضِقتُ بِهذَا الحُـبِّ ذرعـاً وَحيلَـةً......فَحَتَّى مَتَى أَشكُو وَلا تَنفَعُ الشَّكـوَى
وَهَبتُكَ حَظِّـي مِـن سـرورٍ وَلـذَّةٍ.....فَجازَيتَنِي أَن زِدتُ بَلوَى عَلَى بَلـوَى
وَشَى عِندَكَ الوَاشُونَ بِي فَهَجَرتَنِـي.....وَحَمَّلتَنِي فِي الحُبِّ مَا لَم أَكُن أَقـوَى
وَلَو أَنَّنِـي إِذ كُنـتُ عِنـدَكَ مُذنِبـاً.....وَجَدتُ سَبيلاً حَيثُ أَسأَلـكَ العَفـوَا
وِصالُكَ لِي مُحيٍ وَهَجـرُكَ قاتِلِـي.....وَحُبُّكَ شَغلٌ كُنتُ مِـن قَبلِـهِ خِلـوَا
وَقَفتُ عَلَى آثَـارِ وَصلِـكَ بِالحِمَـى.....وَأَنكَرتُ صَبرِي فِي مَعالِمِها شَجـوَا
وَقُلتُ لِعَينِي وَيْحَـكِ الآنَ فَاسجِمِـي.....دُمُوعاً كَمَا قَد كُنتِ زِدتِ بِـهِ لَهـوَا
وَحَقِّ الهَوى لا ذُقت غمضاً وَلا رَقَت.....دُمُوعك أَو تُحيِي المَحَلَّ الَّذِي أَقـوَى
وُرُودُ الرَّدى أَولَى وَإِن عِيـفَ وردُهُ.....لِمَن بَاتَ ظَمآناً إِلَى رِيقِ مَن يَهـوَى

متى يشتكي


مَتَى يَشتَكِي المُشتَاقُ مِمَّـن يُحِبُّـهُ.....وَهَل تَنفَعُ الشَّكوَى إِلَى غَيرِ رَاحِمِ
مَنِيَّتُـهُ أَولَـى بِـهِ مِـن حَيـاتِـهِ.....إِذَا كَانَ شَكوَى الحُبِّ ضَربَة لازِمِ
مُنِعتُ وُرُودَ المَاءِ وَالنَّارِ فِي الحَشَا.....فَحَتَّامَ أَصدَى مُفطراً مِثـلَ صَائِـمِ
مِياهُ الغَـوَادِي وَالجَـداوِلُ جَمَّـةٌ.....وَأَرغَبُ عَنهَا بِالدُّمـوعِ السَّوَاجِـمِ
مَوَاردُكُم أَشهَى إِلَى الحائِمِ الصَّدي.....وَلَو أَنَّهـا شَيَّبَـت بِسـمِّ الأَرَاقِـمِ
مَنَنتُـم عَلَينـا مَـرَّةً بِوِصالِـكُـم.....وَسالَمتُـمُ وَالدَّهـرُ غَيـرُ مُسَالِـمِ
مَحَوتُـم كِتابـاً لِلعِتـابِ خَطَطتُـهُ.....وَمُدَّ لِمَبنِيِّ الرِّضَـا كَـفُّ هَـادِمِ
مَعَالِمُ أَحيَـا الحُـبَّ فِيهَـا قَتِيلَـهُ.....وَأَنصَف مِن تِلكَ العُيونِ الظِّوَالِـمِ
مَلَكنَ فَلَمَّا جُـرنَ كَـانَ انتِصَافُنَـا.....بِتِلـكَ الثَّنايـا وَالخُـدودِ النَّوَاعِـمِ
مَلاماً لأَيَّامٍ مَضَينَ عَلَـى النَّـوَى.....وَمَعذِرَةً لِي فِي الصِّبَـا المُتَقـادِمِ

ترى قبلتك الريح

تُرَى قَبَّلَتكَ الرِّيـحُ عَنِّـي وَبَلَّغَـت.....مِنَ السِرَّ مَا استَودَعتُها حِينَ هَبَّـتِ
تَحِيَّـةَ مُشتَـاقٍ يَـعـضُّ بَنـانَـهُ.....عَلَـى قَـدَمٍ زَلَّـت وَلَـم تَتَثَـبَّـتِ
تَرَكتَ الَّتَي مِن أَجلِهَا جَدَّ بِي السُّرَى.....عَلَـى أَنَّنِـي أَحبَبتُهـا وَأَحـبَّـتِ
تَعَجَّبـتُ إِذ مَـدَّ النَّـوَى لِوَداعِنـا.....يَداً كَيفَ لَـم تُشلَـل هُنـاكَ وَتَبَّـتِ
تَقُولُ اصطَبر كَم ذَا البُكَاء فَقُلتُ مَـا.....دُمُوعِي جَرَت بَل أَبْحُرُ الشَّوقِ عَبَّتِ
تَمِيمِيَّـة تَرقِـي الضَّجِيـعَ بِرِيقِهَـا.....إِذَا عَقرَب مِنهَا عَلَى الصَّدغِ دَبَّـتِ
تَتِيهُ عَلَى شَمسِ الضَّحَـى فَكَأَنَّهـا.....مَعَ الحُورِ فِي دَارِ النَّعِيـمِ تَرَبَّـتِ
تَهُبُّ رِيَاحُ المِسـكِ مِـن نَفَحَاتِهـا.....فَمَا استَنشَقَتهَا الشَّيـبُ إِلاَّ وَشَبَّـتِ
تَرَاءَت لِعَينِي فِي المَنـامِ فَأَطفَـأَت.....بِزَورَتِها نَار الهَـوَى حِيـنَ شَبَّـتِ
تَمَثَّلتهَـا حَتَّـى إِذَا مَــا تَمَثَّـلَـت.....طَرِبتُ كَأَنِّـي قَـد دَعَـوتُ وَلَبَّـتِ

جوى تتلظى ناره

جَوَىً تَتَلَظَّى نارُهُ فِـي جَوَانِحِـي.....فَكَيفَ يَنامُ اللَّيـلَ حَـرَّانُ مُنضـجُ
جَفَاهُ الكَرَى وَالطَّيفُ قَد وَاصَلَ البُكَا.....فَحَتَّـى مَتَـى يَبكِـي وَلا يَتَفَـرَّجُ
جَرَى القَدرُ الجَارِي عَلَيـهِ بِفرقَـةٍ.....فَلَيسَ لَهَ مِن دَاخِلِ الهَـمِّ مَخـرَجُ
جَلِيد عَلَى الكِتمَانِ لَو لَم تَبُـح بِـهِ.....دُمُوعٌ عَلَى خَدَّيـهِ بِالـدَّمِ تُمـزَجُ
جَعَلتُ أَمْحِي مَـا كَتَبـتُ بِعَبرَتِـي.....وَكِدتُ لِسقمِـي فِـي كِتابِـي أدرجُ
جَوَاباً لَعَلَّ الكُتـب يُطفـئُ لاعِجـاً.....عَلَى كَبـدٍ مِـن ذِكرِكُـم تَتَوَهَّـجُ
جَزَى اللهُ مَن أَدَّى رِسَالَـةَ عَاشِـقٍ.....وَحَسَّنَ أعذَاراً مِـنَ البَيـنِ تَسمُـجُ
جَمِيلاً فَمَا فِعـلُ الجَمِيـلِ بَضَائِـع.....وَلا سِيَمَا فِي الصَّبِّ وَالصَّبِّ أَحوَجُ
جَنَيتُ عَلَى نَفسِي الهَـوَى فَقَتَلتُهـا.....وَحُبِّي بَرِيءٌ مِـن دَمِـي مُتَحَـرِّجُ
جَلاء هُمومِي طَيفِكُم يوضحُ الدُّجَى.....وَإِلاَّ فَأنفَـاسُ الصِّـبَـا تَـتَـأَرَّجُ

حسبت النوى تسلي

حَسبتُ النَوَى تُسلِي فَزِدتُ بِهَا هَوىً.....وَأَغلَقتُ بَابَ الوَصلِ مِن حَيثُ يُفتَحُ
حُرِمتُ وِصَالَ الحُبِّ فِي طَلَبِ الغِنَى.....وَأَيُّ غِنىً فِي وَجهِـهِ كُنـتُ أَربَـحُ
حَبانِي بِياقُـوتٍ مِـنَ الخَـدِّ أَحمَـرٍ.....وَدُرِّ فَمٍ مِنـهُ سَنَـا البَـرقِ يُلمَـحُ
حَبِيبٌ أحيِّـي مِنـهُ بِالبَـدرِ ناطِقـاً.....وَأَغبقُ خَمـراً مَـن لَمـاهُ وَأصبـحُ
حسانُ الدمَى تَصبُو إِلَى حُسنِ وَجهِهِ.....وَصَلدُ الصَفَا مِن لَمسِ كَفَّيهِ يَرشـحُ
حُسِـدتُ عَلَيـهِ قَاتَـلَ اللهُ حَاسِـدِي.....فَضَنَّ بِهِ الدَّهرُ الَّـذِي كَـانَ يَسمَـحُ
حَمـدتُ زَمَانِـي فِيـهِ ثُـمَّ ذَمَمتُـهُ.....وَمَا زَالَ هَذا الدَّهرُ يُهجَـى وَيُمـدَحُ
حَدِيثٌ لَهُ فِي النَّفسِ لَسـتُ أُذيعُـهُ.....فَتِذكَـارُهُ يُوسِـي الفُـؤَادَ وَيَجـرَحُ
حَضَرنا وَإِن غِبنَا جسوماً خَواطِـراً.....فَنَحـنُ قَرِيـبٌ وَالمَنـازِلُ نُــزَّحُ
حَيا عبرَتِي يُحيِي الرُّبَى بَعدَ مَوتِهَـا.....وَأَنـزَرُ مِنـهُ الوَابِـلُ المُتَبَـطِّـحُ

داء المحب دواء

أَمَـا لَـكَ يَـا دَاءَ المُحِـبِّ دَوَاءُ.....بَلَى عِندَ بَعضِ النَّاسِ مِنـكَ شِفَـاءُ
أَسِيرُ العِـدَا بِالمَـالِ يَفديـهِ أَهلُـهُ.....وَمَـا لأَسيـرِ الغَانِـيَـاتِ فِــدَاءُ
أُسُودُ الشَّرَى فِي الحَـربِ تَحمِـي.....نُفُوسهَا بِنَجدَتِها مَا لَم تعـنَّ ظبَـاءُ
إِذَا كُنتَ خِلواً فَاعذر الصَـبَّ فِـي.....الهَوَى فَمَا المُبتَلَى وَالمُستَريحُ سَوَاءُ
أَتَأمُرُنِـي بِالصَّبـرِ عَمَّـن أُحِبُّـه.....وَهَيهاتِ مَا لِي فِي هَـوَاهُ عَـزَاءُ
أَمُوتُ اِشتِياقاً ثُـمَّ أَحيَـا لِشقوَتِـي.....كَـذَاكَ حَيـاةُ العَاشِقِيـنَ شَـقَـاءُ
أَلا إِنَّ قَلبَ الصَبِّ فِـي يَـدِ حِبِّـه.....يُقَلِّبُـهُ فِـي الحُـبِّ كَيـفَ يَشَـاءُ
إِلَيكَ فَلَو ذُقـتَ الهَـوَى لَعَذَرتَنِـي.....جُفونـكَ وَسنَـى وَالفُـؤَادُ هَبَـاءُ
أَنَا لُمتُ أَهلَ العِشقِ قَبلَكَ فِي الهَوَى.....فَهَـا أَنَـا أُزرَى بَينَهُـم وَأُسَــاءُ
أَصَابَت فُؤَادِي أَسهُمُ اللَّحظِ إِذ رَمَت.....فَلِلَّـهِ قَتلَـى الأَعيُـنِ الشُّـهَـداءُ

زخارف دنيانا

زَخَـارِفُ دُنيَانَـا الأَنيقَـةُ أَصبَحَـت.....هَشِيماً كَمَـا رَثَّ الـرِّدَاءُ المُطَـرَّزُ
زَمَـانُ الصِّبَـا للهِ دَرُّكَ لَـم تَــزَل.....مَوَاعِيدُ مَن نَهـوَى لَنـا فِيـكَ تُنجَـزُ
زِيارَتُنـا فِـي كُـلِّ يَـومٍ وَسِـرُّنـا.....جَهـاراً بِـلا وَاشٍ يَرَانَـا فَيغـمِـزُ
زَنَت أَعيُـنٌ مِنَّـا وَعَفَّـت ضَمَائِـرٌ.....فَبِتنَـا وَأَيدِينَـا مِـنَ اللَّمـسِ تُحجَـزُ
زَرَرنَا عَلَى غَيرِ الفَوَاحِـشِ قُمصَنـا.....وَلَم نَستَجِـز إِلاَّ الَّـذِي هُـوَ أَجـوزُ
زَرَى وَجهُ مَن نَهوَى عَلَى البَدرِ إِذ بَدَا.....وَأَعجَزَهُ حُسنـاً وَمَـا كَـانَ يعجـزُ
زِيَـادَةُ بَـدرِ التـمِّ كَالنَّقـصِ عِنـدَهُ.....فَلِلبَـدرِ مِنـهُ خَجلَـة حِيـنَ يَبـرزُ
زِمَـامُ قُلُـوبِ العَاشِقِـيـنَ بِكَـفِّـهِ.....تُقَـادُ كَمَغلُـولِ اليَـدَيـنِ وَتُحـفَـزُ
زُبَى الأُسـدِ أَو أَشرَاكِهـا لَحَظاتُهَـا.....وَسَيفُ الرَّدَى فِيهَـا فَكَيـفَ التَّحَـرُّزُ
زَعَمتُـم بِـأَنَّ الحُـبَّ فِيـهِ تَـذَلُّـلٌ.....صَدَقتُـم وَفيـهِ لِلـمِـلاحُ تَـعَـزُّزُ

شمل الهوى

نَوىً فَرَّقَت شَملَ الهَوَى فَمياهـهُ.....تُـزالُ وَأَمَّـا عَهـدُهُ فَيُـصـانُ
نَعيمي وَعِـزّي كُنتُـم ثُـمَّ بِنتُـمُ.....فَعَيشي عَـذابٌ بَعدَكُـم وَهَـوانُ
نَصِيبِي مِنَ الدُّنيا الحَبيبُ وَوَصلُهُ.....بِهِ العَيشُ عَيشٌ وَالزَّمانُ زَمـانُ
نَهَتنِي النُّهَى عَن حُبِّكُم فَعَصيتُهـا.....وَهَيهَات يُثنَـى لِلمُحِـبِّ عَنـانُ
نَسيمُ الصَّبا مِن أَجلِكُـم أَستَطيبُـهُ.....وَإِن زَادَ فِي قَلبِي بِـهِ الخَفَقـانُ
نَدِمتُ عَلَيكُم مِثلَمـا يَنـدَمُ الفتَـى.....فَيقـرعُ سِـنٌّ أَو يعـضُّ بَنـانُ
نَفَت عَن جُفونِي النَّومَ ورقُ حَمائِمٍ.....شَكَونَ وَلَم يُفصِـح لَهُـنَّ لِسَـانُ
نعينَ إِلَى البَيـنِ لا كَـانَ يَومُـهُ.....فَمَا بَالُهُ لَـم يَخـلُ مِنـهُ مِكـانُ
نَدَبنَ وَلَم يَذرِفـنَ دَمعـاً وَإِنَّمـا.....تَناثَرَ مِـن دَمعِـي لَهُـنَّ جُمـانُ
نَكَأنَ قُرُوحِي لَو أَعَنَّ عَلَى الأَسَى.....بِدَمـعٍ أَلا إِنَّ الحَزيـنَ يُـعـانُ

صدقت وقد أودى الهوى

صَدَقتَ وَقَد أَودَى الهَوَى بِحشاشَتِـي.....عَشيَّـة زُمَّـت لِلرَّحيـلِ قِــلاصُ
صَدَدتَ عَنِ الماءِ الَّذِي كُنـتُ وارِداً.....وَأَقـوت رُسُـوم لِلصِّبـا وَعـراصُ
صُمِمتُ عَنِ الحَادِي عُميتُ مِنَ البُكَـا.....ذَملـتُ لِبَيـنٍ لَيـسَ عَنـهُ منـاصُ
صُرُوفُ اللَّيالِي فَوَّقت لِـي سِهَامهـا.....فَمَا لِي مِنَ الصَّبـرِ الجَمِيـلِ دلاصُ
صَرَفنا حِبالَ الوَصلِ عَن شَمسِ كُلَّـة.....عَلَيها مِـنَ اللَّيـلِ البَهِيـمِ عِقـاصُ
صَبَوتُ إِلَيهَـا فَاِشتَرَتنِـي بِلَحظِهـا.....رَخيصاً كَذَاكَ العَاشِقُـونَ رِخَـاصُ
صَفَا وُدَّها لَو لَم يَحُـل دُونَ وَصلهَـا.....وشـاةٌ وَحُـرَّاسٌ عَلَـيَّ حِــرَاصُ
صَبَـرتُ وَكِلتَـا مُقلَتَـيَّ سَخيـنَـةٌ.....لإِنسَانِهـا بَحـرُ الدُّمُـوعِ مَغَـاصُ
صَحَا كُلُّ قَلبٍ فَاستَراحَ مِنَ الهَـوَى.....وَلَيسَ لِقَلبِي مِـن هَـوَاكَ خَـلاصُ
صِلُوا فِى الهَوَى يَقتَصُّ مِنكُم جَرِيحكُم.....فَقَد قَالَ رَبِّـي وَالجُـروحُ قصَـاصُ

ضنى كان أبداه

ضَنىً كَانَ أَبـدَاهُ الهَـوَى فَأَعَـادَهُ.....سَوادٌ بَـدَا فِـي حُمـرَةٍ وَبَيَـاضِ
ضَواحِكُ أَزهارٍ وَأَعيُـنُ نَرجِـسٍ.....أَشَـارَت بِأَلحَـاظٍ إِلَـيَّ مِـرَاضِ
ضَحَى وَرد خَدَّيهِ يَعـودُ بَنَفسجـا.....إِذَا مَا اجتَنـاهُ عَاشِـقٌ بِعضَـاضِ
ضَعِ السَّيفَ وَاقتُل مُهجَتِي بِمَحَاجِرٍ.....مِرَاضٍ وَإِن تَختَر فَغَيـر مِـرَاضِ
ضَرَبتَ بِهَا فِي كُلِّ قَلـبٍ أَسَرتَـهُ.....فَكَم مِن قَتِيلٍ وَهوَ لَيـثُ غِيَـاضِ
ضَلالَةُ قَلبِي وَهوَ عِنـدِي هِدَايَـةٌ.....تَنَزّهُ طَرفِـي وَالمِـلاحُ رِيَاضِـي
ضَمِنتُ بِأَنِّي لَستُ أَسلُو عَنِ الهَوَى.....وَحَكَّمتُهُ فَليَقضِ مَـا هُـوَ قَـاضِ
ضَنَنتُ بِسُلوَانِي وَجُدتُ بِمُهجَتِـي......فَهَل أَنتَ عَن فِعـلِ المُتَيَّـمِ رَاضِ
ضُلوعِي عَلَى نَارٍ مِنَ الوَجدِ تَنحَنِي.....وَلكِنَّنِـي جَلـدُ القُـوَى مُتَغَـاضِ
ضَغَائِنُ فِي هَذَا الزَّمانِ عَلَى الفَتَى.....فَمُستَقبلٌ مِـن خَطبِهِـنَّ وَمَـاضِ

عجبت من الأيام

عَجِبتُ مِنَ الأَيَّامِ كَيـفَ تَقَلَّبَـت.....بِنـا فَتَفَرَّقنـا كَـأَن لَـم نُجَمَّـعِ
عَباديدُ شَتَّى مِثلَ مَا نَثَرَ الأَسَـى.....فَرَائِد مِن دَمـعِ الفُـؤَادِ المُفَجَّـعِ
عِدُونِي فَإِن لَم تُنجِزوا رُبَّ مَوعِدٍ.....شَفَا غُلَّتِي مِنكُم وَإِن خَابَ مَطمَعِي
عَلَى الدَّهرُ أَيْمان بِأَن لا يُرَى لَنا.....شَتَـاتٌ وَأَبعَـادٌ لِجَمـع مُلَمَّـعِ
عَسَى الطَّيف أَن يَزدَارَنِي فَأَبثَّـهُ.....سَرَائِرَ شَوقٍ لِلحَبيـبِ المُـوَدِّعِ
عَهِدتُ الهَوَى حُلواً فَلَمَّا شَرِبتُـهُ.....تَجَرَّعتُ مِنهُ غُصَّـة المُتجَـرِّعِ
عَشِيَّات أَيَّام الحِمَى جَادَكَ الحَيَـا.....لَقَد كُنتِ رَيْحانَ المُحِبِّينَ فَارجِعِي
عَذَارُك مِسكٌ أَذفرٌ فِـي أُنوفنَـا.....فَشَوقاً إِلَى مَشمُومك المُتَضَـوِّعِ
عَمِيدُ الهَوَى يُشفَى بِهِ مِن سِقَامِـه.....فَأَهـدِ إِلَينَـا نَـشـرهُ نَتَمَـتَّـعِ
عَفَا اللهُ عَن ذَا الدَّهر إِن رَدَّ شَملنَا.....وَشَعَّبَ مِنَّا كُـلَّ قَلـبٍ مُصَـدَّعِ

لا يضق من صدره

لا يَضِقْ مَنْ صدرُهُ حَرجٌ.....شَيْخُنَا الشَّعْبِيُّ شارِحُـهُ
إِنَّمـا أخلاقُـهُ زَهَــرٌ.....عطَّـر الآفَـاقَ فائِحُـهُ
إِنَّمـا أقـلامُـهُ أَسَــلٌ.....هابَهَا فِي الجَوِّ رَامِحُـهُ
قَبِلَ الشَّعْبِيُّ حِيـنَ دَعَـا.....فَكبـا باللَّيـثِ سابِحُـهُ
بِتَميمٍ حِيـنَ حَـانَ بِـهِ.....الحَيْنُ وانقَادَتْ جَوامِحُهُ
ضَعُفتْ مِنهُ القُوَى فَغَدَتْ.....مِـن قَوارِيـر قَوَارِحُـهُ
وانْجَلَتْ عَن حُسْنِ مالِقَةٍ.....بِفَقِيهيـهـا قَبـائِـحُـهُ
وَصَفا البَحرَانِ مِن كَـدَرٍ.....فَارتَوَى بِالمَـاءِ مَائِحُـهُ
ذِكْرُهُ غَنَّى الزَّمَـانُ بِـهِ.....وَأَنَـا فِيـهِ أُطَـارِحُـهُ

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 15/07/2009 الساعة 08h28
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h21.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd