سبق وأن أوضحت لك يا أخ ترشيحاني أن الأفضل للمتعلم بأن يلتزم بما هو متعارف عليه في مدارس تعليم الآلات الوترية في وضعيّة إمساك الآلة، وبالتّالي فكل العازفين مطالبين بالإلتزام بهذا الشكل من التعامل مع الآلة بحيث تخصص اليد اليمنى للرّيشة بالنسبة للعود أو ما شابهها من الآلات المنقورة وللقوس للآلات المجرورة أما اليد اليسرى فتقوم بعفق الأوتار لإستخراج الدرجات الموسيقية. وبالتالي فالعازف يستعمل كلتا يديه اليمنى واليسرى بمهارات تتطلب بذل الجهد من كليهما مما لا يدع أي مبرر لمقارنة ذلك بمهارة الكتابة والّتي تُستعمل إحدى اليدين (اليمنى أو اليسرى). أما التعود على العزف بشكل عكسي فمرده في الغالب عصاميّة المتعلّم وإجتهاده الشخصي في تعلم الآلة، وقد حدث أن تقدم للمعهد العالي بتونس الذي أعمل به أحد الطلبة الجدد ممن تعلموا آلة الكمان بهذا الشكل المقلوب فكان أن نصحته لجنة إمتحان القبول بالآلات الموسيقية بتعلم آلة أخرى نظرا للعقبات المتعددة التي يمكن أن تعترضه إن أصر على مواصلة الدراسة على هذا النحو. ولذا فأنصحك إن كنت مبتدءا في دراسة آلة العود أن تلتزم بالقواعد الأساسية في التعامل مع الآلة وأبرزها طريقة الإمساك بها دون المساس بترتيب أوتارها بحيث تكون طبقة الجواب (الوتر الأول:الكردان) من الأسفل يليها النوى ثم الدوكاه والعشيران وأخيرا اليكاه في طبقة القرار بالنسبة للتسوية العربية في إستعمال العود بخمسة أزواج الأوتار.
رد: ترتيب الأوتار
العرض الشجري