* : مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 21h53 - التاريخ: 09/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - - الوقت: 21h49 - التاريخ: 09/09/2025)           »          الشيخ العفريت ( 1897 - 26 جويلية 1939 ) (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 09/09/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h37 - التاريخ: 09/09/2025)           »          فى انتظار حفل اذاعة الاغانى الخميس الاول من شهر بتمبر 2025 (الكاتـب : EgyLoveR1980 - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 12h35 - التاريخ: 09/09/2025)           »          يوسف التميمي- 20 سبتمبر 1921 - 2 اوت 1983 (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 10h10 - التاريخ: 09/09/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : خليـل زيـدان - - الوقت: 07h52 - التاريخ: 09/09/2025)           »          اقتباسات فريد الأطرش الموسيقية مسموعةً (الكاتـب : أبوإلياس - - الوقت: 23h04 - التاريخ: 08/09/2025)           »          أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h42 - التاريخ: 08/09/2025)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h17 - التاريخ: 08/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > مصر > دراسات وبحوث في الموروث الشعبي في مصر

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 03/11/2007, 00h35
الصورة الرمزية سامح الاسواني
سامح الاسواني سامح الاسواني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15643
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 124
افتراضي رد: المأثور الشعبي - المصطلح و المفاهيم

الفنون البدائية و الفنون المأثورة (1)
تُعنى علوم الاثنولوجي و الاثنوجرافي (2) بدراسة فنون الشعوب المختلفة ، سواء الشعوب التي عاشت على الرعي و الصيد و ظلت لفترات طويلة من التاريخ على نحو كبير من البداوة ، لذا فخبرتها الحياتية محدودة و بالتالي فهي اقل حظا على سلم التحضر و الثقافة ، و ايضا الشعوب التي تخطت هذه الفترة و ابتعدت عن مرحلة البداوة البشرية ، و ابتعدت فنونها ايضا عن البداوة و البدائية ، و لكنها ظلت تعمل بنفس الخصائص و العناصر الفنية المشتركة بينها و بين الفنون البدائية ، لتصبح بذلك فنون شعبية ابدعها العامة من الفلاحين و العمال و الطبقات الشعبية الاخرى ، لتبقى متداولة بينهم في الحياة اليومية الجارية كل في مناسبتها و وظيفتها . لذلك كان من الضروري توضيح الفروق بينها . رغم ان الفن البدائي و الفن الشعبي المأثور يتصفان معا بالعراقة ، و قد يعودان معا الي ايضا الي فترة تاريخية بعيدة ، حملها لهم النقل الشفاهي و التداول من الاجداد الي الاباء ، ثم الي الاجيال التالية تباعا ، سواء الفنون القولية أو اليدوية او التشكيلية و الموسيقية ، و الفنون الاخرى المسموعة و المنظورة بكافة نوعياتها التي تعتبر في حد ذاتها تاريخا غير مكتوب للانسان على وجه الارض . لهذا وضع المتخصون و الدراسون عدة اعتبارات لابد من الاخذ بها عند التفرقة بين هذين العنصرين النابعين من مصدر واحد ، حتى يمكن وضع الخصائص العامة الدقيقة و الصحيحة للمأثورات الشعبية عامة طبقا للشروط و المعايير التالية :
1-يشترط ان تكون هذه المأثورات بنوعياتها المختلفة حية تترد في الاستخدام الشعبي اليومي ، و لها دور واضح في حياة الانسان المعاصر رغم قدمها و تواردها عبر الزمان من الاجداد للاحفاد ، و هذه المادة ان لم تعد مستخدمة يوميا فانها في هذه الحالة تقع في مجال الدراسات النوعية الاخرى مثل علم الاجناس و التاريخ و الاثار ، اي علوم الاركيولوجيا ، الاثنوجرافيا ، و على ذلك لابد ان تستقى المادة المجموعة و المدروسة م افواه قائليها مباشرة ، و تُرصَد العادات و التقاليد اثناء استخدامها و ممارستها ، و المادة المصنعة من يد صانعها ، و يعتمد ذلك على التسجيل و المشاهدة الميدانية ، في حدود الحياة الجارية الشعبية و في موطنها .
2-المادة الشعبية المأثورة هي ملك الجماعة ، و من المتعذر غالبا التعرف على مبدعها او قائلها او صانعها او واضع كلماتها او ملحنها الاصلي حيث تولتها الجماعة الشعبية وذابت بينها على النحو الذي تألفه و تقبله ، اي ان المجتمع الشعبي يقوم تلقائيا بتعديل انماط التعبير و الاداء الفردي ليخضعه وفق الوجدان الجمعي .
3-من المحتم ان تكون المادة المأثورة دارجة الاسلوب و عامية او شعبية اللهجة ، وتحمل في طياتها طابع و اسلوب وروح الشعب و عاداته و تقاليده ، معبرة عن العامة لغويا او نغميا او حركيا و الا تكون مصاغة بشكل اكثر ثقافة او تعاليا على ابناء الشعب ، حتى و ان بدت ـ اي المادة المأثورة ـ في بعض الاحيان فصيحة او متكاملة فنيا ، الا انها في الغالب مقبولة و متواردة بين العامة و تلمس حاجة هامة في حياتهم .
4-يشترط شيوعها و ذيوعها و انتقالها شفاهة بين ابناء الطبقات الشعبية ، او عن طريق المحاكاة و التقليد عبر مئات السنين من جيل الي جيل ، مواكبة العرف و التقاليد و الاستخدام الحياتي اليومي
5-تتسم المأثورات الشعبية بالمرونةوالتعديل المستمر لمواجهة الانماط الجديدة و المعاصرة لكل زمان حتى تظل مقبولة و متداولة حية دائما ، و هو ما يساعد على عدم تناسيها و استمراريتها محفورة في الذاكرة الشعبية و الاستعمال اليومي دون تدوين او طباعة او ثبوتها على قالب واحد جامد .
و هناك خلط و التباس قد يقع فيه الباحث او الدارس و القارئ احيانا ، يتمثل في عدم القدرة على التمييز بين الفنون المأثورة التي تتسم احيانا بالمنهجية و العلمية و الفصاحة و الحرفية الفنية ، و بين الابداعات الفردية الفنية و المثقفة او الخاصة ، لان هناك فرقا شاسعا بينهما ، حتى و ان كانت الفنون المثقفة ذات صبغة شعبية او دارجة نوعا او تدور في جو و مناخ شعبي .
فالفنون المأثورة الشعبية ، هي تعبير عن خواطر الجماعات الشعبية بشكل مباشر و في تلقائية تنفجر عند الحاجة لمواجهة كل ضروريات الحياة السائرة ، و هي لا تخضع للقواعد و الاصول الفنية الثابتة المدروسة ، و لكن هذا لا يعتبر عيبا فهي خاضعة لمقاييس القبول و الذيوع ، بل على العكس يمكن بدراستها و تحليلها استنباط الضوابط والقواعد التي تحكمها و تعمل على انتشارها بهذه السهولة ، و الذوبان وسط الوجدان الجمعي للمواطنين ، لان صياغتها تنبع من ذات الافراد و تنتقل بينهم شفاهة او بالتقليد .
اما الفنون المثقفة : فهي تنتشر في نطاق اكثر اتساعا بواسطة وسائل النشر و الاعلام ، وخاصة بين الطبقات المتعلمة و بين الارستقراطيين ، و هذه الفنون هي نتاج تفكير و ابداع علمي مدروس ، لاشخاص (افراد) موهوبين ، نالوا قسطا وافيا من الثقافة والتعليم و التدريب ، و تقوم اعمالهم المتخصصة عادة في فن او فرع واحد منها على اسس فنية تخضع للقياس المنطقي العقلاني و لقواعد تحكم اسلوب الكتابة او التصميم او الاداء بشتى صوره
-------------------------
(1)مدخل الي دراسة المأثورات الشعبية الغنائية ـ الدكتور فتحي الصنفاوي
(2)اثنوجرافيا : علم دراسة حضارة شعب معين او منطقة جغرافية محددة و رسم صورة دقيقة لحياته و معيشته و نظمه و علاقاته و ممارساته الاجتماعية

اثنولوجيا : علم دراسة الثقافات الانسانية
اركيولوجيا : دراسة حياة و اثار الانسان القديم
__________________



أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي

وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي






ابن الفارض
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 06h27.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd