* : حمام خيري (الكاتـب : alaakahla - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 02h19 - التاريخ: 10/11/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 22h36 - التاريخ: 09/11/2025)           »          ام كلثوم النسخة الاعلى جودة (الكاتـب : ahmedkarimyasser - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 21h32 - التاريخ: 09/11/2025)           »          رباعيات الخيام النسخة الاصلية باعلى جودة (الكاتـب : ahmedkarimyasser - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 21h31 - التاريخ: 09/11/2025)           »          عبد الحليم حافظ البوم بامر الحب باعلى جودة النسخة الاصلية 2 (الكاتـب : ahmedkarimyasser - - الوقت: 16h34 - التاريخ: 09/11/2025)           »          زينب يونس- 1935 - 18 يونيو 2006 (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 16h30 - التاريخ: 09/11/2025)           »          عبد الحليم حافظ البوم بامر الحب باعلى جودة النسخة الاصلية 1 (الكاتـب : ahmedkarimyasser - - الوقت: 16h26 - التاريخ: 09/11/2025)           »          أم كلثوم (1930 - 1931) المجلد الثالث (الكاتـب : ahmedkarimyasser - - الوقت: 15h42 - التاريخ: 09/11/2025)           »          أم كلثوم (1930 - 1931) المجلد الثانى (الكاتـب : ahmedkarimyasser - - الوقت: 15h36 - التاريخ: 09/11/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 13h07 - التاريخ: 09/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 09/09/2007, 13h37
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

استطعت رغم ( الحولان ) الذى سيطر على رأسى .. و رغم الفانلة الكط ذات( الخرم) الواسع أعلى البطن أن أرد : شكرا ..شكرا!!


لم يعد لى من مهرب سوى العودة الى غرفة النوم و الاختباء تحت


السرير الى أن يبرر لى أحدهم سر هذا الهجوم المباغت و الزغروطة أم ديل .. و لم يكن ( أحدهم ) سوى زوجتى التى اندفعت ورائى قبل أن أختفى تحت السرير ..


هى : صباح الخير
أنوسة بنت الأستاذ على السمبوخسى يوم الخميس .. عقبال ما

تفرح ب احمد كده يا رب .. و كادت ( تفقع ) زغروطة هى الأخرى لولا كتمى لأنفاسها قبيل وقوع المكروه ..
سحبت كفى عن فمها قبل أن ( تفطس ) و أقضى اجازة عيد العمال لمحاولة فى ( العنبوكة ) .. و عاجلتها بصوت كظيم لا يدع لها مجالا ( الزغرطة ) مرة أخرى ...

أنا : خير ! حاييجى منين الخير ؟ .. ايه اللى بيحصل ده ؟
هى : ايه اللى انا شايفة ده ( قالتها و هى تهز رأسها يمنة ويسرة على طريقة حكيم )...

أنا : و كمان بتهرجى .. تكونيش ناوية تبيعى عفش البيت ؟!
و مين الست اللى شبه شوال القطن المنفوش دى .. و بتعمل ا
ايه فى المطبخ ؟!
هى : وطى صوتك .. ماتفضحناش

أنا : ما تفضحناش ؟! دانا اللى اتفضحت .. أصحى من النوم
ألاقى أربع نسوان بيتفرجوا عليا وأنا لابس فانلة طالع منها
شعر صدرى !
هى : هو فين شعر صدرك ده .. و النبى مانا شايفة حاجة ( قالتها
بدلال و ميوعة لا تتناسب و الموقف ( المكركب ) الغامض
، مما أثار حنقى .. فاستشط زاعقا :
أنا : فهمينى يا هانم .. هو بيتنا بقى جمعية من جمعيات حقوق
المرأة .. ولا عملتيه
ملجأ للمطلقات ؟!
هى : انت نسيت يا بوحمد ؟ مانا قايلة لك من كام يوم ان كتب كتاب

أنا : طب ما تكتب كتابها ولا حتى تروح فى داهية هى وأبوها على افندى
السمبوخسى ف يوم واحد .. احنا مالنا ؟!
هى : مالنا ازاى ؟ .. الجماعة طلبوا الشقتين يتفتحوا على بعض
مش فيه معازيم و رجالة وستات و عيال وأكل و شرب و....
( قاطعتها مغتاظا ) ..
أنا : هى شقتنا بقت نادى لاحياء الحفلات و الأفراح ؟!
هى : دا واجب علينا برضو ... انت ناسى فى سبوع احمد عملوا
معانا ايه .. ( و بدأت فى سرد تفاصيل طويلة عن مواقف لآل السمبوخسى لم أع منها
شيئا .. اذ انشفطت طاقتى السمعية بفعل أغنية تلت وصلة النواح
العاطفى للمطرب حمادة بلال .. تزلزل المكان بصوت ( كمبورى )
بغيض و عدوانى ( شخرمونى و شخرموه .. الحقونا يا ناس ياهوووووووه ).. يبدو أن ( الشخرمة ) كانت قاسية و فوق الاحتمال
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09/09/2007, 13h38
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

كانت زوجتى ما تزال تستدعى مواقف آل السمبوخسى الوطنية
تجاهنا ( طيب فاكر يوم ما شالوك هيلا بيلا و خدوك المستشفى .. لولاهم كان زمان الزايدة انفجرت و عيالك اتيتموا من بدرى ...)

بدأ غضبى ( ينفثىء ) و تلاشت عندى الرغبة فى دحض ( حلوة
دى ) كل ما سردته المدام .. فلم أرغب فى تذكيرها بنصف
خزين البيت الذى ينتقل الى شقة السمبوخسية بفعل السحر .. حتى الحلل والطاسات وأطقم الصينى والكبة و الخلاط المولونيكس أبو روحين .. كلها تنتهك بفعل
السلف اليومى .. و الأنكى ابنتهم البيضاء السمينة المرهرطة و التى تشبه جبلا من العجين المخمر .. لا يمر يوم دون
أن تحل علينا بطلعتها الهلامية و صوتها المسرسع قائلة : بعد اذنك يا عمو .. ممكن ( أقعد )
ع النت شوية .. اتفضلى اقعدى ( دا أنا اللى باقول ) متيقنا أنها السبب المباشر لضعف بث النت فى أرجاء مصر المحروسة
( بقعدتها عليه ) و تستمر ( قعدتها) بالساعات بحجة

( آل ايه ) بتعمل دراسات عن طريق النت ..
بينما لا يمر يومان أو ثلاثة الا و ( يتفيرس ) الجهاز بفعل مواقع
لا يعلم كنهها الا الآنسة ( بولا ) ..
و بينما يتسارع فى ذهنى
مآسى جيران الهنا .. استوقفنى شعر زوجتى الذى ارتفع كبرج عشوائى و قد اندس فيه عدد هائل من الأسلاك اللولبية .. فقاطعتها
(بينما كانت تعدد مآثر آل السمبوخسى ) :
و ايه المفاعل النووى اللى انتى حطاه فوق دماغك ده ؟!
هى : موظامبليه .. لزوم الأنتكة و الألاجة .. مانا لازم أشرفك
قدام الناس .. و انت كمان لازم تتأنتك و تتمنجه.. أنا كاوية لك البدلة الرصاصى و معاها الكرافتة النبيتى و ...( قاطعتها كعادتى
اذ أن زوجتى المصونة اذا تكلمت لا تعرف كيف تتوقف ) ..
أنا : و العمل ايه يا أم أحمد .. أروح فين أنا دلوقت .. ( قلتها بصوت يشبه البكاء .. وأخرجت من صدرى آهة أم ثكلى و أخذت أردد بصوت عميق جريح فصيح ) :
( أنفذ من أين .. أنفذ من أين .. جلدى ضاق على جسدى ..
بلدى ليست بلدى ..أنفذ من أين ..)

كانت زوجتى قد تعودت بحكم العشرة على حالات ( الدروشة )
التى تعترينى فى المواقف الصعبة .. فلم تعلق سوى ب ( ربنا يشفى )ونصحتنى بأن آخذ ( دشا ) على السريع و أغير ملابسى لأجلس
مع ( الرجالة ) من آل السمبوخسى .. وأحاطتنى علما بأن الدور على ( أوضة ) النوم فى التوضيب .. حيث أن الحجرة خصصت
( حسب خطة التقسيم الجغرافى التى وضعتها زوجتى بالاشتراك مع الست جلاجل حرم السمبوخسى ) كغرفة خلع ملابس ( للعوالم )
الذين سيحيون الليلة فى الصوان الجارى اعداده فى شارعنا الأغر..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : الألآتى بتاريخ 16/10/2012 الساعة 07h29
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09/09/2007, 13h39
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

أنا آسف على الخط الصغير دا يا جماعة ..
والله أنا واخدها copy و cut من ال word و طلعت كده !!
أحسن برضو يمكن هانى يتعمى وهو بيقراها و هوبا يفرح فيه
و مدام سامية تسحبه عشان ( المجرى ) ما يدوسهووش
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09/09/2007, 13h40
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

أنا : هى لسة فيها عوالم ؟!

هى : طبعا يا حبى .. دى حاتبقى ليلة عجب .. عارف مين

اللى جى ؟! .. قالتها وكأنما ستلقى فى وجهى بقنبلة

الموسم .. و أردفت دون أن تنتظر منى تخمينا ..

الفنانة عديلة أم شفة ذات نفسها ( قالتها بفخر واعتزاز كأنما

تتحدث عن أحمد زويل ) .. و معاها كراكيبو بتاع

الأنابيب ( تقصد أغنية الأنابيب )

وعارف مين الرقاصة ؟ .. كوكى شقق ..( استوقفنى

الاسم )

شقق ؟! يكونشى ابوها سمسار !

الغرض .. توجهت الى الحمام محملا بأثقال اليوم ( اللى

باين من أوله ).. بينما مطرب جديد يطلق جاعورته

( الحشرومية )

عبرالسماعات الهاى فاى فى شقة جارنا اللدود ناعقا فى

صوت

يشبه عاصفة ترابية ( الحلو نخشش فى دماغى .. شمبر لى قلبى و جاب داغى ) ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : الألآتى بتاريخ 16/10/2012 الساعة 07h31
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09/09/2007, 13h41
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

تابع
يوم عادى جدا


ساعة عصارى ..و قد تحول المكان الى خلية نحل تتحرك فى كل الاتجاهات ..

حتى فراغ ( العتبة ) الواسعة بين الشقتين تراصت فيه الكراسى و حوى ضيوفا من

آل السمبوخسى ..

زغاريد ( تطرقع ) بمقامات لحنية مختلفة .. و أطفال ( سبق عجنهم بمية عفاريت )

يتقافزون و يتماحكون و يتشاجرون ( من بينهم الواد أحمد ابنى ) .. و رائحة عرق مختلط

بروائح بارفانية رديئة تفوح فى المكان ، يتفوق عليهما معا رائحة ( الطعام ) الذى يتم

اعداده على قدم وساق فى ( مطبخنا ) .. و قد بدأت عصافير بطنى تتساقط جوعا و خاصة

أننى على ( لحم بطنى ) من صباحية ربنا ..

كنت قد جلست فى أبعد زاوية على واحد من المقاعد القطيفية الحمراء التى استأجرت

من محل فراشة الأسطى عبده الطنيخى ( مع السماعات ) اذ كان الاسم مكتوبا على ظهر

الكراسى بخط ردىء بحيث يرضى جميع الاحتمالات المتوقعة للاسم ، عبد الطبيخى ..

عبده البطيخى .. عيد الطنيحى ..، و اكتشفت أثناء ( سرحانى ) فى البحث عن احتمالات

أخرى للاسم ، أن الأذن مثلها مثل الحواس الأخرى .. يمكن أن تعتاد الدوشة و الهرج

والمرج مع الوقت ..كما تعتاد العين على رؤية القبح ، و الأنف على رائحة المخلفات ..

و الدليل أن أذنى ( المتربية على العز ) قد تدفق فى قوقعتها ما لا يقل عن خمسين أغنية

من الصنف الهابط و المتدنى ، و المنطلقة من سماعات الأسطى عبده الطنيخى بأعلى

معدل ( ديسيبيل ) عرفه الانسان منذ العصر الجوراسى ، و مع ذلك لم أمت أو أنهار

أو تبدو على ملامحى علامات عته منغولى !


امتلأت الصالة الفسيحة لآل السمبوخسى عن آخرها بوجوه متنوعة و أجساد متفاوتة

الغلظة .. يربط بينها جينات وراثية لا تخطؤها العين .. و تتعدد أطيافها من ( المرهرط )

الى ( المكلبظ ) الى ( المتهدل ) ثم المنتفخ و المحشو و ( المطرمخ ) ..

فكنت تقريبا الوحيد الذى يمنح للمكان انكسارا لونيا مختلفا يميل للسمرة ، و ملامح دقيقة

حادة تؤدى دور ( الكونتراست ) فى لوحة آل السمبوخسى التى تتميز بلون رئيسى أبيض

كثيف مشرب بحمرة النهم !
يتبع

__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09/09/2007, 13h42
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

جلس الأستاذ على السمبوخسى ( أبو العروسة ) الى جانبى من

باب المجاملة و حسن الضيافة ، و قد ( فاض ) فخذه الأيمن محتلا

نصف مقعدى و ملتصقا بساقى التى كادت تختفى تحت طيات لحمه

المرهرط الدافىء .. و كنت أشيح عنه برأسى كلما دنا منى بفمه

الواسع ليحدثنى بسرسعته الحادة ، مستهدفا ( صرصور ودنى)

مباشرة ، فتتوه كلماته و سط صخب سماعات الأسطى عبده

الطنيخى ، و الهرج العشوائى للضيوف من أقارب و جيران و

متسللين !!..

كان ( السامبو ) المطرب الشعبى الذى جاوزت شهرته الآفاق قد

بدأ للتو فى الغناء بأداء يشبه طريقة منادى السيارات ، حيث

( تتقطم ) الحروف فى فمه و( تشحر) حنجرته بصوت طارد

وعدوانى .. فكان لأغنيته تأثير السحر فى الحضور .. اذ ارتفعت

حرارة المكان ، و انبرى الجميع للرقص على ايقاع اللحن

(الملعلع ) مرددين معه كلماتها :

البنت داخت يا جماعة ...... بيفوقوها ييجى من ساعة ...... يا

مغناطيسك يا سامبوووووو ...... ياللى صوابعك ولاعة

( لاعة ) .. ياللى شفايفك ولاعة ( لاعة )


شعرت بالايقاع المستفز يسرى فى أعصابى ، و أن شيطانا هابطا

ردىء الذوق يسكن فى عروقى ، و يحض جسمى على الرقص و

الشخلعة.. و لكنى قاومته

بصرامة و جلد مذكرا نفسى بضرورة التزام الوقار و الرصانة ، و

فوجئت بالسمبوخسى يصرخ فى أذنى : قوم ارقص يا راجل .. دا

انت وسطك هايفط من على الكرسى ..

خش يا ابو أحمد .. تحب أحزمك ؟! .. اعتدلت فى جلستى و

( تنحنحت ) ملقيا نحوه نظرة متجهمة و صارمة حتى أمحو ما فى

عقله من أوهام !!

لم يقطع السمبوخسى الأمل فى أذنى لحظة واحدة .. و كنت أرد

على كلامه المبهم بهمهمات لا معنى لها ، فيهز رأسه

مبتسما !! ..و بينما كانت زوجتى تمر فى رحلات مكوكية عبر

المطبخين ، و فى اللحظة التى تعلقت عينى بها محاولا استنتاج

الوقت المتبقى على تجهيز الطعام ، اذا بكف على أفندى البضة

الغليظة (تطرقع ) فوق فخذى و هو يقول : عقبال ما تفرح ب

( لولو ) ، أعقبها بقهقهة بريئة لا مبرر لها .. سكتت ( صوصوة )

عصافير بطنى بفعل الألم الذى


استشرى فى ساقى .. و نظرت اليه مندهشا و مغتاظا و أنا أكاد

أبكى من هول الوجع ..و لكنه اقترب ثانية واضعا فمه الواسع فى

قوقعة أذنى و سرسع قائلا :

أهل العريس ناس مبسوطين قوى .. من عيلة أبو طور .. أكبر

تجار أعلاف فى وجه بحرى .. يعنى لا مؤاخذة مواشى البلد تبات

جعانة من غيرهم ( و انتابته

موجة عاتية من الضحك ، و كادت كفه البضة تطرقع ثانية فوق

فخذى لولا امساكى بها فى اللحظة المناسبة ) ، و أسهب

مسرسعا : حلفوا ميت يمين ان هما اللى يشيلوا الليلة كلها .. دى

( نمرة ) عديلة أم شفة لوحدها مكلفاهم تلات بواكى .. دا غير

نمرة كوكى شقق .. عارفها ؟!( منحنى ثوان أسلك فيها أذنى

باصبعى السبابة ، ثم دنا نحوى بكامل جسمه قائلا ): أصل البنت

أنوسة دى طول عمرها غلبانة و حظها قليل .. جلاجل ما كانتش

بتبطل دعا لجل ربنا يرزقها بابن الحلال .. صبرت ونالت !!

قد يبدو الأمر لمن يشاهد ( وضعى ) مع على افندى السمبوخسى ،

أنه يحاول تقبيلى على خدى الأيسر طوال الوقت ، و أنا أتمنع

عليه .. مما جعلنى أشعر أن الوضع مثير للشبهة !!

.. قررت الابتعاد الى أقصى اليمين بقدر المستطاع ..و أخذ هو

يقترب و يقترب .. أعجبتنى اللعبة .. أنا أبتعد و هو يقترب دون

أن يتوقف عن الكلام ، الى أن ( اندلق ) من فوق كرسيه ساقطا

على الأرض سقوطا مهيبا و مفاجئا دون أن يحدث صوتا .. بينما

سرسعت زوجته جلاجل التى تصادف مرورها : اسم الله عليك يا كركر !!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09/09/2007, 13h44
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

و هرعت جلاجل نحوه دون أن تعبأ بكتل اللحم الآدمى !!

اعتدل الأستاذ على مستعينا بما تيسر من السيقان و الكراسى

ووقف مقهقها ، و أردف مخففا من وقع الصدمة : خير ان شاء

الله .. أخبار الأكل ايه يا جلجولة ؟!

ردت بصوتها المثبت على طبقة ( السوبرانو ) : السفرة جاهزة ..

اتفضلوا يا جماعة ..

ما ان نطقت بها .. حتى اندفعت جحافل المدعوين كأنما يفرون من

حريق اندلع فى المكان ، متوجهين عدوا و هرولة تجاه شقة العبد

لله .. حتى الأستاذ على السمبوخسى انطلق و هو يترجرج مثل

بالون ضخم مملوء بالماء .. بينما علت وجهه سعادة طفولية تنضح

بالبراءة !!


كادت الأجسام المتلاصقة تحملنى و انا ألبى معها نداء الجوع ،

وشعرت أننى خاضع لقانون ( الطرد المركزى ) الذى سلب ارادة

أقدامى و ثبتها على هدف واحد

تعلقت به القلوب و البطون .. ( المائدة ) .. و ما ان تفرقت

الأجسام و استتب لكل ( جائع ) موقعه من السفرتين المستطيلتين

( احداهما تخص العبد لله ).. حتى وجدت نفسى وحيدا خارجا من

رحمة السمبوخسية الذين هجموا على ما لذ و طاب هجمة رجل

واحد ، فانتفخت الأوداج بالبفتيك و الدجاج المحمر و الكفتة

والكسكسى .. و أخذت سيمفونية ( شفط ) الشوربة و ابتلاع

السوتيه تتصاعد مع ايقاع الملاعق التى تحدث رنينا متنوعا حسب

حجم الطبق و درجة الطرق !!

حاولت احداث ثغرة فى الحائط البشرى المحكم دون

جدوى ..فوقفت ( محتاسا) و متضورا و ذليلا .. و كادت تنتابنى

حالة الدروشة التى تعترينى فى ( الزنقات )

و أصرخ بما تيسر من حكمة تناسب الموقف ، لولا زوجتى

( اللهلوبة ) التى أنقذتنى و توجهت الى على السمبوخسى مباشرة

قائلة فى صوت آمر :

وسع يا سى على شوية .. خدك ريحك يا خويا .. دا الأفندى على

لحم بطنه م الصبح .. خش يابو احمد .. ثم غمزت لى غمزة ذات

مغزى ، و طرقعت

( لولولولولى ) فوق الرؤوس المحتقنة التى ركزت كل حواسها فى

حاسة واحدة .. البلع !!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h46.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd