وهذه قصيدة " نجعك رحل قلفض وهز مرادي " من غناء عبد الفتاح بن خالد للشاعر المرحوم سالم القربي من مدينة بنبلة ولاية المنستير.
وهذا النوع من القصائد يشبه المقدمات الطللية في الشعر الجاهلي من حيث المضمون. وتغنى بيت وعروبي من حيث اللحن.وما يشبهها في هذا التوصيف أغنية يا فاطمة بعد النكد والغصة للشيخ العفريت أو من فراق غزالي للمرحومة صليحة.
محمد عامر حكيمة
أقدم لكم الآن قصيدتين تشبهان في شكلهما الموشحات الأندلسية بخمسة أعراف.وقد تحدثت عن ذلك في الصفحات السابقة. القصيدة الأولى " نصبر عل( على ) شبحك بالسيف ( بصعوبة).للشاعر المرحوم محمد الصغير من السواسي. والقصيدة الثانية نقفز لنادوا ( لو نادوا) يا عيشة من نومي مرهوش. للشاعر عبادة من قرية كروسيا. والآداء طبعا للفنان الأديب عبد الفتاح بن خالد.
لاحظ يا أخي سلومة أن هذا الفنان لا يؤدي صالحي بين العرف الثالث والرابع كما يفعل المرحوم أحمد المالولشي. فهذه العادة خاصة بفناني منطقة مالولش ومنطقة السواسي. أما عبد الفتاح بن خالد فهو كما قيل لي من منطقة المكنين. والفنانون في ولاية المنستير يؤدون هذا النوع بدون توقف بين أعرافه الخمسة.
وكل بلاد وأرطالها كما يقول المثل.
محمد عامر حكيمة
أولا، أشكر الأخ محمد حكيمة، على هذا المجهود الكبير في تجميع هذا العدد الهائل من هذه الروائع في فن الغنايا كما أشكر أيضا بقية الاخوة على مداخلاتهم في اثراء هذا الموضوع.
ثانيا، أطلب من الاخوة الأعضاء من في استطاعته أن يرفع لنا هذه الرائعة للأديب الحبيب اللمطي:
يا قنديل البيت اتنقل بره سامحناك الليلة** خلي خدود حليمة تشعل ما حاشتناشي بفتيلة
السلام عليكم.
إليكم هذه الرائعة المقتضبة، و هي مسدسة إلتقى فيها عملاقان: العرف أحمد بن موسى في النظم وجديرة في الغناء.
في أول مشاركة لي في هذا المنتدى أريد إهداء هذه المقطوعة لكافة أعضاء المنتدى و بالأخصّ للأخ محمد عامر حكيمة الذي يعود له الفضل بشكل كبير في نجاح هذا القسم من سماعي و أجدِّد له بالمناسبة رجائي في أن يمتعنا بتسجيل لأحمد ملاك.
السلام عالى كل أحباء الشعر والملحون خاصة،
شكري الخاص للأستاد حكيمه، شكر من تعطش طويلا فارتوى، لكني سرعان ما أرجع نفسي، حتى أطلب المزيد،
ف سماعي لقيتك يا حكيمع والروح سقيمه ودواها من الشعر كليمه
لست شاعرا، وإنما: تمرست بالأبيات حتى تركتها تقول أمات الفن أم دفن الشعر.
هذا للمزاح فقط، فلا اغتررت و لا ادعيت، وانما اهتززت فرحا ونشوة عندما "طحت" بهذه الخزائن.
أخي محمد عذرا أن أنبهك بكل لطف أن ما أسميته عروبي حين قلت قصيد بيت وعروبي، هو فعلا العروبي، وهو يقابل الموال عند الشرق، أما ما أسميته عروبي الذي يفتتح به الشاعر وصلته الغنائية ويعود إليه بهد نهاية كل أغنية، فأظن أن شعراءنا يسمونه " الطالع" كما أن بعضهم يسمي مطلع القصيد طالعا، فإذا المطلع هو بداية أو اسم القصيد، والطالع هو عبارة
عن مقدمة للوصلة أو "الطريقة" ، ونجد ثلاث أنماط من الطوالع هي:
:الساحلي الكلاسيكي، ومثاله في المكفر:
صلّو يا حُــضْــــره يامجتمعــــيـن
علْ بابا الزّهــــــره جد الحـسْـنـيـن
و ارضو ع العشْـره اللي قامــوا الديـن
: الحيطي ومثاله في المكفر:
يارب يا مجيـــــد ثـبّـت لساني على كلمة التوحيـــــد
والبعواقي ومثاله في الفخر:
لا هـــوّد اللــيـــل للغرب ماحت نجــومــه
ندخـل بحور الهيــــل يصعب على من يعــومـه
هذا وإني أعد بتنزيل بعض الكنوز حالما أتمكن من ذلك، وقريبا إن شاء الله
شكرا أخي الطيب على إطرائك لشخصي المتواضع. أخي عندما قلت أن الشاعر يفتتح بالعروبيات طريقه أو وصلته كما سميتها أنت لم أقصد الطالع لأن الطالع هو خاص بالأغنية الواحدة. وأنا قصدت مطلع الطريق كله الذي يحتوي على عدة أغاني ويكون المطلع أو المقدمة إو بداية الطريق أو الوصلة عبارة على عروبي أو صالحي أو موقف حسب المناطق أو حسب موضوع الطريق وكلها تشترك في قصرها وتبقى القصيدة الطويلة هي التي تؤدى في آخر الطريق
عاشت مدينة بنبلة يومي 7 و 8 ماي فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشاعر المرحوم " رجب القربي " 1889 / 1969 .وقد وقع في هذه الدورة تكريم الفنان المشهور بأداء الصالحي السيد خليفة بن ابراهيم ابراهم (خليفة براهيم ) والفنان الذي واكب الكثير من الغنايا في بنبلة وخارجها السيد محمد بالحاج حسين وكذلك الفنان الهاوي الذي يساهم أحيانا بطريق في بعض أعراس القرية من أقاربه وأحبابه. وقد أحيى السهرة الفنانان القديران :
1) الفنان والشاعر القدير الذي حل ضيفا علينا من قرية طينة العريقة في فن الغنايا السيد خليفة الدريدي.
2) ابن البلد الذي به وبأمثاله يبقى هذا الفن حيا في نفوس أبناء بنبلة وتبقى قصائد رجب القربي وابنه سالم القربي تتردد في أرجاء كل بيت وكل ساحة من ساحات بلدنا الكريم المعطاء.
ومما غنى الفنانان :
1) " وانت وينك " وهي رائعة خليفة الدريدي شعرا وغناء.
2) رائعة رجب القربي وقصيدته التأملية الفلسفية التي قارن فيها الشاعر بين أهم مرحلتين من مراحل حياته بل من حياة أي إنسان بصفة عامة وهما مرحلتا الشباب والشيخوخة وما في الأولى من صحة وعافية وزهو وطرب ؛ وما للثانية من وهن وكرب وهجر النساء والمغنى ( كل شايب عايش متذبل يعدي في الغصرات *** لو يبدى مكفي ومتجمل لا يحلالا مبات ) بينما كان في شبابه ينقل الحمل وافيا فيملأ " القلبة أو الثمنة " فوق صورة الصليب الذي كان مصورا في مستوى ثلثها العالي في عهد الاستعمار.أي أن القلبة يعبعبها أو يملؤها ويرفعها ولا يخاف من ثقلها . ( ننقل فوق الحمل صليبا *** والقلبة نعبعبها ) مع العلم أن هذا التفسير الأخير أخذته أنا مباشرة من بابا رجب في أوت 1968 عند كتابتي للقصيدة بإملائه رحمه الله. يؤدي هذه الرائعة الشاعر والغناي الموهوب ابن بنبلة البشير بكار وحامل لواء الشعر الشعبي في مدينتنا نيابة من وعن :
المرحوم رجب القربي ؛ والمرحوم البي القربي والمرحوم الدهماني كسوس والمرحوم الباهي التومية وشهيد الفن الشعبي المرحوم المأسوف على شبابه : المحسن سلامة ( المحسن بن محمد القصيبي )
أصدقائي الأعزاء ...انا فخور بما طالعته في صفحاتكم و بالتحاليل و التسجيلات المودعة بالموقع و انا ادعوكم لمزيد العمل من اجل الطابع التونسي الأصيل في مواجهة التيارات الواردة على شبابنا من راب و تكتونيك و ريغي و هاوس و غيره ... فلابد للشاب التونسي ان يتطلع على الموسيقات الأخرى و ذلك هو شان التونسي و لكن بعد ان يتشبع بالتراث . لهذا ادعوكم لرص صفوفكم و الحضور في المهرجانات و الحصص التلفزية بل و بعث جمعيات تحافض على التراث و فرض اللون على وزارة الثقافة حتى تسعى لتوزيعة في المهرجانات و داخل فضاءاتها . اخوكم منجي عبد اللاوي ( مدير دار الشباب اولاد حفوز)