اعزائي الاساتذه عثمان وابو سالم اليكم عملان اخران قدمهما الفنان سالم عبد الكريم في قالب اوركسترالي انا شخصيا شعرت براحة المستمع الشرقي اليهما وان كان ايقاع اللونغا تانغو غربي الا انها حاكت احاسيسي الشرقيه بسلاسه وبدون تعقيد.ومقطوعة الغجريه اكثر من رائعه. موضوع الموسيقى العربيه والشرقيه في قوالب غربيه والتوجه السيمفوني جزء من هذا العنوان وهو موجود عندنا في قسم الموسيقى الاليه هنا وفيه بعض القطع الموسيقيه في قوالبها الجديده الغربيه او اداء لاعمال غربيه بالات شرقيه دون التعامل معها بمنهجيه اكاديميه. حاليا انا اثري اعمال الاستاذ سالم هنا وان تم الحديث لاحقا عن القوالب الغربيه والتهجين والى ما ذلك فهذا ما سيساعدنا على فتح مثبت جديد من خلال الامثله الحاليه. في هذا المثبت
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
الأخ محمد تميمي أشكرك جدا على هذه المقطوعات التي أتحفتنا بها ، وأتمنى أن نرى الكثير من هذه التجارب على آلة العود.
بالنسبة للمتابعة التي طلبتها مني في طريقة العزف التي قدمها الأستاذ سالم عبد الكريم كنت أتمنى أن لا اكتب شيئا حتى استمع إلى باقي الأعمال حرصا على الموضوعية و الدقة ، ولكن لنفتتح شهية المداخلات على أمل أن تلقى المزيد من الملفات .
الملاحظ من الوهلة الأولى ان الأستاذ سالم لا تنقصه الجرأة الفنية فهو فيما استمعنا إليه لحد الآن يقدم طرحا جد جريء في تناول آلة العود من خلال بعض المقطوعات المشهورة عالميا ( الغجرية Czardas ، الى ايليز For eliz ، استورياس Asturias ) التجربة جديرة بالاحترام رغم بعض التحفظات على طريقة العزف ، وهذه التجربة خاضتها بعض المعاهد الموسيقية وأنا شخصيا كانت لي هذه التجربة من خلال بعض أعمال جون سيبايتيان باخ على العود .
لكي ندخل في مناقشة الموضوع بجدية أنا اطرح سؤالا أو أكثر كي نحدد معالم المناقشة:
1- لماذا نخوض هذا النوع من التجارب ؟
2- ما الذي سيقدمه هذا النوع من التجارب للموسيقى العربية أو بالأحرى للعود ؟
3-لمن توجه هذه التجارب ؟
وهناك سلسلة أخرى من الأسئلة التي قد تنبع من سياق النقاش.
1- لماذا نخوض هذا النوع من التجارب ؟
يبدو لي أن الإجابة على هذا السؤال هي احد أهم المفاتيح للموضوع ، أنا أرى ان هذا النوع من التجارب ( المخبرية ) يجب أن يكون من باب الاحتكاك او التهجين كما سماه الدكتور
" أبو سالم " لان مقياس قوة العزف والتقنية الآلية يكمن في مدى مقدرة العازف والآلة على أداءه، لان من بين الأسئلة الجادة التي تطرح هي: هل الآلات العربية قادرة أم قاصرة على أداء الأعمال غير العربية ؟.هذا سؤال في صميم الموضوع ونموذج العازف الأستاذ سالم عبد الكريم هو إحدى الإجابات عن السؤال المطروح .
فأداء الأعمال غير العربية والغربية بالتحديد يخضع إلى مقياسين أساسيين
ا - مدى قابلية الآلة على أداء العمل من حيث مساحة الصوت و جنس الآلة ...
ب - مدى قدرة العازف على أداء هذا النوع من الأعمال .
إذ إن من الخطأ أن نحمل الآلة الموسيقية تبعات أي تجربة فاشلة فيستوجب أن تكون الآلة قابلة لأداء التآلفات Chords اذا كان العمل به تآلفات ، ولا نحمل الآلة ما لا تستطيع أن تؤديه ، و أعطي مثال تجربتي مع باخ : المعروف ان جون سيباستيان باخ هو خلاصة التجربة الموسيقية للعصر الباروكي ، و قد قدم مجموعة من الكونشيرتووات لآلة الكمان ، عزف أعمال باخ يلاحظ أن الحيز العملي لأعماله لا يتعد أحيانا كثيرة ثلاثة دواوين ، وهذا النوع من الأعمال يمكن عزفه على آلة العود بعد إضافة وتر جواب جهاركاه ( فا ). فانا جربت كونشيرتو الكمان G minor وتمكنت من عزفه .
إذا اتفاق طبيعة لآلة مع المقطوعة المرغوب عزفها ضروري. والتحضير لهذا لنوع من العزف يجب أن يكون دقيقا و ممنهج لان التقدم لعزف هكذا أعمال يستوجب التحضير عبر تمارين Etudes من نفس طبيعة العمل المقدم ، وهذا ما لا ولم نجده في الموسيقى العربية للأسف الشديد فمناهجنا بائسة و مرتجلة ويكتبها أحيانا من ليس لهم علاقة بالعزف أو التدريس.
2- ما الذي سيقدمه هذا النوع من التجارب للموسيقى العربية أو بالأحرى للعود ؟
ما قد نجده عند الغير قد يكون مفيدا لنا وكما يقال ( يوجد في النهر ما ل يوجد في البحر )
من أهم عيوب العزف عند الموسيقيين العرب هو العزف على جميع الدرجات ، فالمعروف أن 99% من الأعمال الموسيقية والغنائية عندنا مؤلفة على ( دو فا صول ) بالنسبة للراست، (ري ، لا، صول ) للبياتي و الصبا والحجاز ... . فلا يوجد مؤلف واحد عربي على درجة " سي " او " فا دييز ".... وهذا راجع للقصور الموجود عند العازفين و الملحنين.
إذًا التفتح على تراكيب على درجات غير المألوفة واكتساب التقنية غير عربية في العزف هو المكسب الرئيسي من هذه التجربة .
3- لمن توجه هذه التجارب ؟
هذا النوع من التجارب أحبذ أن يكون ضمن الإطار الأكاديمي و المدرسي قصد تنمية المهارات التقنية لدى الطلاب و العازفين المتكونين .
ولهذا وصفت الأستاذ سالم عبد الكريم بالجريء بناء على ما استمعت إليه ما قدمه يعتبر نقطة تحول كبيرة في نظرة العازفين إلى آلة العود ، فتكييف مقطوعة " Asturias " للآلة العود مقبول برغم الصعوبات في تأديتها واضحة من خلال التسجيل ما افقدها قيمتها للأسف ، ونفس الملاحظة على مقطوعة " الغجرية Czardas " التي اعرفها جيدا ، ويبدو أن الأستاذ أراد بتقديمه هذا النوع من العزف تقديم وجهة نظر جديدة في العزف على حساب قيمة الأعمال التي قدمها ولو انه استعمل الأصابع دون الريشة في بعض الجمل . الملاحظ كذلك الريشة التي قدمها ريشة كلاسيكية نوعا ما فريدية ( نسبة إلى فريد الطرش ) فلو كان استعمل الريشة الحديثة ( العراقية ) لكانت الأمور أفضل . .... وللموضوع بقية
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
شكرا لك يل أخ توفيق مان على درجة الدكتوراه التي منحتني إياها، بالرغم من أن الرسالة لا تزال في طور الإنجاز...
لقد إستبقتني بمداخلتك الأخيرة إلى عدد من التساؤلات والإجابات وفّرت عنّي عناء طرحها، وأريد أن أضيف إلى ما تقدّمت به مشكورا -وبعد الإستماع الأولي للمقطوعات التي قمت مع الأخ تميمي برفعها - الملاحظات التّالية:
يظهر تمكن سالم عبد الكريم التقني من خلال أدائه لمقطوعة "أستورياس" وذلك بالرغم من الثغرات الطفيفة التي تخللتها ومع هذا فإن تجربته تفوق أداء غيره ممن حاولوا تطويع العود لهذا الرّصيد الأجنبي، وذلك بالرغم من عدم إعتماده آلة ثانية أوروبية في تكوينه الأساسي على غرار محي الدين الشريف أو جميل بشير، فالظاهر أنه إعتمد على موهبته وخبرة أستاذه روحي الخماش لتطوير هذا الجانب لديه.
كما ضمن قطعة "لأليزا" إضافات شخصية إختصر خلالها بعض التوافقات المفككة Arpéges ليستبدلها ببض الزخارف وضربات الريشة وذلك ليُصبغ عليها بعض ملامح الطابع الشرقي.
أما توزيعه الأركسترالي للونغا يورغو، فيبدو أن الكتابة الخطية لهذه القطعة وضعت عليه قيودا شديدة حدّت من إمكانيات التصرف في المصاحبة الهارمونية لها. وهذا الإشكال يبقى قائما لدى محاولة هرمنة الموسيقى المقامية، والتي لا يقبل اللّحن الخطي فيها تحميله بكثير من التركيبات الصوتية، وذلك حرصا على عدم طمس معالمه. وللمبدع العربي أن يصوغ اللّحن من خياله بهدف تحقيق المعادلة بين الكتابة الأفقيّة والعموديّة، وهذا يترك له فرصة التعديل في اللّحن كلما إقتضت المصاحبة ذلك، بهدف تجاوز القيود التي يتسبب فيها اللّحن المبرمج بشكل مُسبق. ولهذا أرى أن توزيع هذه اللّونغة لم يقدم لها إضافة كبيرة وبقيت التّآلفات مرتبطة بصياغتها على إيقاع شبه روتيني. وكان بإمكانه أن يتفنّن بما يُوفره له الأركستر السمفوني من ألوان مختلف الآلات الموسيقية Timbresوخاصة آلات النفخ والإيقاع وذلك ليمنح المصاحبة أبعادا Reliefs sonores أكثر إتساعا.
ازيدكم هنا ثلاثة ملفات اخرى للاستاذ سالم عبد الكريم هي الاندلس وحنين وعيون عسليه. في عيون عسليه هناك محاكاة واضحه لمنير بشير ومقطوعة العصفور الطائر وهي من القطع المعقدة الاداء على العود وان كان منير في وقتها قد طرحها لابراز قدرات العازف والتكنيك العالي. اما يا صديقي عثمان فيما يخص القصور عند الملحنين العرب في بناء الحان على درجات غير مالوفه فاتفق معك في ان توجه المدرسه الحديثه للعود الى ما وراء المالوف من الالحان والاداء واستغلال الالة الشرقيه فيما كان يوصف بالمستحيل في القرن الماضي... ومدرسة القرن 21 للعود كما اتفقنا على تسميتها انما اسست الى علاقة جدليه اضطراديه بين الملحن والعود وان كانت الزيادة اكثر في ترجمة العمل الموسيقي الغربي او الشرقي على العود والزياده اقل في تاليف العمل الموسيقي الذي يحتاج الى مهاره عاليه للترجمه على العود.وهذا ما دفع عوادي المدرسه الحديثه الى صياغه الحان مبنيه على هذه العلاقه الجدليه خلطت الاوراق في بعضها عند المستمع العربي وانا واحد منهم اذلم استوعب القفزات الضخمه في بعض اعمال منير البشير ونصير شمه وانور ابراهيم ويا ريت نحاول فهم ماذا حصل هنا؟؟؟ هل هناك حلقات مفقوده لالة العود بين الماضي والحاضر؟؟؟ هل عجلة التغيير اختزلت في طريقها الثقافه الموسيقيه عند المستمع العربي الشرقي؟؟؟ ان تجربة محمد عبد الوهاب بالاستعانة بعازف الكمان الفذ الراحل انور منسي تعتبر مثالا قويا على ان القصور يتلاشى عند الملحن والالة عند زوال الاسباب وانا اعتقد ان اغنية الفن وصولو الكمان فيها كان علامة فارقه لحدود العمل الموسيقى العربي في قالب جديد... ولكم محبتي يا اساتذتي.
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
لقد طُرح إشكال تصوير المقامات على مختلف درجات السلم من الناحية النظرية في العديد من الكتابات العربية. غير أن الجانب التنفيذي هو الذي بقي مقتصرا على بعض الدرجات كما أشار إلى ذلك الأخ توفيق مان. والسّبب في ذلك تقني بحت حسب نظري، بسبب إحتواء المقامات على المسافات الصغيرة Micro intervalles أو ما يُعبّر عنه بأرباع البعد (وهي في الواقع ليست أرباع بعد إلا في النظام المعدل الذي نظر له ميخائيل مشاقة). وذلك بخلاف الموسيقى الأوروبية والتي تعتمد مسافتي البعد ونصف البعد في نظامها الدياتوني بحيث يكون تعقيد التنغيم أقل شدة من نظام المقامات العربية. ولذا نلاحظ إعتماد العرب تسوية للآلات الموسيقية تتناسب مع سهولة عفق أصابع اليد اليسرى على ملمس الآلة الموسيقية، سواء للعود أو الكمان وهذه التسوية تتغير لدى الأتراك مثلا بتغير درجات الإرتكاز لديهم لتناسب بالتالي عفق الأصابع. وهذا يشمل كل من التيسير في درجات السلم النغمي وفي تحقيق حليات الأداء العربي وزخارفه بالشكل المطلوب. ويمكن أن نلمس هذا التعقيد بإعتماد التسوية الأوروبية في الكمان مثلا، إذ لا يتمكن من تجاوز ملابساتها سوى المتقدمين تقنيا، وذلك بإعتماد تغيير الوضعيات على ملمس الآلة. كما أن الإعتماد الشديد على الشفاهية وعدم إعتماد الدقة في المدونات الموسيقية، وترك تفاصيلها إلى عفوية المؤدي وإلى إرتجاله يحول كذلك دون العمل المنهجي على غرار المناهج الأوروبية، والتي تنشد الدقة بالعمل المجهري والذي يعتمد الوقوف على أصغر التفاصيل والتدرب عليها لتذليل العقبات التقنية، مع التنويع في الحلول المطروحة خلال هذا العمل مثل تغيير السرعة Tempo والبحث عن أشكال العفق المناسبة Doigtés وإعتماد خلايا إيقاعيّة متنوّعة لتحسين حركات الأصابع Articulations إلى غير ذلك من الوسائل المُتّبعة...
منتدى سماعي العظيم
الاستاذ عثمان دلباني
الاستاذ محمد تميمي
أشكركم على هذا التاريخ الجميل والموروث الموسيقي الرائع والضخم
يا حبذا لو شاركتمونا ببعض النوت لو توفرت ولكم كل الود والاحترام
الله ماشاء الله اهو ده الفن والا بلاش
بس ممكن اسال انا كل اما اجى اضغط ع الرابط يقولى الموقع رافض انه التحميل مرتين
وانا عندى الداونلود مانجر
ايه السبب بقى
وانا مش بضغط مرتين
ممكن طريقه عشان احمل بيها