الأستاذ حسن وضع أيدينا على مجموعة من المنطلقات يمكن أن
نستهدى بها فى موضوع النقاش الذى محوره ( الجمال ) تعريفا
وتقييما .. كضرورة التجرد من ثقافة المجتمع السائد أو ما يسمى
( الضمير الجمعى ) .. فربما بالفعل فى مجتمعنا لنضرة البيضاء
كان ( تثمينها ) أعلى ..
و بالنسبة لكون المغنية ( أنثى ) و المنطق يقول أنها تتحدث عن رجل ، فالكثير من أغانينا فيه تلك السمة ..ألم تجىء كلمة ( حبيبى )على ألسنة كل المغنين من الرجال ؟! .. و لكنها تؤدى
الغرض ( التخيلى ) لدى المتلقى !!
فاذا أعدنا العمل الى عناصره الأولى سنجد أن كاتب الأغنية ( رجل ) .. ثم جاءت الكلمة مغناة بعد ذلك على لسان أنثى ..
ثم المثل الذى أوردته يا أستاذ حسن عن البيضاوات الملونات العيون
و اللاتى يختفى جمالهن بمجرد سماع صوتهن ، يدعونا الى تفسير
الجمال بشكل متكامل ، و حتى ( أفترض ) عدم الوقوف عند
المظهر الخارجى للجمال .. فالبعد الروحى لا شك له أثره الأكبر