| 
				 الألحان الكنسية السريانية الثمانية 
 
			
			الإلحان الكنسية السريانية الانطاكية في الموسيقا السريانية (1 من 10 )
 إن الموسيقا فنّ من فنون الأدب ولا تخلو منه أمة تعيش على وجه البسيطة مهما كانت وضيعة . وقد مارسها السريان الآراميون منذ العصور القديمة . وتؤ يد ذلك المنظومات التي وجدت محفورة على الآجر في خرب ( نينوى ) الاثرية وفي ( اور )  يقول الأسقف ( ولش ) الانكليزي في كتابه ( اصداء التوراة ) : ( إننا قد حزنا بواسطة اكتشافات حديثة بعض الترنيمات التي كانت زمر المغنيين في أرض اور ينشدونها لتسبيح القمر الفضي )
 ويقول البطريرك ( مار اغناطيوس ) في كتابه  ( اللؤلؤ المنثور ) نقلاً عن انطون التكريتي البليغ : ( أن البحر الخامس في الشعر هو المؤلف من أوزان سداسية وسباعية ويزيد أحياناً وينقص .
 وهو لرجلٍ يقال له ( وفا ) من فلاسفة الآراميين .
 وعرف بعدئذ ( برديصان الرهاوي ) المولود عام 154 م ثم تنّصر وعاش حتى عام 222م وقد قال عنه
 ( مار افرام النصيبيني ) . ( إنه  وضع مئة وخمسين نشيداً على طريقة مزامير داوود ولقّنها الشبيبة الرهاوبة بعد أن وقعها على لحون شتى مطربة تخلب القلوب )
 ثم تبدأ الموسيقا المسيحية السريانية وأول المشتهرين بها (( مارا افرام النصيبيني ) (  306 ـ 373م )
 ولأسباب ثلاثة أدخل أئمة الدين فن الموسيقا إلى  بيعة الله
 أولها : مناهضة ألحان الوثنيين و أصحاب البدع المضرة بالعقيدة والآداب .
 ثانيها : الاستعانة بها على النشاط في عبادة الله .
 ثالثها : تنبيه الحواس إلى أدراك معاني الصلوات .
 فالقديس ( افرام ) ناهض لحون ( برد يصان ) المخلة بالعقيدة ، والقديسان ( غريغوريوس اللاهوتي )
 و( يوحنا الذهبي الفم ) ناهضا أشعار وأغاني ( الأربوسيين ) ( ومار سوبريوس ) ناهض أشعار وأغاني
 ( سوسطيوس اليوناني ) وعلى هذه الصورة دخلت اللحون الكنسية .
 وفي أعداد قادمة سنتعرف على المزيد من تاريخ وألحان الموسيقا السريانية الانطاكية .
 
 هوامش : كمال الديري
 
 ـ الموسيقى السورية عبر التاريخ             جبران أسعد
 ـ مخطوط رسالة مطران ماردين وتوابعها  مارفكسينوس يوحنا دولباني
 ـ الموسيقا الشرقية                               سليم الحلو
 ـ الموسيقا السورية                               حسني حداد
 
		
		
		 
			
			
			
			
				  |