* : أغاني بإداء الفنانين غير المطربين (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 21h06 - التاريخ: 08/11/2025)           »          محمد الفرشيشي توفي 26 اوت 2010 (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 20h44 - التاريخ: 08/11/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 20h42 - التاريخ: 08/11/2025)           »          نوري كمال (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h39 - التاريخ: 08/11/2025)           »          نجاة علي- 23 مارس 1913 - 26 ديسمبر 1993 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : عمر عوض - - الوقت: 20h35 - التاريخ: 08/11/2025)           »          لمعان (الكاتـب : غواص النغم - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 20h09 - التاريخ: 08/11/2025)           »          فرحات الهاشم (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 20h01 - التاريخ: 08/11/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 19h17 - التاريخ: 08/11/2025)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 18h52 - التاريخ: 08/11/2025)           »          علية التونسية- 4 نوفمر 1936 - 19 مارس 1990 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h45 - التاريخ: 08/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 10/06/2010, 11h46
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة اليوم أول مرة أشاهد هذا الموضوع ....... وخلوا بالكم من هذا الموضوع عشان حاستند اليه كدليل في موضوع آخر إن شاء الله حين يأتى وقته.

ولكن المهم هنا أن أحاديثكم تناولت الشعر في هذه الأمثلة وهو ما بين الشعر النبطي أو الشعر العامي أو الشعر الحر أو .... أو .... أو .... وهذا مقفى وهذا موزون وهذا مقفى بالعافية وهذا متخذ شكل الرباعايات والغالب الأعم أن أكثر هذا الشعر يطيح مفرداته بين العامية والفصحى والأكثر من ذلك لا يرسم صورة واضحة جلية وتحس أن الشاعر ملئ بالمتناقضات وليس هناك قافية تستمر لأكثر من بيتين ..... فهل هذا هو الشعر؟
وماذا نقول عن أشعار بيرم مثلاً أو صلاح جاهين في مثل هذه الحالة؟

وبالرغم من تواجد شعراء لهم مكانتهم وعلمهم إلا أنني لم أشاهد موضوع واحد يعطي لنا شرحاً للشعر الحر أو الشعر الموزون بالعافية أو المقفى وخاصة ان هناك شعراء لهم دوواوين في ذلك الشعر الحر.......

إنها طلاسم مستمرة منذ أمد بعيد .....

فماذا تتوقعون أن تكون النتائج ..... وبماذا نصف شعر على سلامة مثلاً؟

نحتاج من حضرات الشعراء لموضوع يوضح أنواع الشعر العامي والحر وما الى ذلك ...... وستلاحظون أن كثير ممن يكتب الشعر في المنتدى ليس لديهم اي فكرة عن هذه الأنواع وإنما يكتب السليقة فيجئ تارة موزون وتارة مقفى وتارة لا هذا ولا ذاك وتحتوي على حروف زائدة أو كلمات لو حذفت لن تغير من سياق الموضوع بل وتجعله سلساً.

فهل من الممكن أن نجد من الأخوة الأفاضل الشعراء من يتصدى لهذا الموضوع شارحاً لنا بسلاسة وشكل مبسط مع نماذج له لكي نعرف الفرق...............أتمنى ذلك ....... وألا يتأخروا علينا

وللحديث بقية إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/05/2011, 04h40
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشاقمرزمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة اليوم أول مرة أشاهد هذا الموضوع ....... وخلوا بالكم من هذا الموضوع عشان حاستند اليه كدليل في موضوع آخر إن شاء الله حين يأتى وقته.

ولكن المهم هنا أن أحاديثكم تناولت الشعر في هذه الأمثلة وهو ما بين الشعر النبطي أو الشعر العامي أو الشعر الحر أو .... أو .... أو .... وهذا مقفى وهذا موزون وهذا مقفى بالعافية وهذا متخذ شكل الرباعايات والغالب الأعم أن أكثر هذا الشعر يطيح مفرداته بين العامية والفصحى والأكثر من ذلك لا يرسم صورة واضحة جلية وتحس أن الشاعر ملئ بالمتناقضات وليس هناك قافية تستمر لأكثر من بيتين ..... فهل هذا هو الشعر؟
وماذا نقول عن أشعار بيرم مثلاً أو صلاح جاهين في مثل هذه الحالة؟

وبالرغم من تواجد شعراء لهم مكانتهم وعلمهم إلا أنني لم أشاهد موضوع واحد يعطي لنا شرحاً للشعر الحر أو الشعر الموزون بالعافية أو المقفى وخاصة ان هناك شعراء لهم دوواوين في ذلك الشعر الحر.......

إنها طلاسم مستمرة منذ أمد بعيد .....

فماذا تتوقعون أن تكون النتائج ..... وبماذا نصف شعر على سلامة مثلاً؟

نحتاج من حضرات الشعراء لموضوع يوضح أنواع الشعر العامي والحر وما الى ذلك ...... وستلاحظون أن كثير ممن يكتب الشعر في المنتدى ليس لديهم اي فكرة عن هذه الأنواع وإنما يكتب السليقة فيجئ تارة موزون وتارة مقفى وتارة لا هذا ولا ذاك وتحتوي على حروف زائدة أو كلمات لو حذفت لن تغير من سياق الموضوع بل وتجعله سلساً.

فهل من الممكن أن نجد من الأخوة الأفاضل الشعراء من يتصدى لهذا الموضوع شارحاً لنا بسلاسة وشكل مبسط مع نماذج له لكي نعرف الفرق...............أتمنى ذلك ....... وألا يتأخروا علينا

وللحديث بقية إن شاء الله

سيدي الكريم سأحاول بمشيئة المولى و عونه شرح ما يتعلق بشعر الفصحى.
ما الذي يجعل كلاما ما شعرا؟ هذا السؤال طرح نفسه قديما و حديثا. علماؤنا القدامى أجابوا أن الأمر في غاية البساطة ، و إن كان الجهد غير بسيط .قالوا ما علينا إلا بالإستقراء .و هذا يعني أن نجمع ما وردنا من نصوص عمـّن سبقنا من العرب فننظر في ما أجمعوا على تسميته شعرا وننظر في فوارقه عن غيره من ضروب الكلام.و هكذا كان.
نتج عمـّا سبق أن وضع فخر العربية الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض . و من ثمّ تم صوغ التعريف على أن الشعر كلام موزون مقفّى .و مع ظهور المنظومات التعليمية مثل نظم مثلث قطرب - و المثلثات في علم اللغة كلمات تتغير حركات أحد حروفها بالحركات الثلاثة التي هي الفتحة و الضمة و الكسرة و تبعا ً يتغير المعنى- زاد علماؤنا لفظ ذو معنى ليخرجوها من التعريف.و هاك مثالا ً من نظم مثلث قطرب
بدا فحيا بالسـَلام ْ رمى عذولي بالسـِلام ْ
أشار نحوي بالسـُلام ْ بكفه المخضب ِ
بالفتح لفظ المبتدي و الكسر صخر الجلمد ِ
و الضم عـِرق في اليد ِ قد جاء في قول النبي
فكما ترى لا يجوز إدراج هذا تحت مسمى الشعر. و أما إضافتهم -ذو معنى - فيفسرها ابن خلدون بقوله ;الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف . و على هذا المفهوم للشعر دأب شعراؤنا و نقادنا ـ مع بعض التنويعات هنا و هناك، كما حصل في الموشحات و الدوبيت مثلاـ أقول ، دأبوا إلى منتصف القرن العشرين ، حين بدأت نازك الملائكة بمساءلة هذا التعريف و بحور الخليل.
و إن شاء المولى أكتب في هذا المرة القادمة إن لم يعترض أحد على أسلوبي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/05/2011, 22h08
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

في أربعينيات القرن الماضي ،و بعد ماطرأ من تطورات في منظور الشعر في أوربا ،طرحت الشاعرة الراحلة نازك الملائكة جملة أسئلة نقدية . كان أهمها ما هو الأكثر أهمية ؟ أهو الشكل أم المضمون ؟ بكلام آخر ، أيهما أهم في تمييز الشعر عن غيره من الفنون الكلامية ؟ أهو الوزن والقافية أم المعنى؟ مع اختيار الثاني أدخلت تعديلات مهمة على القصيدة العربية.
من المعلوم أن بحور الخليل تعتمد عددا محددا من التفعيلات يلتزمها الشاعر في كل بيت من القصيدة. فلو أخذنا البحر الكامل مثلا ، و هو من البحور الصافية - ونقصد بالصافية التي تعتمد تكرار تفعيلة واحدة بخلاف البحر الطويل الذي فيه أكثر من تفعيلة فإن وزنه
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن... في الشطر -لو أخذنا الكامل فإننا نجد أنه متركب من تفعيلة متفاعلن مكررة ً ست مرات في البيت الواحد .و على اعتبار أن البيت هو الوحدة الدلالية التي تتكون منها القصيدة، فإن الشاعر مضطر لأن يراعي معانيه لتكون على قدر هذا القالب . فلو أن المعنى الذي يريد قوله مقداره يأخذ عشر تفعيلات فهو مضطر إلى الحذف و التغيير و ربما الإلغاء ، و في هذا مراعاة للقشور و تفريط بالبذور . والحال نفسه لو كان المعنى يأخذ تفعيلتين للتعبير عنه ، و كان على الشاعر سكبه في ستة .فالشعر يصبح في هذه الحال كالعسل المغشوش .
هذا من ناحية الوزن. و أما من ناحية القافية، فإن الشاعر مضطر إلى مراعاة أن يكون المعنى منتهيا بنفس القافية و في هذا إقصاء لمعاني قد تكون أعلى ولكن لا تجري على نفس القافية. و المنصف الناظر في تراثنا يرى الكثير من اللهاث وراء القافية .
للخروج من هذه الإشكاليات، ارتأت نازك الملائكة اعتماد التفعيلة الواحدة كلبنة تبنى منها الأبيات من غيرإلزام بعدد معين ،بل تختلف التفعيلات في كل بيت على ما يقتضيه المعنى، و رأ ت السماح بتعدد القوافي في القصيدة.
طبعا حصلت تطويرات أخرى من قبل من التزم هذه المنهجية في كتابة الشعر . فبعضهم ارتأى أن لا يلتزم بقافية مطلقا ،و بعضهم ارتأى التدوير الذي يعني أن تكون القصيدة كلها مصوغة و كأنها بيت واحد فالوقفات الدلالية لا تعني ضرورة ً اكتمال التفعيلة ، و محمود درويش تبنى هذا في كتاباته الأخيرة.[/SIZE
]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/05/2011, 04h58
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

بعد التنظير الذي عرضته نازك الملائكة- وثمة من يزعم أنه أثناء عملها على هذا التنظير- ظهرت مجموعة من الأدباء والنقاد جاعلة من مجلة شعر منبرا لها. ومن هنا كانت تسميتها حركة شعر . من هذه المجموعة أذكر بعض الأسماء لا على سبيل الحصر. فمنهم أدونيس و منهم أنسي الحاج و منهم يوسف الخال .
عالجت حركة شعر الأسئلة النقدية بطريقة مختلفة .فالسؤال الأهم عندهم كان هل الموسيقى في الشعر ركن منه أم هي رتوش تضفي حلاوة على المسمع.الجواب الذي خلصت إليه الحركة هو أن الشعر في الأساس معنى ، وما الموسيقى العروضية إلا تجميل لوقع هذا المعنى على الأذن، و من ثم لا داعي له في القراءة الصامتة ، هذا طبعا بعد أن أخرجوا الشعر عن أن يكون فنا سماعيا فقط .بناءا ً على هذا التنظير خلصت الحركة إلى التبشير بقصيدة النثر على أنها شعر ليس موزونا و لا مقفى بل سائر على نواة الشعر التي هي المعنى الشعري .و استندوا على نظريات حديثة في الأدب و من بينها الشعرية التي أصبحت من المقررات في الأدب في الجامعات الغربية في سبعينات القرن المنصرم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10/05/2011, 05h08
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

بعد المشاركات الثلاثة السابقة ، وقبل الشروع في عرض الرؤى و التطورات المعنوية في شعرنا ، سأنتظر لأرى إن كان من يهتم أصلا ً بهذه التطويرات ، و كذا لشرح ما غمض -إن كان- من حيث ما طرأ على الشكل من تطور.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10/05/2011, 06h34
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,311
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

الصديق العزيز albujairami
تفضل باكمال ما بدأته
إستمر بارك الله فيك وشكرا على جهدك واهتمامك .....

__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12/05/2011, 07h40
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

أول محطة في تطور المضمون في الشعر العربي كانت في العصر العباسي .و لا بد هنا من تبيان أن النص ليس مجرد نسيج لغوي متجرّد عن المحتوى الإجتماعي والإطار التاريخي ، بل إن هذين يوجهان الذات للإجابة على أسئلة الراهن و أسئلة الهوية. وقد أجمع النقاد على أن تغير الموضوعات الشعرية في العصر العباسي كان بسبب التأثيرات الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية و الدينية.و كان أول هذه التغيّرات أن توقـّف الشعراء عن استهلال قصائدهم بالبكاء على الأطلال، إذ كيف لشاعر أن يعيش في مدينة و يستهل متخيـّلا مكانا صحراويا نائيا، ربما لم تره عينه. ومن هنا من يعتبر بقاء بشار بن برد مفتتحا قصيدته بوصف الاطلال يعود الى نشأته نشأة عربية خالصة تكاد تكون بدوية في مظهرها، وتذبذب أبي نواس بين الافتتاح بالأطلال والافتتاح بسواها له أسباب سياسية تكتيكية من قبل الشاعر، فعلى زمن الرشيد استخدم الأطلال تعميةً منه، أما على زمن الأمين فوجد أبو نواس الفرصة سانحة للخروج على المذهب القديم في المدح،فاستهل كلامه قبل البدء بمدح الأمين بإعلان واضح لمذهبه الأدبي بقوله : ياأمير المؤمنين : ان شعراء الملوك قبلي شببوا بالمدر والحجر، والشاء والبقر، والصوف والوبر، فغلظت طباعهم، واستغلقت معانيهم، ولابصر لهم بامتداح خلفائنا، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في الانشاد. فلما أذن له الخليفة بدأ بوصف الخمر مباشرة دون تورية :

ألا دارِها بالماء حتى تلينها

فلن تكرم الصهباء حتى تهينها
و ثاني هذه التغيرات أن التعبير الذاتي الفردي أخذ يتقوى بوضوح وصارت الواقعية منهجا يسير عليه الشعراء في وصف العالم الخارجي. ثم باقي التصنيفات المعروفة كالمجون الذي ارتبط بالمدنية والزندقة التي وفدت من الثقافة الفارسية، والشعر ذي الطابع المذهبي الناشئ من الصراعات الدينية آنذاك، وكذلك أشعار الزهد والوعظ. هذا العالم الشعري الذي فيه من التنوع في المصادر والمرجعيات كما فيه من التنوع في الموضوعات والتعبير الأدبي كان الاطار العام لولادة «انحراف» في نظرية الشعر عند العرب، بعد كل هذا الاختبار، تناقضا وجدلا ونصوصا، وخلق الاطار العام لما يمكن تسميته النقد الأدبي العربي.
من القصيدة المعبرة عن الاستعادة، الى القصيدة المنطلقة من واقع التجربة، ومن الوصف والنقل الى الذات والأنا، ومن موضوعات محددة سائدة الى تنوع لامحدود، ومن محتوى النسيب والهجاء والرثاء والمديح الى التفلسف والتزهد، ومن مبدأ اللياقة الى مبدأ الفكر، ومن مبدأ الصدق الى مبدأ الصوغ، ومن مستوى الشفوي الى مستوى المدوّن، انتقل الشعر العربي الى مكان صناعة الشعرية الجديدة التي ترافقت ذروتها، على وجه التقريب، الى وقت سقوط بغداد.و المرحلة التي تلت سقوط الدولة لم تكن في الغالب الا فترة تصنيف وجمع وتأليف، مع بعض تغير في نظرية الشعر طرأ في الأدب الأندلسي وولادة أشكال جديدة كالموشح والذي كان بدوره استمرارا لرواية الشعر العربي التي ضبطها الجمحي(الضبط بمعنى معرفة النحل وأسبابه، لابمعنى القوانين)، حتى توقف الموشح، الى درجة كبيرة، وعاد الشعر في العصر العثماني الى مرحلة التطبيقات الفنية التي تخلو من المبادرات .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12/05/2011, 08h18
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,311
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

إستمر يا صديقى
قراة تاريخيه تحليليه محترمه
تستحق مداخلات من أساتذتنا المتخصصين بالمنتدى
وهم بحمد الله كثر
نسأل الله تعالى أن يعيدهم الى وطنهم سماعى
فقد طال غيابهم على أحبابهم


__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h53.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd