من أعمال طارق العمرى ...

[Tarek Elemary]

أستاذنا / يوسف أبو سالم
أولا قد تتعجب إذا علمت أن هذا رأىِّ أيضا في تلك القصيدة فقد كتبت فى عصر يومٍ و ليلته و أنا مجند بالجيش ببور توفيق و أنا عاشق محبوبتى الإسكندرية و كلما رايت بحراً قلت أين هو من بحرها و كلما حفنى نسيم قلت أين هو من نسيمها.
المشكلة يا أستاذى أننى مجرد هاوٍ للشعر و الكلمة و اللغة أصلاً و لست بمحترف و لا أرانى قادر على أن أكون و لذلك تتعدد الأسباب و النتيجة واحدة، ثم أنى قرأت فى بعض ردك على مداخلات أحدهم أنك تكتب القصيدة كما تأتيك ثم تقرأها بعقلك و تقوم بتعديل الديفوهات التى تراها أو تضيف ما رأيت أنه لزاماً عليك إضافته و هذا هو المحترف يخرج صنعته للناس فى أبهى حُلة و أكمل صورة قدرما يستطيع حيث تتفاوت الإستطاعات وفق ما حبى الله خلقه من ملكات و فروقات و هكذا.
أنا يا سيدى هذه آفتى لا أستطيع (أو قل لم أجرب) إعادة كتابة محاولة لى مرة ثانية فهى حالة تعترينى و تتمخض عما رأيته و تذهب عنى و لا تعود كما يقول الفلاسفة "أنت لا تنزل نفس البحر مرتين"، حتى أنى تعجبت حين سمعت الموسيقار عبدالوهاب يقول فى إحدى لقاءاته أنه لا يستمع للحنٍ أو أغنية له بعدما ينتهى منها حيث تظل لا ترضيه طول الوقت و تحدثه نفسه بعيوبٍ فيها كان مفروضا أن تكون كذا أو لماذا لم تكن كذا و هكذا ... فتعجبت أنى لست وحدى، وأريد أن أصارح حضرتك أن كل أعمالى (هذا إذا جازلى تسميتها اعمال أصلا) لا تعجبنى و لا ترضى القارئ المتذوق بداخلى و لست أدرى ما الحيلة و ما الحل إن وجد؟
الجميل فى الأمر أن تناولك لهذه المحاولة هو أكبر تجميل لها و لهذا أرانى غير مطالب بتعديلها لتظل إطلالتك عليها إضافةً كبيرة لها
أطيب المنى و أرق تحياتى