* : سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 02h22 - التاريخ: 28/10/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 22h34 - التاريخ: 27/10/2025)           »          آمال حسين (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h15 - التاريخ: 27/10/2025)           »          صـــبـــاح- 10 نوفمبر 1927 - 26 نوفمبر 2014 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : محمد الصباح - - الوقت: 21h03 - التاريخ: 27/10/2025)           »          محمد السيليني (الكاتـب : Sami Dorbez - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h25 - التاريخ: 27/10/2025)           »          حكاية أغنية كانت من نصيبك واتقسمت لغيرك (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 17h23 - التاريخ: 27/10/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات سورية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 16h29 - التاريخ: 27/10/2025)           »          أبوبكر سالم بلفقيه (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : علوي الكاف - - الوقت: 10h36 - التاريخ: 27/10/2025)           »          آسيا غندور (وطفة) (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h49 - التاريخ: 27/10/2025)           »          طليع حمدان (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 09h30 - التاريخ: 27/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. شعر الفصحى

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 17/02/2009, 15h07
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: تعرَّتْ ذ ُكاءْ

[quote=سمعجى;282154]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الجنابي مشاهدة المشاركة
تعرَّتْ ذ ُكاءْ





تعرَّتْ ذ ُكاءْ
وأحنتْ على لـُجةٍ من ضياءْ
وصلتْ بمحراب كون ٍ خضيـبْ سَـقـتهُ الملائكُ خمرا ً وماءْ




هذه قصيدة ( من الوهلةِ الأولى ) لفتت أذني بموسيقاها ،،



فبدت كلحن ٍ يسبقُ الكلمات ،،



بحر المتقارب هنا ،



يفرض حركاته و سكناته على أذن المتلقي ،،



و في البنية الموسيقية لهذه القصيدة ،،



يتجلى هذا ( الوَقع ) ، نظراً للجوءِ شاعرتنا إلى



التسكين في نهاية ( السطر / البيت )



و يبقي الإيقاع ( فعولن فعولن ) كدق الكطبول في الخلفية ،،



إستمعوا إلى هذا الإيقاع عند ترديده :



دُدُمْ دُم / دُدُمْ دُم / دُدُمْ دُمُ / دُدُمْ دُم



،،،،،،،،،،


هذا مِحورٌ أول ،، من عدة محاور ، تستوقفنا ،
و نحن نطالع القصيدة ،،

***

أما الثاني ،،

إندهشتُ لرسم الكلمات ، أو طريقة عرضها ( كتابة ً ) ،،

فقد ظننتُ في أول الأمر ، أن القصيدة كتبت على الشكل

( الحر ) ، الذي يعتمدُ السطرَ الشعري ، لا البيت ،،

أىّ شِعر التفعيلة ، الذي يجعل من التفعيلة ، وحدة إيقاعية في ذاتها

، بدون التقيد بعدد معين من التفعيلات في الكتابة ، على خلاف

الشِعر العمودي ،،

غير أني ، بتتبعِ عدد التفعيلات ، اتضح أنها قصيدة عمودية

( شكلاً ) ، باستثناء تفعيلتىّ مطلع القصيدة ( تعرت ذُكاء ) و

( فحنَّت ذُكاء ) و ( تسامَت ذكاء )

ثم الإقتصار على ثلاث تفعيلات في المقطع :

( و ماست على بحرِ طيب ) !

هل تعمدت شاعرتنا هذا الرسم ، لهدفٍ دلالي !

أم أن ثنائية بعض التفعيلات ، و ثلاثيتها في موقع ٍ آخر ،، لن

يجعل للقصيدة شكلها العمودي المعتاد ؟!

***

المحور الثالث ،،

لشاعرتنا خيالٌ خصب واسع ،، يستطيع أن يلتقطَ

جوهرَ الأشياء ، و يبتدع منها عالماً مدهشاً غيرَ معتاد ،،

و ساعد شاعرتنا ، ثراء قاموسها من مفردات ،،

فالألفاظ طيعة في قصيدتها ،، كأنما تتقافز متزاحمة ًإلى خيالها ،،




الشاعرة في القصيدة ، إستخدمت ( ضِمناً ) ضمير الغائب ( هي )

،، هي ( تلك الأنثى الغائبة عن الحضور ) :

تتفاعلُ مع مشهد كوني ،،



حرك فيها كوامن وجودية ، صهرتها في حالة ( توحد ) مع

الطبيعة ،، فلا فاصل ( فيزيائي ) بينها و بين الطبيعة ،،



كأنما الإنسان هو الشمس ( ذُكاء أى الشمس ) ،،



و لم تضع كاف التشبيه ( كااشمس ) ، كى لا تكونَ مسافة ٌ

بينها و بين الشمس ، فهى الشمس ، و الشمس هي



يظل الرمز مؤطراً داخل هذا التخمين ، حتى يتحلحلَ غموضه ،

مع تنامي القصيدة !



***



( تعرت ) هنا جديرة بالاستيقاف ،،



الطبيعة عارية ( كما خلقها الله ) ،،



بل كل تجليات الوجود ، خلقت عارية ، و بقيت كذلك ،،



عدا الإنسان ،، الذي ابتدعَ ( الغطاء و الملبس ) ليخفي به
( جسده ) العاري ،،



الملبس ، طاريءٌ على الإنسان ،

فهو دخيلٌ على العُرى ،،




( انظر إلى الشمس و القمر و النجوم و الشجر و الوردة

و الحيوان و حَبّة القمح ، بل تأمل أىّ شيء في الوجود ،

تجده عاريا ! )



و ما كان للإندماج و الانصهار بهذه الطبيعة العبقرية ، أن يحدث

، إلا بالخضوع لشروط الطبيعة ، كما خلقها الخالق سبحانه ،،



فالتعري ( المعنوي بطبيعة الحال ) هو تماهي مع مفردات الجمال

، التي لم يطرأ عليها طاريء ( المفاهيم الإجتماعية أو العقائدية

، أو حتى لاتقاءِ تقلبات الجو ) !



كما أنه دلالة واضحة على ( الإنعتاق ) من عالمها الأرضي ،

بأعرافه و قيوده ،،



تعرَّت ذُكاء ( تعرَّت شمساً ) ،، دلالة على القوة و الوضوح

و الدفء و الجمال الذي ينكشفُ بهذا التعري ،،



و لا أخال الشاعرة تقصد ( تعرَّت شمسٌ ) ،،



و إلا انقلبت الدلالات ، و وقعنا في شـَرِكِ المُخاتلة !



***



و تترى الصور الآسرة للطبيعة ،،



فالشاعرة تستخدم ألفاظاً دالة ، و لا تسقط في أحادية ( المباشر )

مما يدلُ على شاعرةٍ متمرسة ،، و قلم ٍ مُجَرِّب




لاحظوا :



تجليات لونية :حمرة ،، أرجوان ،، خضيب



تجليات الطبيعة : سماء ،، سحاب ،، بحر ،، كوكب ،، ليل ،، هلال ،، غيمة



أحجار كريمة : ، جُمان ، عقيق ، جواهر / ( نضار : ذهب )



تجليات ضوئية : ذُكاء ،، ضياء ،، سناء ،، شع ،، شعاع ،،

بهاء،، لهب



و استقراء المفردات ، يؤكد مدى احتفائِها بالطبيعة و الكون،،



***




العملُ في مُجَمَلِهِ ،،



رمزية ٌ ، تجعلُ من هذا( المهرجان الكوني ) ، معادلاً موضوعياً



للعاشق ، الذي يدعوها ( جعلت رمزيته هلال المغيب ) ،



إلى الإندماج به أو فيه :



( فسحركِ بات غذاء دمي ،، تعالي فحبكِ ملْ فمي ) ،



بعد أن تجمّلت :

( ،،،، وراحت تصفف شعراً ذهب )



فما كان منها في نهاية الأمر ، إلا أن :

( ،،،، آوت إلى خِدرها في إباء ) !



لا أدري إن كانت هذه الخاتمة ، و التي لم أتوقعها



( الاستجابة للنداء كانت أَوْلى ) ، قِيدَت إليها الشاعرة ،

بغوايةٍ بلاغية !



و هو أمرٌ يدركه المتمرسون من الشعراء ، و الذين يفضلون

( تركيبة مجازية مدهشة ، أو صورة جمالية ) على حساب بنية

( الفكرة ) ،، عملاً بمفهوم : ( الأفكار مجانية ) ، أما الجمال

الأخاذ ، و الصياغة المُبدِعة ،، فهى الشِعر بعينه !




و ما تسطرهُ بلقيس الجنابي ،



هو الشِعر بعينه




مع تحيـــاتي

اللهم إنك قد تفضلت علينا بكمال عبد الرحمن
اللهم فلا تحرمنا منه طرفة عين
و بارك لنا في عِلمِه الباذخ و نفسه الزكية و روحه الكريم
اللهم إن شغلته بذكرك عنا ، فذكِره بنا
فنحن لا ننساه في غفلتنا و ذِكرنا
( و أدِم "إكرامك" يا رب )
آمـــــــــــــــــــــــين
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/02/2009, 12h48
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: تعرَّتْ ذ ُكاءْ

[quote=abuzahda;282323]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة


اللهم إنك قد تفضلت علينا بكمال عبد الرحمن
اللهم فلا تحرمنا منه طرفة عين
و بارك لنا في عِلمِه الباذخ و نفسه الزكية و روحه الكريم
اللهم إن شغلته بذكرك عنا ، فذكِره بنا
فنحن لا ننساه في غفلتنا و ذِكرنا
( و أدِم "إكرامك" يا رب )

آمـــــــــــــــــــــــين
و اللهِ لا أدري ما أقول ، بعدَ فيضِ كرم كلامكَ هذا !

ليتني على قـَدرِ المعنى يا شاعرَنا الكبير ،،

و لكن هَيهَات ،،
هَيْهاااااااااااااات
باركَ اللهُ فيك و في عظيم ِمواهِبكَ الشِعريةِ و القصصية و النقدية
الثريّة
و أدعو اللهَ سبحانـَهُ،،
أن ينفلقَ بحرُ مدارِكِنا دوماً ، بعصا سِحر أشعارك
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 03h59.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd