بسم الله الرحمن الرحيم المبدع والاديب كمال عبد الرحمن ابدعت وعبرت بأروع ما يكون التعبير وكفايه العنوان فى الجو ريحه موت ياسلام اضم صوتى لصوت الاستاذ محمد حمدان بأن توضع هذة الفصيده فى الصداره ويا ريت تسجل بصوت معبر رخيم وليكن صوت استاذى ابو زهده وتسمع بالصوت ويا ريت اول ما نفتح المنتدى نجدها امامنا على طول بصراحه استاذ كمال الله يحميك عزائى لشعب غزه العزيز
أختي الغالية مدام ناهد
و الله هذا ما حَدَث :
كـَمَن يَمسِكُ خيطاً مِن أَوَّلِه ،، خطرت على بالي هذه الجملة التي أحسستُ أنها شديدة الإيحاء و يكمن داخلها طاقة شعورية متوهجة ،، ألا و هى ( في الجو ريحة موت ) ،، فتعلقتُ بها ( في الجَو ريحة موت ) ،، و تسرسَبَت بقية القصيدة العامية ، مُشـَرَّبَة ً بألمي و حزني و ثورتي ،،
أذكرُ اللحظة ،، كنت أتابع ( الجزيرة ) ، و رأيتُ طفلة ً تقترب من عُمر الصبا ،، مُسَجّاة ً و هى مسبلة العينين ،،
بينما لطخ الدم المتخثرُ ملامحها البريئة ،،
و كانت ترتدي حِجاباً على رأسها لونه أبيض
( من النوع الزهيد الثمن ) ،،
و ترتدي بـِنطالاً أصفر ( من النوع الزهيد الثمن ) ،،
مالـَكِ تقولين : لماذا التركيز على ( زهيد الثمن ) ،،
يا سيدتي ( و أنتِ سيدة العارفات ) ،، غزة تكالب على أهلها الفقر و الموت ،،
هم فقراء لم يروا من متاع الدنيا إلا قليلاً ،،
فقراء يا سيدتي ، ليس لهم من متعة ( كأُسرة ) إلا في حضن مثل تلك الطفلة التي لا تلوي على شييء ،
و خير طعامهم هو أن يناموا معاً و لو في حجرة واحدة ، يتدفئون بحنان ٍ إنساني ٍ أُسَري ٍ ليس أكثر ،،
و ربما يسعدهم للغاية أن يتمتعوا بوجبة ( بطاطس ساخنة ) في الغداء ،، أو شييء من هذا القبيل ،،
ما الذي تعرفه تلك الزهرة التي لم تتفتح بعدُ عن السياسة و التوازنات و القوى الدولية و كل تلك المصطلحات ( العَفِنة ) ؟!
ما ذنبها ، و مَن قتـَلها هي و قريناتِها !!،،
أقول لكِ يا سيدتي ،، مبالِغاً أو مأفوناً ،، حتى الشعوب العربية الصامتة ، شاركت في قتلها
أعذريني يا مدام ناهد ،، فلا أدري لماذا تدفقتُ بأوجاعي و أوجاع المشهد الدامي هكذا معكِ ،،
ربما لما أعرفه عنكِ من حنان ٍ إنساني و أخـُوَّة ٍ تدفعُ للفضفضة