اهـ يا وجع قلبى يانى .. عبد الوهاب .. و ما اداراك ما عبد الوهاب .. تقطر أنفاسه طربا .. و عندما يشدو فإنه يسلب الألباب ... و عندما يغرد باشعارأمير الشعر و الشعراء فإنه يهيم بنا فى فضاء شاهق العلو لا يقوى غيره على الوصول اليه .. غنائه فتنة .. فتن غنائه أمير شعراء فجعله يخوض غمار شعر العامية خصيصا لأجله .. فى الليل لما خلى .. النيل نجاشى .. حليوة أسمر .. عجب للونه .. دهب و مرمر .. ارغوله فى ايده .. يسبح لسيده ... لست ادرى هل كان شوقى يتغزل فى نهر النيل و عطائه ام فى عبد الوهاب و غنائه ؟ .
و ها هو الدكتور / هشام خلف يخرج علينا بهذة المصيبة الوهابية .. التى نحاول دائما أن نفر منها تجملا و استوقارا .. ليحول احوالنا .. من بعد ما كنا سكونا .. خواليا ... ليلبسنا ثوب الضنى .. فأحبب به ثوبا و إن ضم باليـــــــا .
الله يرضى عليك يا دكتور / هشام .
الله يخرب بيتك يا شوقى انت و عبد الوهاب
إيه الجمال ده يا بشمهندس محمد
على الفور تذكرت تعبيرات وجهك المشرق حينما كنا نستمع لقصيدة سهرت منه الليالي عند الدكتور الباز
تذكرت حينما أغمضت عينيك وسرحت في الفضاء الوهابي
ولم تنزل من هذا الفضاء إلا حينما انتهت الاسطوانة ، ونظرت إلينا جميعا ، ولسان حالك يقول : أنا فين ؟
نفس الشعور ينتابني حينما أستمع إلى صوت الأستاذ عبد الوهاب في : مقادير ، جبل التوباد ، في الليل لما خلي ، يا ورد مين يشتريك ، كليوباترا ، الجندول ، قالت .. وآه من تلك الأخيرة التي يشدو به الأستاذ على كلمات صفي الدين الحلي ..
آه منك يا عبد الوهاب .. رحمك الله
تحياتي للجميع