أُمــي ... وهوى نجمك من السماء

[بلقيس الجنابي]

أمـي
هناك وقبل الرحيل على مشارف التّل,هناك الوداع .. وتحت وسادة النخل الأخضرزحفت على الجمر بين يديك, تجولت في مجاهل الروح , وخّرّت إكرام صعقا أمام جبروت عطفك أُماه .
مشيت تحت رذاذ قصائد الأشعار ,, أناجيك أغنية أماه
تسربلت من بعدك ثوب العراء
طاردت الأشباح من حجرة الكلمات إلى دنيا المعنى
طاردت الأشباح و قطعت الليل بحثا عن الظلام
ونشرت على سياج الغيمة ثياب المطر .
أمااااااه
فصلت من دعواتك شكل الروح ، حفرت قيعانك يا زمان بحثا عن صمت الذات .. أماه
تخلفت عن قطاف الورود .. فقدت سلة الازهار ...دعائك أماه أسكنه لجة البحر ، سبحان من وضع في صدرك البحر أماه
كما دخلت كما خرجت يابسة من قيعان البحار و جاورت ضوءك أماه كنت الشمعة وكنت أنا فراشتك ،
ألوك وحدتي في صحن وحدتي أمااه
يطير بي الحلم أبعد من سماء السهاد التي ليس له خارطة.. لا أتوقف عند كوكب ما كان خيط التجاوز قصيرا فما حلقت أبعد
وعندما سقطت ما سحبت الخيط بقوة لأجر معي غيمة
أماه
ضربت بقدمي أرض الابتكار فتفجر من مجرة الشعر ألف زنبقة ألف زهرة
تحمل عبيرك سيدة الأكوان
في كل أم زهرة تزهر من أجل دعوة لي منك أماااه....
منسوجة من رحيق الأسفار وسحر الأساطير مرسومة على الهواء
في باب كل عاصفة مكتوبة وسط ساحة الريح يحج إليها الشعراء ساعة يجد نفسه
وعدت وحيدة أطير
من روح قصيدة إلى روح قصيدة ..عابرة قارة الشعر أجر ورائي الزمان
صانعة من مروره جسورا تفضني معاينة الأقاصي وأخرج
أخرج من هذه القصيدة أدوس .. أدوس أرضا يتلعثم من بكارة أرضها الملاك
ولا يشد انتباهي إلى الحياة و يتفجر من رأسي منتظرة أن يغسل الموت شعر الدقيقة الأخيرة من حياتك
بيديه البارديتين
مقابل.. مقابل أن تباركي أخطائي الجميلة بإبتسامة مشرقة كبياض فجر الصباح تسيرين نحو لقاء الرب هناااك
حيث لقاء حميم برزخ الأرواح
أمااه
أمي هنااااك أماااه فعجلي بربك اللقاء
الوجوه العابرة في أرصفة المنفى
القادمة من أقاصي الينابيع حاملة في دمائك الشفرة السرية لابنتكم إكرام منحوتة كتمثال في مطلع كل قلب مرسومة كبصمة دافنشي في لوحة العشاء
إكرام
قلبها منحوت من صخر الورد كتمثال تنحني .. لإبتسامة كل عاشق اداره من مقام إلى آخر من بلاد إلى بلاد أماااه
رحلت ,, لاتزلق بعدك من سفوح الغصة جارفة انحدار غبار الدعوات من على صفحة لسانك أماااه
وما زال الحلم حلماً كنت كالطير متخبطة بأجنحة عارية
كيف أكسوو روحي العارية ؟
طواسين الحلاج تعترضني هي نوع من حضرة الشِعر كي يزدهر الا تبارك,
أماااه
فزعي كهاجر وهي تركض صخرة الأثداء ,,, لاماء ولا كلأ
أماااه
أيها الناي أعزف أكثر شجنا احملني بين ساعديك وهبني للسماء
هنااك تستقبلني النجوم وأرتدي ثوبا من الغيوم وأبدأ الرقص في كل الاتجاهات
أهدي لقلب عاشقي رذاذ القصيد والأشعار
وأهز السماء فأمطر حبا لحبيبي ... كل الاتجاهات

هوى نجمُ من السماء ِ

أُمـــي
دموعي في العيون جرتْ دوامي
على نجم هوى عاماً فعام ِ

تمر سنونها والقلب يبكي
وطيفك لم يزل نوراً أمامي

سألت الله يغفر كل ذنبِ
ويسكنها بجنات السلام ِ

فربي راحم قلباً جريحاً
يحن لضمها والنبض دام ِ