اللي حصل إني كنت أمر مرور الكرام علي
ملتقي الشعر والأدب ..إلي أن ينتهوا -الجماعة - من وضع
طعام الغذاء..ورأيت في الشريط العلوي مداخلة للدكتور السلاموني
جعلت قصيدة (الرتوش الأخيرة للوحة الخيل والبحر) تخرج من غمدها لحسن الحظ بالطبع
فقرأت تعليق دكتور السلاموني ثم رجعت صفحة للوراء...لأطالع وجه القصيدة في أقرب مداخلة
لأتذكرها ..فقرأت تعليقات الأحبة ...
ثم رجعت صفحة أخري لأتابع الانطباعات المتباينة للقراء
علي اختلاف مشاربهم وأذواقهم
ثم رجعت صفحة أخري ...لأقرأ القصيدة كاملة مرة عاشرة
ثم رجعت صفحة أخري....وهكذا ...
حتي وصلت إلي الصفحة الأولي
وبعد ذلك ....فوجئت بجحافل بيتي الصغير
يقفون ورائي مشدوهين :
إحنا افتكرناك جري لك حاجة ..
عمّالين ننده من الصبح عليك علشان الغدا برد ..
وإنت ما بتردش ....!!
أتـْرَنـّي ....في دنيا تانية ..
((( )))
أنا مِن رأيي ،، إن الغدا " السُخن " ، أحسَن من 100 قصيدة شِعر ،،
و إذا خيَّروني " في ساعة جوع " بين دَكَر بط محمّر ، و دواوين المتنبي و ابو تمّام و البحتري ، لاخترتُ الوَليمة
أما عن رجوعَك المُتتالي لصفحة للوراء ، ثم صفحة للوراء ، ثم صفحة للوراء ، فذكـَّرني بواحد ابن حلال ، كان بيلبس نضارة نـَظـَر ،، زىّ حضرتك كِدا يا عم رائد ،، فقابله واحد ابن حلال تاني ، و دار بينهما الحوار التالي :
ـ لو سَمَحت يا كابتِن
ـ أيوة يا كابتن
ـ هِىّ النضارة دي بتشوف بيها كويّس
ـ أيوة باشوف بيها كويّس ،، دنا مِن غيرها أشوف طـَشاش
ـ يعني لو قلعتها ،، ما تشوفنيش ؟!
ـ لا ،، أشوفك برضو ،، بس مزغلِل حَبتين
ـ دي نوعها إيه النضارة دي ؟!
" ثم مَدّ يده و خلع النظارة عن وجه صاحِبنا ، و أخذ يُقـَلـِّبُ النظر فيها ، كأنما يتأكدُ مِن جودتِها ،، ثم بادَرَهُ :
ـ يعني انتَ كِدا شايفني ؟!
ـ أيوة ،، بس ملامحك مش واضحة أوي
ـ طاب ارجَع خطوتين لِـوَرَا ،،، شايفني ؟!
ـ أيوة
طاب ارجَع كمان خطوتين ،، شايفني ؟!
ـ أيوة لسّة شايفك
ـ طاب ارجَع كمان خطوتين ،، شايفني ؟!
ـ لأ ،، مش شايفـَك ،، هات النضارة بقى ! ما تجيب النضـّارة ! يا كابتن ! يا كابتِن ! يا كابتييييين !