* : الفنان الراحل يوسف المطرف 1961 - 2002 (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 16h32 - التاريخ: 24/12/2025)           »          مساهمات اختيارية من الأعضاء لسماعي لعام 2026 (الكاتـب : سماعي 2 - آخر مشاركة : jacob - - الوقت: 04h24 - التاريخ: 24/12/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : رضا المحمدي - - الوقت: 03h07 - التاريخ: 24/12/2025)           »          عبد الغني السيد- 16 يونيو 1908 - 9 ديسمبر 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 23h30 - التاريخ: 23/12/2025)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 23h13 - التاريخ: 23/12/2025)           »          الشيخ امام- 2 يوليو 1918 - 7 يونيو 1995 (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h41 - التاريخ: 23/12/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h03 - التاريخ: 23/12/2025)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : عمرو الهنداوي - - الوقت: 18h04 - التاريخ: 23/12/2025)           »          لينا (نجاة فغالي) (الكاتـب : بديعه أحمد على - آخر مشاركة : azizan - - الوقت: 08h36 - التاريخ: 23/12/2025)           »          عبد الفتاح منسي - قانون (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 07h17 - التاريخ: 23/12/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 24/05/2009, 12h53
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
رحمه الله
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الحياه بين زوايا الصمت

" وكان دور الأم تجهيزالاكل مع أذان الظهر وحمله على رأسها على الصينيه الالمونيوم الكبيره بعد أن تضعلفافة من القش يسمونها الحوايه على رأسها , وفى يدها الاخرى تحمل قلة الماء الباردبينما يجر طرفجلبابها إبنها الصغير من الخلفذاهبا معها إلى القاعه ",

هذا المقطع التصويري ، يتعاملُ مع حاسّةِ " البَصَر " عند القاريء ، و هي لقطة غاية في الإبداع ، و تـُحَقق " الأُلفة " التي تحدثتُ عنها آنِفاً ، و تـُجَسِّدُ الرؤية التي تثري خيال المتلقي ، و تستعيرُ من الفن التشكيلي بعض عناصِرِه ،،
و نلاحظ مفردات التجسيد ، و تـَوَزُّعِها على مشهدِ " الأمّ "
المُتـَحَرِّك :
( الصينية الألومنيوم / الحَواية المصنوعة من القش / القـُلـّة / طرف جلبابها المشدودُ بكفِّ ابنِها الصغير ) ...

ـ هناك عنصرٌ " من الأهميةِ بمكان " ، و هو : الرموز " المشتركة " بينَ الكاتب و القاريء ،،
و مثلاً ،، حين يُسَمّى التـُّرَبي ب " أبو العينين " ، فإن إدراك ، ثم وجدان القاريء" المُستقبـِل الأساسي و المستهدَف " ، يقبلانِ بالإسم و يألفانه ، فالإسم هنا " دالـَّة إحالة لِما يُسَمّى بالوَعىّ الجَمْعي" ، و " أبو العينين " لسببٍ أو آخـَر ، يُوحِي بذاتٍ لها علاقة ٌ " ما " بالعقيدة أو المشيَخة ،،

ثم لنتأمل هذا الرمز :

" كانوا فى سن الصبايصنعون عرائس من الطين يضعونها فى فاخورة النار حتى تنضج "

هذا الرمز " عرائس الطين " ، واضح الدلالة ، و يشير دون مواربةٍ ، إلى الحلم الذي يعتري " نسيم و وردة " ، و إلى بزوغِ " علاقةِ حُبٍ " بسيطة و نقيّة بينهما ،،

و بدونِ أن أُحَمِّلَ الرمزَ ، أكثرَ مما يحتمِل ، فإنَ " خِبرةَ القاريء التلقائيّة " ، تحيلـُهُ إلى " الإنسان الذي خـُلِقَ مِن سُلالةٍ من طين ،، و الطينُ خليطٌ مِن ترابٍ و ماء ،،

ـ يجدرُ ملاحظة " التناقض " المُوحي ، و المُفارقةِ " الدالـَّة " بين القاعة ، التي تبدو بين المقابرِ كمقبرة " هنا ، يُلقي الموتُ بظلالِهِ " ، و بين ما يحدث داخل القاعةِ مِن " خـَلق " للطين ! و نـُمُوٍ لنبتةِ الحُب بين نسيم و وردة ، و صَخب الحياة " على بؤسِها " الذي يعتري الأولاد ، بحضور الطعام الذي تحمله الأم .. إنها " مُفارقة " بين الموت و الحياة ، تجعلُ لِبـِنْيَةِ الحبكةِ الدراميّةِ ، بُعداً فلسفياً و تأمُلِيّاً ..
هذه مُفارقة ٌ " مِفصَلِيّة " نـَشَأَت داخل العَمَل ، و كانت أبعد ما تكون عن " القـَصّدِيّة "

ـ عنصر النجاح الأبرز في القصة القصيرة ، يكمنُ في " الأُلفةِ " التي تنشأُ بين القاريءِ و العَمَل ،، و لو أشرنا إلى " عظماء " كُتـَّاب القصة القصيرة ، فسنجد أن نجاحَهم ، هو نجاحُ القدرةِ على
إشاعةِ و بسطِ تلك الأُلفةِ في المُتـَلقـِّي ،، و قوامها : الصِّدقُ الفني ، و المضمون الإنساني ، و الصياغة المُحكمة ، و جميعها عناصِرٌ تـُحَفـِّزُ تلك الأُلفة َ أو ذلك الإنصهار ،، و قصتنا هذه ، نجحت في هذا العنصر بامتياز

ـ القصة القصيرة عموماً تشبه البرق الخاطف ، و تتركُ انطباعاً أقوى و أكثر امتداداً من زمن الحَدث نفسه ، فالقصة القصيرة " لطبيعتها الكثيفةِ و لغتِها الشديدةِ الإختزال و الدلالة " ، أصعَب " في آليات عناصرها " من الرواية ..

و القصة التي بين أيدينا ، " في نصفِها الثاني " لم تسلم مما يعتري طبيعة الكتابة الروائيّة ،، فبدا الإسهابُ في بعض لقطاتِها ، و ترهلت " قماشة " الحَكيّ ، و تـَمَهَّدَ فيها لأحداثٍ قابلةٍ للتشعَّبِ و التأسيسِ عليها ،، فبدا الأمرُ كمن يضعُ أساساً لبرجٍ عال ، ثم يكتفي ببناء طابقٍ أو طابقين ، و خاصة منذ زواج نسيم بوردة ،،

كما انطوى العَمَلُ في " أُحادِيّةِ " وردة ، و بدأ " المكانُ و الفخار و الشخوص " في التلاشي ، لصالح " وَردة " و معاناتِها بعد حَملِها " للمسئوليّةِ و الجَنين " ..

ـ هذه القصّة ، تحتملُ أن يُفرَدَ لها صفحاتٌ طويلة ٌ من الرؤى و التحليل ،، و تمنيتُ أن أتناوَلَ مقاطعها و أحداثها المُتنامِيةِ بالتحليل الوافي ، و ربما لي عودة فيما بعد "

يتبَع ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 17h48.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd