فشلتُ في عدةِ محاولات ، لإضافة أحد الأسماء الفنية في موسوعة سماعي
ففي كل مرة أعتمد فيها المشاركة ، لا يُقبل الرفع ، و تخرج لي ملاحظة ( لقد قمت بإدراج 11 صورة ) ، برغم عدم إدراجي لأيةِ صورة أو أيقونة ..
و برغم تكرار محاولاتي ، و فشلي الذريع ( حلوة الذريع دي ) إلا أنني لم أيأس ، فحاولت مرة بعد أخرى ، حتى التبسني شعورٌ طاغ ٍ بالتحدي و المثابرة ،
فعدَّلتُ في بعض كلمات المشاركة ،
و حذفت بعض الفواصل ،
و محوت بعض الأقواس ،
و ألغيتُ بعض المسافات ،
و شطبتُ بعض العبارات ،
و ضغطتُ في ترَقــُّبٍ يلفه غموض و إثارة على مستطيل ( إعتمد المشاركة ) ..
و جاءني الرد باردا ، آليا ً ، لا يعرف إنفعالا ، ولا يأبه لأعصابي
التي تعرت مثل سلك كهرباء مكشوف !
إنتفضت عروقي ، و ارتفع الدم في رأسي ، و أدركت أن ثمة تـَحَدٍّ
في الأمر ( حلوة ثمة دي ) ، المهم ..توجهت إلى المطبخ ، و قمت بعمل كوب شاى متين ، مضيفا ً نصف ملعقة من السكر ( هكذا أشربه ) ، و عدتُ لأجلسَ أمام الجهاز ، محاولا ً سبر أغوار الأمر ( إيه رأيكم في أغوار دي ؟! ) .. المهم .. قمت بعمل كافة الإحتمالات الممكنة ، حسب نظرية الإحتمالات التي درستها في الإحصاء لأخونا كولموجوروف ، غير غافل ٍ عن المتغيرات العشوائية التي قد تطرأ ، و برضو ما فيش فايدة !
كان يمكن لي أن أتغاضى عن الأمر ، موقنا ً أن هناك ما هو أقوى
من المنطق و النظريات و المناهج المادية ، هناك الميتافيزيقا و الباراسيكولوجي ، هناك المعجزة و الأسطورة و عالم الجن ..
ساعتها فقط ، بدأت قشعريرة تدب في أوصالي ( لا أدري بالضبط أين تقع الأوصال في جسم الإنسان ) ..
و مما زاد الطين بـِلـَّة ( يا سلام على بـِلـَّة دي ..كلها موسيقى ، فيها إيقاع يشبه البروناونسييشن في اللهجة الإيطالي ) .. المهم ،
شعرت بارتعاد فرائسي ، و خاصة أنني كنت أستمع إلى موسيقى مرعبة إسمها redoubtable ، تسيطر على الأعصاب ، و تضع المتلقي ( أنا ) في موود صعب الإحتمال ، و كأن عفريتا ً سوف يظهر فجأة أمامي، أو أن طفلة ًلها عيون بلا حدقات ،و ملامح صارمة ، تمشي في خطىً بطيئة ، و قد انسدل شعرها الطويل المبلل على وجهها ، فأخفى بعض ملامحها ، عدا عينيها الوسيعة البيضاء ، و فمها الذي ينسرب الدم من أحد جانبيه ، سوف تدخل على العبد لله ، قادمة ً من آخر الممر ( الطـُرقة ) تجاه الحجرة التي أقبع فيها تحت ضوءٍ أزرقٍ خافت
و قد يتساءل أحدهم قائلا : و انت إيه اللي رماك على المُر ؟!
ما تطفي المزيكة المرعبة و تدخل تنام !!
إذن دعني أ ُفحمك أيها السائل ( حلوة سائل دي ، آهي تنفع لو فيه حد عطشان ) .. دعني أفحمك فأقول :
ثانيا ً: لا تنسى حالة التحدي التي تعتريني ، لرفع سيرة الشاعر الغنائي إلى موسوعة سماعي
ثالثا : لأنني آليتُ على نفسي أن أضيف إسما ً جديدا لواحد من أهل الطرب و الموسيقى إلى الموسوعة يوميا ً بإذن الله ، بعد أن إطـَّلعتُ على موضوع الأخت الفاضلة مدام ناهد ( خلية النحل ) ، و قلت لنفسي ( مع نفسي ) مع إشراقة شمس الأول من يناير 2008 ، و حتى غروب شمس آخر ديسمبر من نفس العام ، سيكون عدد الأيام ( إن عِشنا ) 366 يوم ، بتلتمِيَّة سِتة و ستين إسم ، سَاهَمَ في عالم الطرب غناءا أو تلحينا أو كتابة ً ..و قد خشيت أن يضيع علىَّ اليوم ، فتؤولُ ( آليتُ ) إلىَ ( ألا ليتَ)، و ما أدراكَ ما ألا ليتَ أيها السائل !
رابعا ً : لأنني أعشق موسيقى الصَّصْبـِنس ، و أهوى الأجواء المرعبة ، ربما بسبب عُقدة تلازمني منذ الطفولة ، و هى رغبتي الكامنة في ( الهُووو ) بتاع أخونا فرويد ، بأن أرى عِفريتا ً..
نِفسي أشوف عفريت يا عالم ، و ما الموسيقى المرعبة إلا محاولة لاستحضار ذلك العفريت ( الخجول ) ، و يا حبذا لو كانت عفريتة ! ( عاجباني أوي يا حبذا دي )
قد يخال للبعض أنني أكتب مداخلتي هذه ، بهدف التخويف و بث الرعب من العفاريت أو الجان أو أبو رِجل مسلوخة ، إنتهاءا ً بأم زبعبع و الأشكيف ، و لكن دعوني أقولها بملءِ فِي .. ما عفريت إلا بني آدم !
و ( فِي ) هنا بمعنى فمي ، و لا أدري لماذا يتم حذف أحد الحروف الأصلية ( الميم ) من تلك اللفظة ، فيقال ( لا فـُضَّ فوك ) !! فمك أصبحت فوك !!
الغرض .. قلت لنفسي ، جايز الشخص الذي تود أن تضيف إسمه إلى الموسوعة ، يكون نـَحس و شؤم من يومه ، و اللي يقرَّب من إسمه ، تحدث له مشاكل لا يُحمد عقباها ، فأعدتُ قراءة سيرته الذاتية ، عَلـَّني أستدل على إشارة في سيرته ، تدل أو تشير إلى نحوسيته ( أعتقد أنني أول إنسان في تاريخ اللغة العربية يستولد كلمة - نحوسيته - من لفظة نحس ، و أتحدى أن يأتيني بمثيلها عفريت ! ) ، فلم أجد في سيرته أى شائبة شؤمية أو سوداوية ، أو أن من تغنـَّى بكلماته ، أصابه عَلـَزٌ أو سَفه ٌأو خـَتـَلٌ أو اشمئناط ٌ
لا يندمل .. بل كان شاعرا فكاهيا يكتب المونولوجات و الشِعر الحلمنتيشي ..
إذن باءت محاولاتي لرفع الموضوع بالفشل ، و ها أنا مُنكس الرايات ، مُنتكس البيارق ، تتنازعني أجواء الرعب و الفشل ،
و أتعجب لذلك الذي أراه بعين بصيرتي ، مُرددا في دخيلة نفسه :
أما كان لك أن تكتب ( هناك مشكلة في رفع الملفات في موسوعة سماعي ) و كفى !
بل أراه بحاستي السادسة يضيف : ما علاقة الفشل في الأب لوود ،
بالأغوار و الهوو و بـِلـَّة و ثمة و حبذا و كولموجوروف و الدم الذي ينسرب من أحد جانبىّ فم الطفلة ذات العينين البيضاوين ؟!ما هذه اللاموضوعية ؟!
دعوني اتساءل بدوري ، و ماقيمة وجود إمكانية حذف بعض المداخلات ، إذا لم يجد المشرفون ما يستحق الحذف ؟! ..
ألن تـُعَطل تلك الإمكانية ، و تصبح لا قيمة لها ، في حالة تسامي مداخلات الأعضاء جميعا ًعلى الحذف ؟! .. أتودون للحذفِ ضمورا ..أم تودون له تعطيلا ؟!
و الآن ، أستميحكم عذرا اخوتي في المنتدى ،
سأذهب لإعداد فنجان من القهوة ( شفتوا أستميحكم دي ).. الناس بَطـَّلت تستخدمها .. آديني بانفـَّض عنها غبار الزمن .. محاولا ً إعادة الطزاجةِ إلى ما تـَكلس و صَدِيءَ و أ ُهمِلَ و أ ًسِنَ و عَطـُنَ و غـَبُرَ و جَمُدَ من كلمات ، كما نفعلها جميعا هنا في المنتدى ، مع أصيل الغناء