الدكتور أنس البن المحترم
اسمح لي بتعليق بسيط أو بالأحرى تساؤل على ما ورد في موضوعك. ورد في الموضوع مايلي:
(طابع موسيقى الدولتين القديمة والوسطى
كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتى محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة فى عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناى ، كما كان عدد النغمات التى تصدرها تلك الآلات فى المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات ، حيث تتراوح عدد أوتارها منأربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها .
لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت ، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال ، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التى تميزت بالخشوع والوقار.)
يمكن أن يفهم من العبارة الأخيرة أن الموسيقى الدينية هي بطبيعتها هادئة معتدلة. وهنا يكمن تساؤلي, ألا يمكن أن هدوء و اعتدال الموسيقى الدينية هي نتيجة طبيعية لمحدودية النغمات تبعاً لطبيعة الآلات في ذلك الحقبة كما ذكرت أعلاه؟ لأنني فهمت من مجمل النص أن الموسيقى بشكل عام و بغض النظر عن كونها دينية أو غير دينية كانت هائة معتدلة و عليه يمكن أن أفهم الأمر بشكل مقلوب أي أن المسيقى الدينية كانت هادئة لأن طبيعة الآلات لم تكن تسمح بغير ذلك.
آسف على التدخل في غير اختصاصي لكنني وددت استيضاح الأمر منكم باعتباركم من أهل الاختصاص و لكم جزيل الشكر.
مع خالص الاحترام.
عمران كحيل