اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود
أول كلامي سلام ..
اختنا العزيزة لولي ،
أرى وجهة نظرك وأحترمها ، ولكني أختلف معها. أن يصبح الأمر فرضا فهذا يعني وجوب الإتيان به طوعا أو كرها. لا جدال أن طاعة الله فرض ، ومقدس .. ولكن هل نحن دائما نأتي بالطاعات .. عبادة ومعاملات وقلوبنا معلقة بمرضاة الله وساعية إليها عن حب ورغبة حقيقية نابعة من داخلنا؟ إذاً لـَصافحتنا الملائكة حتى تسلم علينا في الطرق.
لذلك فالأمر المفروض لا يستتبع الأداء بحب والعكس صحيح. عموما حتى بفرض صحة العبارة كما قمتِ بتفسيرها ، فإن قوة التعبير في الشعر لا تأتي من سلامة العبارة أو فسادها ولكن تأتي من بلاغة التعبير فيها ووقعها في النفس وبراعة التصوير وقدرتها على استثارة الخيال ، وأنا بصراحة لم أجد شيئا من هذا في هذه المقطوعة.
تحياتي
محمود
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لانى هرجعك يا دكتور محمود للنقطة السابقة
من ناحية :
أرى أن تفسير لولى الحرفى واللفظى أمر منطقى
كما أنة يتبادر لذهن المستمع من أول وهلة
بالاضافة الى أن الجو النفسى المحيط بالعمل الفنى (كعمل وطنى )
لا يجعل المستمع الا فى حالة تحفز ونشوة وطنية
فهنا أجد أن كلمة فرض مناسبة للعمل الوطنى
فالفرض هو الجهاد والفداء بالروح فى سبيل الوطن
ومن ناحية أخرى :
أجد أن رأى الدكتور محمود أن الكلمة ذاتها
توحى بالاجبار والانصياع والسيطرة دون الاختيار
وهو ما لا يتناسب مع أى عمل فنى بصفة عامة
أما عن فرضية العبادة التى تطرقتم لها سيدى الدكتور
فالعمل وابتغاء وجه الله هو الاصل ومادون ذلك هو الاستثناء
وأن كنت سيادتكم محقا اذا ما كان كلامكم عن عصرنا هذا بالطبع
وأضيف أن العبادة قسمها بعض السادة العلماء الى أصناف ثلاثة :
عبادة العبيد : وهى عمل الطاعات خوفا ورهبة من النار
عبادة التجار : وهى عمل الطاعات رغباً وطمعاً فى الجنة
عبادة العباد ( الاحباب ) : العبادة حبا خالصا لله
وهو ما جسدتة الناسكة شهيدة الحب الالهى
رابعة العدوية فقالت :
أحبك حبين حب الهوى..
وحبا لأنك أهل لــذاكـا
فأما الذي هو حب الهوى..
فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له..
فكشفك للحجب حتى أراكا
واخيرا :
فالعمل الفنى يخطأ ويصيب ويتراوح بين الرديئ والجيد
ومع ذلك فأن الكلمة ( فرض ) فى مكانها هذا ووضعها هذا
اعتقد أنها على صواب ( مع كل احترامى طبعا )