اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنان زياد
الاستاذ نور المحترم طبعا هناك اراء وافكار وتصورات عن تاريخ المقام وحتى من كتب تاريخ المقام كان يناقض نفسه باصداراته اللاحقه والهولة من امثالنا يقف حائرا فالمرحوم الرجب نسبه الى العصر العباسسى ثم عاد ونسبه الى الفترة المظلمة بعد احتلال بغداد 1258 م طبعا انتقد راي الرجب انذاك من قبل مختصين اثارين ومقاميين وثارخلاف علمي وتحليلي بينه وبين المرحو م شعوبي والخطاط والباحث التراثي وليد الاعظمي وقد استشهد شعوبي في احدى مقالاته بعام الاثار العراقي الدكتور صبحي انور رشيد الذي اكد في بحوثه ان الرقم الطينية المكتشفة للفترة السومري والبابلية عن ان الالات الموسيقية انذاك مماثلة لالات الجالغي كما ان العلامة ابن الجوزي البغدادي في كتابه المخطوط المصباح المضىء في خلافة المستضىء والمحقق من قبل الدكتورة ناجية عبدالله استاذة التاريخ والمطبوع 1976 والذي يورخ للحياة الاجتماعية في زمن الخليفة العباسي المستضىء بالله قد اشار الى وجود حلقات الذكر والتمجيد وكان الكثير يستفتونه عن تنغيم الاذان وتلاوة القران الكريم وان اتفق مع الاستاذ نور مجانو لاخرسين ولاطرشين وان المقام باقي مادام المولو والتلاوة البغدادية باقية يعني معقولة اسمها فترة مظلمة وتنتج هيج فن راقي
|
الاستاذ بنان زياد
السلام عليكم
كلام سليم ودقيق من حضرتك ..وهذا ما قصدته هنا ولو بأختصار لموضوع كبير ويحتوي على جوانب عديدة مثل المقام العراقي ..لأرتباطه بالجانب الديني أي الأنشاد والتواشيح والأذكار في مجتمعنا ..وكذلك الموسيقي والأنغام ..وأرتباطه العميق بالشعر العربي الفصيح خاصة ..وكما تعرف فإن الشعر لايستقيم إلا من خلال أوزانه وبحوره العديده ...ونحن أمة تنظم الشعر بشقيه الفصيح والعامي ..وغيرها من الجوانب الأجتماعية..وحتى الطبية والعلاج من خلال نوع من الآيات أو ابيات الشعر ..الحكيمي مثلاً ..كنت أسمع وأقرأ الكثير من الندوات وغيرها يتحدثون عن المقام العراقي ..وبإن عمره كذا من السنين ..وكتاب المرحوم الحاج هاشم الرجب ..الاول - الادوار -والثاني الرسالة الشرفيه في النسب التأليفيه - لصفي الدين الارموي ...وفي احاديث كثيرة ارجعه الى اربعمائة او ثلاثمائة عام !! تناقض واضح لباحث موسيقي شرح وحقق هذين الكتابين المهميم ...فالمقام العراقي ليس عثمانياً ام فارسياً طاجيكياً !!...هذا كان قبل ثلاثين واربعين سنة ..في السنين الماضية قمت بمطابقة بعض المقامات العراقية مع غيرها في آذربيجان وايران ..وجدت أن هناك فرقاً كبيراً ...فالمقام المعين عندنا يقرأ كاملاً ... وبالقطع والانغام الداخلة فيه ..بينما هناك في هذه الدول الاختلاف واضح ...رغم أني لست موسيقياً ولكن متتبع وهاوي للمقام العراقي والغناء العراقي والعربي بصورة عامة،وكان لنا خيراً بالاستاذ الراحل محمد القبانجي بتثبيت بعض من تلك المقامات والتي كانت تفتقر الى البدوات أو الميانات ..فجعل منها مقاماً لوحده ..كالقطر واللامي ...وحسب المصادر والمخطوطات فإن عدد المقامات كان أكبر من الموجود حالياً ..واندثرت بسبب عوامل عديدة ... إن شاء الله مستقبلاً سنحاول أن نفرد مواضيع متسلسلة تاريخيا مع الشواهد وبمساعدة أخواني الاعزاء وخبرتهم في هذا المجال ..تحياتي